لم ينجح سياسيو الشمال إلاّ من خلال زرع الفتن داخل الجنوب

مع الأسف الشديد نلاحظ ان هناك فريقان يحاول كل فريق منهم يّحمل المسؤلية الأخر في احداث العملية الارهابية في مقر البحث الحنائي أمس بعدن .

وقد ظهر ذلك عبر عدد من التسريبات التي توحي محاولة تبادل الاتهامات ، لانعرف هل تلك التسريبات من صنعهم، ام ان هناك طرف ثالث يلعب على هذه المتناقضات من خلال معرفته بكل الملابسات والتباينات التي ظهرت خلال الفترة الماضية في الساحة الجنوبية .

وانا ارّجح انها من صنع القوى التي تقف على النقيض من قضية الجنوب ومشروعه التحرري، وفي مقدمتها القوى الانقلابية في صنعاء والقوى السياسية الشمالية وفي مقدمتها الاصلاح ...

 فبعد ان سقطت منهم كل الحجج واللعب على ورقة الجنوب، لم يبقى معهم الاّ ضرب الجنوب بالجنوب وهي الطريقة التي امتهنها سياسيو الشمال كافة خلال المراحل الماضية .. ومع الأسف يتلقاها البعض بالداخل الجنوبي بشئ من الارتياح لانه يعتبرها موجه ضد اخيه الجنوبي المختلف معه دون إدراكه لأبعادها ومقاصدها ومن يقف وراء صنع  هذه التسريبات والفبركات  ؟؟

اليوم تلقيت عدد من المنشورات  المسربه- على الخاص_  من عدة اشخاص وبمعرفتي بهم استنتج ان كل من يرسل لي منشور او خبر يقع في مجال استحسانه .

 بذلك يريد ان يخبرني بان الأخر هو من يتحمل المسؤلية، ربما هذا الأسلوب قد يغّيب الاثنين عن اهتمامهم بالبحث عن الطرف الحقيقي الذي يستهدف الجميع في نهاية المطاف..

ايها الجنوبيون افيقوا.

  د. فضل الربيعي