قبل شهرين تنتشر كتيبة تتبع اللواء 23 وتتقدم على خط العبر الدولي باتجاه شبوة، وصلت حتى مفرق (العبر- الخشعة - خشم رميد)، وبعد إستنفار كبير لقوات النخبة الشبوانية والمقاومة والعزم على التصدي لها ومنعها من الدخول للأراضي الشبوانية، أصدر هادي توجيهاته بإنسحاب هذه القوات فوراً وعودتها لنقطة إنطلاقها...!
بالأمس، تُصدِر المنطقة العسكرية الثالثة قرار بتعيين قائد ذماري لشرطة شبوة العسكرية، وبعد إستنفار وغضب واحتجاج كبير لأبناء شبوة وقادة المقاومة والنخبة، يصدر هادي توجيهاته للقائد بالعودة الفورية لمقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب...!
مالذي يحدث في شبوة....؟
من الواضح أن قوات وعصابات الشمال لن تتخلى عن هذه المحافظة، وسيستمر الإستفزاز وجس النبض، وإن لم يكن هناك ضغط جنوبي حقيقي للنظر في إستمرار تبعية شبوة للمنطقة العسكرية الثالثة، فلن تتوقف هذه الإستفزازات وربما تصل حد التصادم..!
السلطة في شبوة ضعيفة، ومن مصلحتهم أن تبقى هكذا، ولذلك تم تعيين علي بن راشد محافظاً للمحافظة، فالرجل لا يفقه شيئاً في علم السياسة أو الإدارة، ولا يهتم إلا لنصيبه من كل شيء، وبهؤلاء تستطيع عصابات النفط أن تمرر أي قرارات للسيطرة على منابع الثروة في المحافظة...!
كما إن هكذا أحداث تجعلنا نُدرك من هو حقاً الذي يدير ويوجه تلك القوات المُدجنة في العبر ومأرب، وتعطينا تصور واضح عن خطواتها القادمة ووجهتها...
قد يستطيع الأبطال في شبوة أن يتصدون لهكذا مؤآمرات مرة ومرتين وثلاث، ولكن دون دعم حقيقي وضغط ومساندة من إخوتهم في الجنوب، لن تسلم الجرّة كل مرّة...!
✍️ محمد حبتور