صراع المصالح والنفوذ لجهات خارجية في حضرموت وبأدوات محلية ليس بالجديد .. لكن يبدو أننا قريباً سنشهده بقوة وعلانية على الساحة.
وعمليات الاستقطاب تتسارع وتيرتها ..
وأفراغ المرجعيات الحضرمية من جوهرها و حضورها وتمثيلها وسحب البساط من تحتها يسير على قدم وساق
يأتي كل هذا في ظل أنشغال من يُمكن وصفهم بالمرجعيات الحضرمية بمصالحها الخاصة.
صحيح أن عملية أفشال أنعقاد مؤتمر حضرموت الجامع، والذي كان يحضى حينها بدعم سياسي ومالي قوي من قبل الإدارة الحضرمية المحلية السابقة بالمحافظة، قد أُحبطت وتم أفشالها بعد أن رفضت لجان الاعداد لوثائق المؤتمر طيلة أشهر الأعداد للمؤتمر، للمطالب التي تقدمت بها تلك الادوات المحلية بقصد حماية مصالح تلك الجهات الخارجية.. بعد أن أستشعر القائمون على تلك اللجان وهم من خيرة الكوادر الاكاديمية والثقافية والسياسية والصحفية والشعبية والقضائية بحضرموت .. خطورتها على مُستقبل حضرموت على المدى البعيد وفيها من التبعية الكثير والكثير ..
لكن يبدُ أن تلك الجهات قد نجحت في أحتواء أشخاص وقيادات داخل وخارج القنوات الرئيسية والمفاصل الحيوية للمؤتمر، وتمكنت عبرهم من تجميد أي نشاط حقيقي للمؤتمر على الصعيدين الداخلي والمتمثل في تفيعل لوائحه الداخلية وأستكمال بناء إداراته وهيئاته التنظمية كما أقرتها اللقاءات والاجتماعات واللوائح، وعمل أشهر من العمل المتواصل..
وكذا على الصعيد الخارجي والمتمثل في تنفيذ مخرجات المؤتمر ، وبشكل أدق تلك المتعلقة بالتواصل مع أطراف المعنية بالملف اليمني، بل وحتى في التواصل مع الحكومة ورئاسة الجمهورية.
وبعد أن نجحت المرحلة الأولى والتي تقوم على عملية طرح المؤتمر الجامع ومخرجاته في الثلاجة وتحويله من مرجعية حضرمية إلى مجرد مكون ناقص غير مُتكامل لاحياة فيه عدا عن زوبعة تصريحات أعلامية ..
نشهد الان دخول المرحلة الثانية .. والتي تقوم على عملية سحب البساط من أقدام المؤتمر، في التمثيل والحديث عن حضرموت وقضاياها أمام القوى الخارجية والمنظمات الدولية والمرتبطة بالملف اليمني. وربما المتابع للمشهد خلال الأونة الاخيرة سيدرك ذالك، من أستقدام منظمات خارجية للمحافظة وربطها مباشرة بتلك الأدوات محلية تارة بأسم تحديد أولويات وأحتياجات المحافظة، وتاره بالحديث عن توجهها لتقديم دراسات تعني بالسلم الاجتماعي بالمحافظة والأمن .. وأخيراً أستغلال قضايا تعني بتمكين الشباب ..
وللحديث بقية ..
من صفحة الاعلامي : #محمد_عبدالوهاب_اليزيدي