لانا قبيلي حد ولا حد دولتي .. سلطاني من ملا كفي قروش !!

2017-10-25 04:11

 

هل أصبح مطلع هذا الزامل هو الشعار السائد في اليمن والجنوب ؟

يقال أن العطاء يؤدي إلى الولاء ثم يؤدي إلى الاستيلاء !!

وهذا هو حالنا اليوم في الجنوب، الفرقة سائدة في الرأي، والانقسام في المواقف، والتباين في السياسة ،تمزقنا الخلافات، وتفرقنا المصالح والولاء آت وأصبحنا أجراء لدى الغير وبما لدينا من ثروات استحوذوا عليها يسيروننا كيف شاؤا ..وتنهش بلادنا ضباع السياسة ،وتبث بيننا الفرقة ..وتغرس المناطقية حتى أصبح البعض منا يقول (أنا ومن بعد الطوفان) !!

لا خير في الزعامات السياسية والقبلية الكل يسعى من اجل مصالح ضيقة (ويا روح ما بعدك روح).

فكيف للعالم أن يحترمنا أو  يسمع لنا صوت أو رأي في وطن فرطنا فيه بأيدينا حتى أصبح مستباحا للغير !!

قبل الوحدة الميمونة ،كانت الرشوة وشراء الذمم من الكبائر والموبقات في العرف السياسي والقبلي الجنوبي ..أما اليوم فقد أصبحت عرفا سائدا.. فهي لغة الأبواب المغلقة.. ومفاتيح السياسة وشراء الضمائر وتفتيت الكلمة وبيع المواقف الوطنية كما أنها فرخت تنظيمات إرهابية مدفوعة الأجر وأحزاب سياسية تحت مسميات عديدة وولاء آت كثيرة لا تعرف إلا لغة القتل والتصفيات الجسدية والتفجيرات وتعددت شعاراتها وأهدافها تبيح نهب المال العالم وسلب حقوق المواطن وأصبحت سلطتها ليس من اجل خدمة الوطن أو حماية المواطن وإنما نهب كل ما يقع تحت يدها ومن واقع سلطة الأمر الواقع !!

 

وبالعودة إلى العنوان أو " الزامل " نجد انه يجسد الواقع الذي يعيشه اليمن شمالا وفي الجنوب وما الشعارات السياسية التي ترفع بين الحين والآخر ليست سوا مسكنات مؤقتة تخفي في ثناياها المال الذي يفسد كل شيء وفي سبيله يهدر الانتهازيون  الكرامات ويسقطون معايير الشرف والرجولة  ويبيعون الأوطان في أسواق النخاسة السياسية .

والجنوب العربي تاريخيا متعدد الو لاءات فقد كان فيه أكثر من 20 إمارة وسلطنة ولكنه لم يكن بهذا السوء الذي نراه اليوم فالحزب الاشتراكي الذي استورد شعاراته الماركسية وأصبح القتل منهجه وعلى الهوية حيث أسس الصراعات والفتن في الجنوب وسرت كالنار في الهشيم بين نخب حضرموت وأبين شبوة والضالع التي تعود إلى مطلع ستينات القرن الماضي وانتهت بكارثة يناير عام 1986م !!

 

ولا زلنا نستحضر ذكرياتها الأليمة ونحاول اجتيازها وعبورها بكل مآسيها وفي الوقت نفسه  لا ننكر أن ثقافة سياسة التفرد وإلغاء وتهميش وإقصاء وتخوين الآخر كان نتاج طبيعي للفكر الشمولي وتفرد الحزب الاشتراكي بالسلطة وسياساته الخرقاء أسست لتلك الصراعات وضياع الجنوب وتحول حلم الوحدة اليمنية إلى كابوس بفعل ممارسات نظام صالح ثم جاء الحوثي وهو أسوء من صالح حليفا ورديفا له وهذا هو الذي أدى باليمن والجنوب إلى هاوية الضياع الذي نعيشه اليوم !!

 

والسؤال الملح الذي يطرح نفسه علينا جميعا هو: إلى متى ونحن نردد الزامل الذي يقول :

لانا قبيلي حد ولا حد دولتي

سلطاني من ملا كفي قروش