العراق العائمة على بئر ضخم من النفط جوع شعبها ودمرت بنيتها التحتية واهلكت خدماتها وفرق بين فئات شعبها طائفيا وقبليا وسياسيا ومصلحيا ..إلخ فباتت الولاءات تباع وتشترى بين هؤلاء وذلكم ،حتى باتت دول الخليج العربية تشفق عليها بباخرة أو اثنتين لتوفير المشتقات النفطية للمواطن وتشغيل محطات الكهرباء !!!
العراق تستقبل منح نفطية ؟!! كيف يقبلها العقل يا بشر ؟!!!!!
بالنظر إلى ما حدث للعراق يمكن إسقاط ذلك الواقع على اليمن التي وفرت لها كل تلك الظروف التي تنتهي بذات المآل العراقي مع إضافة مشكلة قلة نسبة النفط في اليمن سيما بالقياس مع العراق ، وكذلك وجود مشكلة حقيقية بين الشمال ( الجمهورية العربية اليمنية ) و الجنوب ( جمهورية اليمن الديموقراطية ) اللتان دخلتا في وحدة سرقت قبل تأكيدها على يد نظام صنعاء وبعض ضعاف النفوس من الجنوبيين الذين قدموا الجنوب أضحية عيد على طبق ذهبي ثم تباكى بعضهم بعد خسارة الحرب وتآمر الدول المحيطة على الجنوب حينها ، والبعض الآخر اشترك فعليا في إسقاط الجنوب بطريقة أو أخرى !!!
وكل ما تلى ذلك لم يكن سوى تراكم للظلم والاضطهاد واللصوصية والنهب والسلب للحجر والشجر والإنسان والأرض والبحر والجو بكل ما تعنيه الكلمة !!!
اليوم وبعد حراك جنوبي استمر لسنوات طوال من النضال والثورة ضد المحتل الغازي ثم ما تلاها من انتفاضة شعبية في الشمال والجنوب معا ضد النظام في ما عرف بثورات الربيع العربي عام 2011 ثم حرب صيف 2015 الانقلابية الحوثعفاشية التي وصلت إلى عدن ثم ثأر من خلالها الشعب الحنوبي وانتفض انتفاضة رجل واحد ليطردهم ويطاردهم حتى أقصى مواقعهم في الشمال .
بعد كل ذلك عدنا مرة أخرى لنشهد ذات السيناريو الذي مرت به بغداد الآنف ذكره أعلاه .
نساق نحو المحرقة ذاتها أيها الشعب العظيم ولا عزاء لمن يصمت على قول الحق تجاه هذا الواقع المؤلم و المستقبل الاكثر ألما لجيل بعد جيل .
#أسامة_عدنان