مقترحات وأراء للنقاش والتداول..

بقلم د.محمد علي السقاف

سألني بعض الاصدقاء عن رأي حول أدوات وأليات العمل الِثوري المتبعة حاليا في الشارع الجنوبي من المسيرات المليونية الي العصيان المدني وهل هناك اليات اخري يمكن اضافتها وماهي

ورايت بدوري ان تشاركونني بابداء الرأي والتعليق علي ما ساطرحه هنا من افكار واقتراحات

حول اليات وادوات النضال الشعبي

١- المسيرات المليونية

ساهمت بشكل كبير اقليميا ودوليا بالتعريف بشعبية مطالب الجنوبيين بالحرية والاستقلال ومثلت في استفتاءمبكر في الرغبة الشعبية با ستعادت الجنوب دولته وسيادته علي اراضيه

والسؤال الان هل من المصلحة الاستمرار في حشد الجماهير بفترات متقاربة ام تخصيص هذا الحشد الجبار في المناسبات الوطنية الكبري او كردة فعل لحدث كبير يتطلب ارسال رسائل قوية معبرة عن ارادة شعب الجنوب فاكثر ما يخشاه المرء من استنزاف طاقة الجماهير وحماستها التي قد تمل من المسيرات المليونية اذا تكررت بشكل مستمر ستفقد مفعولها وتأثيرها

٢-العصيان المدني

اداة نضالية فعالة ومؤثرة والمطلوب معرفة كيفية استخدام هذا السلاح السلمي المؤثر وتقنين استخدامه وليس التخلي او تجميد ه

فعلي سبيل المثال من الصعب فرض العصيان المدني في المستشفيات او علي المطافى او علي مخطات بيع النفط والغاز فبعض الخدمات العامة حيوية وضرورية لمصلحة المواطن

المسألة كيف يمكن الموازنة بين العمل الثوري وعدم الاضرار بمصلحة المواطن بشكل مباشر

فعلي سبيل المثال منع التلاميذ والطلبة من الذهاب الي المدارس والجامعات قد لا يندرج هذا ضمن العصيان المدني وانما فرض اضراب جزئي او عام وقد يستخدم ضمن العصيان المدني

معايير التوفيق بين الحاجة الي القيام بالعصيان المدني دون الا ضرار بمصالح ا لناس يمكن معالجة ذلك عن طريق حسن اختيار الهدف والتوفيت

بالنسبة للخيارات المتاحة والسهلة هي المحلات التجارية والدوائر الحكومية والاماكن المؤثرة الذي لا اعلم ان تم استخدامها ام لا في الموانى العامة ومناطق استخراج النقط وفي مصافي عدنبة

وبالنسبة في التوقيت لا شك ان تكرار عمليات العصيان المدني بشكل مفرض خاصة للمحال التجارية قد يؤدي الي خسائر مادية تمس فذات صغار التجار الجنوبيين بينما قد يكون عامل نزوح غيرهم الي مناطقهم الاصلية التي قدموا منها

لاشك في المرحلة الحالية بالتزامن مع انعقاد ما يسمي بالحوار الوطني تدعو الحاجة الي مواصلة وتكثيف عمليات العصيان المدني

ربما حتي نهاية هذا الشهر اوحتي الاسبوع الاول من ابريل المقبل

حسب تطور الامور في الحوار

٣- الا ضراب

اري اهمية تحديد يوم اويومين في الشهر لفرض اضراب عام في جميع القطاعات العامة والخاصة وتسميت احد ايام الاسبوع وتحديد عدد ساعات الاضراب بالتنسيق مع النقابات المعنية وان يتم ذلك بشكل دور ي و منتظم ومعلن مسبقا

نحو الاكتفاء الذاتي في الموارد المالية

البحث في الاكتفاء الذاتي في الموارد المالية لتمويل الفعاليات الثورية

١-اذا كانت هناك مليونيات تخرج في المناسبات ودفع كل فرد ريال واحد معني ذلك سيكون هناك مورد مالي بنحو مليون ريال يمكن استخدامه لتمويل فعالية قادمة ويتم جمع هذه التبرعات والمساهمات من قبل الجهات المنظمة للفعالية في المنطقة عدن او المكلا او سيؤن الي اخر ومن قبل جهات موثوقة ومعروفة بنزاهتها

٢-مساهمة شهرية بحد ادني بمبلغ عشرة او عشرون ريال علي كل فرد يبحث في سبل جمع والجهة التي ستستلم هذه الاموال

اثناء وجودي في واشنطن اندهشت اثناء حديثي مع سائقي التاكسي من الاريتريين كيف ان جبهة تحرير اريتريا تفرض علي كل مواطن في المهجر دفع حد ادني دولار واحد شهريا وبانتظام

ولا شك للمولعي القات لو كل جنوبي ضحي للقضية بيوم واحد دون قات وخصص قيمته لدعم انشطة الحراك فسكون ذلك خطوة رائعة

العمل الطوعي والانشطة الاجتماعية

المسيرات المليونية والعصيان المدني والاضراب تهدف مما تهدف اليه كرسائل للداخل والخارج والسؤال ما العمل لرفع مستوي المواطن الجنوبي ومسؤليتنا نحوه فنحن في حاجة من الان في طريق بناء دولة الجنوب الي تشكيل مجموعات تعمل طوعيا في مجال محو الامية الذي كان للجنوي تجربة رائدة في هذا المجال والان صدروا الينا بعد الوحدة الامية المتقشية في الشمال الي الجنو ب

في الخلاصة هناك امورا كثيرة نحن في حاجة الي تبادل الرأي بيننا واتوقف لقراءة ارائكم ومنا قشتها معا