اليمن .. وحلف الشيطان

2017-08-15 10:20

 

لم يعد خافيا على احد الحلف الشيطاني الرهيب الذي ينهش جسد الأمة العربية بزعامة إيران وأدواتها في المنطقة والمكون من :

( قطر – الحوثيون – الإخوان – القاعدة )

وإيران دولة طامعة مسكونة بهواجس إمبراطورية غابت شمسها، وأحقاد مذهبية وقومية وإرث تاريخي بغيض من الهزائم والانكسارات لازالت تستجره وتسعى للانتقام منا من خلال أدواتها   , وقد صرح بذلك على اكبر ولايتي وزير الخارجية الإيراني الأسبق والمستشار الأعلى لمرشد النظام الإيراني بالقول :

( نحن والإخوان أصدقاء ونقوم بدعمهم وهم الأقرب إلينا عقائديا بين كافة الجماعات الإسلامية ) !!

وقد دعمت إيران أدواتها مثل : حزب الله والحشد الشعبي والحوثيين بالمال والسلاح لقتل الشعوب العربية في اليمن والعراق وسوريا .. !!

كما يدخل في هذا الحلف ( حركة حماس ) التي تسعى إيران من خلالها توظيف الملف الفلسطيني ، وأفشلت مؤتمر مكة للمصالحة بينها وبين فتح الذي رعاه الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيب الله ثراه .

وقد سعت إيران ولازالت من خلال أدواتها في المنطقة لتطويع أنظمة الحكم العربية الوطنية ونشر المذهب الشيعي كأساس للفكر الفارسي وبالتالي العمل على زعزعة أنظمة الحكم الوطنية كما حدث في البحرين والكويت !!

ولا يخفى علينا جميعا أن مصالح إيران السياسية والإستراتيجية تتقاطع مع حساب الإخوان وخاصة حزب الإصلاح اليمني .

ويتقاطع معها النظام القطري الذي يدعم الإصلاح والقاعدة بالإضافة إلى دعم ميلشيات الحوثي بالمال والسلاح ويرتبط النظام القطري بعلاقات حميمة مع إيران العدو اللدود للعرب عموما ومجلس التعاون الخليجي خصوصا .

وقد وفرت قطر ملاذ  آمن  لقيادات الإصلاح ومنحتها 60 وحدة سكنية عام 2016م في مجمع آل ثاني في الدوحة .. كما وفرت لها الغطاء والحماية الأمنية وقد ثبت بالدليل القاطع ارتباط الإصلاح بجماعات القاعدة الإرهابية في مقرات الإخوان في تركيا وقطر .. وقد حاولت جماعة الإصلاح من خلال قواتها السيطرة على مطار عدن بقوة السلاح ..كما كشف الإصلاح الجناح السياسي عن موقفه المعادي للتحالف العربي حيث طالب بتدخل : ( قطري – تركي ) !

كما طالب باستحقاقات ما بعد التحرير كشرط أساسي إلى جانب الشرعية !!

وقد سعت أطراف إصلاحية داخل ( الشرعية ) بصورة سرية في تركيا من اجل إشراكها بصفتها راعية لجماعة الإخوان بالقيام بدور فعال وإزاحة القوات الإماراتية بالجنوب وهي من قامت بمواجهة القاعدة في : ( المكلا – عدن – أبين – شبوة )

في الوقت نفسه لا يخفى على احد ما قامت به عناصر إصلاحية – عفاشية منضوية في الشرعية عندما حولت عدن إلى مزرعة خاصة تتحكم فيها وفي مشاريع المقاولات ومشتقات النفط والكهرباء والمياه وغيرها من الخدمات الأساسية وبلطجية ومن ذلك :

-      اختفاء 100 مدرعة إماراتية إضافة إلى مئات السيارات التي سلمت للشرطة لحماية الأمن , كما سعت قطر بأن يتولى ما يسمى بتنظيم قاعدة الجهاد بجزيرة العرب ما يلي :

-      استهداف معسكرات الجيش والأمن التي تستقبل المجندين الجدد فيها ثم عمل المفخخات لهم ، كما حدث مرتين بمعسكر الصولبان في عدن والذي أودى بحياة أكثر من 100 شاب من أبناء الجنوب.

-      عملت قطر من خلال أدواتها على شن هجمات على المرافق الاقتصادية والنفطية وإصابة المطارات والموانئ بالشلل .

-      اغتيال القيادات الوطنية المدنية والعسكرية وعلى رأسهم اللواء جعفر محمد سعد أول محافظ لعدن بعد التحرير بعد إقصاء الإصلاحي ( نايف البكري )

-      إقلاق السكينة العامة ،ومحاصرة المواطنين في أرزاقهم ،وعدم دفع مرتبات الموظفين منهم .

بالإضافة إلى ذلك كله عملت ( قطر ) وحلفاؤها من الحوثيين وحزب الإصلاح والدواعش على عرقلة سير المعارك في تعز .. وإجهاض انتصاراتها عبر معلومات يتم تسريبها للحوثيين وحليفهم صالح !!

وقد دعا الإصلاح عناصره علانية إلى عدم الانخراط في المواجهات وتوفير طاقاتهم لقطف ثمار المعارك على البارد بالتحالف مع إيران وقطر من اجل السيطرة على الحكم في اليمن والخليج العربي !!

إن ذلك الحلف الشيطاني المكون من : ( إيران – قطر – الإصلاح – الحوثي – القاعدة ) قد تعمد إغراق المحافظات الجنوبية المحررة في مستنقع العنف والفوضى وتنفيذ التفجيرات فيها !!

ومن ذلك زرع الحوثيون أكثر من نصف مليون لغم ارضي في مناطق القتال .. ويحتاج اليمن إلى أعوام للتخلص منها نظرا لعدم وجود خرائط لها وخاصة في .. ( عدن – أبين – مأرب – لحج – تعز ) !!

هذا هو حلف الشيطان المكون من قرامطة العصر وأدواتهم الإجرامية الذين ارتضوا بيع كرامتهم وارتموا في الحضن الإيراني- القطري  وسقطوا في وحل الخيانة والعمالة وباعوا أوطانهم مقابل حفنة من المال الحرام !!