في عدن عند أول محطة اختلاف يتوقف الحوار كخطوة أساسية للحل وتقلع الأباتشي لتقصف وسط المدينة مهما كانت الكلفة بين الأبرياء فقط لخلافات بين المقاومة التي حولتها الشرعية والتحالف الذين عول عليهم الشعب كثيرا وتغنى بشعاراتهم وأسماءهم ورفعها مع ملايين التشكرات إلا أنهم حولوا تلك المقاومة التي جاءت من رحم الشعب الرافص للمشاريع المدمرة التي حملها ( المخلوع والسيء عبدالملك الحوثي ) حولوها إلى ما يشبه المليشيا ، و هذا حال عدن منذ تحريرها قبل عامين ونيف بكل أسف !!!
وفي مأرب تتقاتل القبائل بمضادات الطيران ويصل القصف حتى المنطقة العسكرية الثالثة ويفر عدد كبير من الجنود من معسكراتهم ويفر نائب الرئيس من مأرب إلى الرياض خوفا وهلعا !!!
وفي سيئون الحضرمية تقبع ألوية عسكرية كبيرة قوامها يتجاوز العشرة الف جندي غالبيتهم من بني مطر والقبائل المحيطة بها ( الهضبة ) !!!!
وفي تعز القتل المحتوم لكل الأبرياء سيما الأطفال والنساء والتدمير لا يتوقف خاصة تدمير المدنية في الحالمة تعز !!!
أما أبين فتترك نهارا جهارا للقاعدة والإرهابيين لتقوم حملة بعد عدة أشهر تحت شعار تحريرها من القاعدة فتستمر ليومين لا ثالث لهما ثم تتوقف فجأة بعد أن يترك العدد الضئيل من الإرهابيين المقبوض عليهم إما للفرار أو للقتل دون تحقيق يثبت تورطهم ويكشف من خلفهم وما خلفهم من معلومات أو يبرؤهم !!!
وفي كل المناطق المحررة عموما تجد أن الصفة المشتركة هي المعاناة .. فلا كهرباء مستمرة ولا مرتبات منتظمة ولا دولة يلجأ إليها المواطن البسيط عند الحاجة !!!
ندخل على العام الثالث منذ اندلاع هذه الحرب اللعينة ولم يحقق للمواطن أي شيء إيجابي فلا عفاش في قفص المحاكمة ولا الحوثي في عداد قتلى الحرب ولم تستعد الشرعية صنعاء .. ولا يبدو أنها ستستعيدها بهكذا سياسة !!!
ندخل في العام الثالث للحرب البغيضة وقد قتل منا الالاف وجرح منا عشرات الالاف وفي سجون المليشيا الانقلابية الالاف وتدمير كبير لا يعد ولا يحصى !!!
التحالف بمعية الشرعية لم يصنعوا في المناطق المحررة أنموذجا يحتذي به المواطن ويتفاعل معه ويقبل بالتضحية للحصول على ما يشبهه !!!
كل ما حصل عليه ذلك المواطن البسيط هو القتل المتعمد وغير المتعمد والدمار والانتهاكات المتزايدة والفوضى والعبثية واللادولة والملشنة بشكلها القاتل !!!
الدولة لها شكل وأركان ومؤسسات مدنية وأمنية وعسكرية موحدة الزي والقيادة والانضباط وملامح و وظائف وقبل كل ذلك هيبة يخشاها المواطن داخليا والدول خارجيا .. وأنتم تغردون خارج كل ذلك السرب تماما !!!
شكرا للشرعية فقد اتحتم للمواطن فرصة ثمينة للعنكم جميعا دون استثناء .