الأمة في المصطلح القرإني تعني السلوك الموحد،فمن سيدنا ابراهيم عليه السلام الى سقاة مدين الى أمم الطير والحيوان الى المؤمنين من أتباع الرسالة المحمدية كلها أمم يجمعها سلوك متفرد خاص بها.
والأمة العربية حين أمنت بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام ورسالته اتصفت بالإسلام والإيمان، الإسلام دين الله الواحد لكل الناس والإيمان بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام ورسالته وسماهم الله بالمؤمنين ، وكل من يؤمن بدين الإسلام ورسالة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام فهو المسلم المؤمن، وعليه دور في هذه الحياة وهو العبادية والإستخلاف والشهادة على الناس، وتميزت أمتنا بتبعيتها لهذا الدين ورسولنا عليه الصلاة والسلام ورسالته وارتبطت بمهام الدين والرساله.
وعندما انحرفت الأمة عن مسار الدور والريادة نتيجة تراكم زيف التاريخ وتوظيفه تاهت الأمة في مجاهل تزييف التاريخ ومراحله، والتاريخ اليوم بحاجة الى اعادة نظر في كثير من القضايا التي هي بمثابة المسلمات اليقينية عند أجيال التجهيل، فاكبر نكبة للإنسان والإنسانية هي تزييف التاريخ وتوظيفه، فهذا التزييف والتوظيف نكب الأمة وسفك دمائها وقيد عقلها وخصى مواهبها وفرض عليها التخلف فإن تولت ولم تستيقظ من غفلة الوهم وتصحح مسارها وتستعيد جوهر دينها فستجري عليها قوانين الله وسُننه وتنتهي بالإنقراض وسيأتي الله بأمة لا تكون مثلها.
د عبده سعيد مغلس