بدأت مايسمى بثورات الربيع العربي زاعمة نيتها تغيير النظام العلماني وترسيخ نظام إسلامي على منهاج النبوة ولكن عاد ربيعها صيفآ ونظامها تمييعآ للمبادئ والثوابت والقيم الإسلامية ، وأودت ثوراتها تلك إلى قتل ملايين وتشريد ملايين من المسلمين في سوريا واليمن وليبيا وتونس ومصر، وتسببت ثوراتهم المشئومة تلك إلى إعادة الأمة الإسلامية لإكثر من مائتي عام ماضية فكان لأبد من ثورة مضادة تعيد للأمة العربية الإسلامية مكانتها بين الأمم ولو على أقل تقدير تعيدها إلى آخر منعطف توقفت فيه بسبب ثورات الإخونج الخاملة....
فكانت الثورة المضادة التي يقودها المحمدان وثالثهما السيسي هي الخطوة التصحيحية لتلافي ماتم تدميره في الأمة من ثقافة التعايش ،وكان لهذه الثورة المضادة أثرها الإيجابي في أرض الكنانة مصر وسيكون لها الأثر الإيجابي قريبآ على أرض الجنوب العربي الذي يشكل العمق الإستراتيجي لنجاح هذه الثورة المنشودة..
القيادات الجنوبية الوطنية تحمل مشروعآ يتناغم إستراتيجيآ مع أهداف ورؤى الثورة المضادة لثورة الإخوان المفلسين ، ...
تأثرت أحزاب اللقاء المشترك بأفكار وتوجهات إخوان اليمن بل حتى صار كثير من قيادات الحزب الحاكم في اليمن يميل فكريآ لأطروحات إخونج اليمن عن جهل او نكاية بالمتمردين الحوثيين او عقابآ للقيادات الجنوبية التي تنضوي تحت جناح تلك الثورة الحديثة المضادة لكل توجهات ثورة الإخوان المسلمين...
الفارق بين نجاح الثورة المضادة في اليمن وبين فشلها هو حلحلة حزب إخوان اليمن وفروعه وإدخاله في رأس قائمة الجماعات المحظورة وتجفيف كل منابعه وإلا سيبقى شمال اليمن بين مذهبية الإخوان المفلسين ومذهبية الحوثة المتخلفين ،، أما جنوبنا الغالي فقد إختار توجهه ورسم حدود إستراتيجيته وابرز نمط حياته في إختياره لمستقبله في حلف دول التحالف حتى تحقيق أهم اهدافه بالإستقلال التام والكامل لأرضه وشعبه وثقافته...
وإنها لثورة حتى النصر
وداااااام عزك ياجنوب
������جندي عدن