الرياض رمانة الميزان ..وفيها حل أزمات المنطقة !!

2017-08-10 08:41

 

قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة :

( قطر لن تستطيع حل أزمتها من خلال هذه المحاولات اليائسة والركض وراء السراب ولن تجد الحل في طهران أو أنقرة أو لندن أو واشنطن بل الحل في الرياض إذا ما أرادت السلطة القطرية ذلك .. مشيرا إلى أن قطر تغرق في سوء أعمالها ولا تريد أن تبتعد كثيرا عن دعم وتمويل الإرهاب بغرض تحقيق مكاسب سياسية ) !!

والحكماء يقولون : " من لا يقرأ التاريخ يبقى ابد الدهر طفلا صغيرا " "وأمة لا تعرف تاريخها لا تحسن صياغة مستقبلها "!

وقد حرصت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له بأذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود على بناء سياستها مع دول الخليج العربي واليمن ومحيطها العربي على حسن الجوار الجغرافي المميز وأواصر القربى والروابط التاريخية .

والسعودية لها ثقلها ووزنها الدولي وهي رمانة الميزان في الشرق الأوسط وحرصت على  استقرار المنطقة حتى عد ذلك من ثوابتها..  وعندما كانت تتفجر الأزمات في محيطها العربي تكون الرياض هي المرجع والأساس لحلها وإطفاء حرائقها ..كما حدث بعد ثورة 26 سبتمبر عام 1962-1970 وما حدث في اليمن من حروب أهلية انتهت بالحل بين مصر والسعودية في الرياض .

وعندما شنت اليمن الجنوبية عدوانها على الوديعة عام 1969م مستقوية بالمعسكر الشيوعي انتهت الحرب بدحر العدوان وإنهاء الحرب بقرار من الملك فيصل في الرياض !!

وعندما حاولت إيران تكرار سيناريو الثورة الإيرانية في العراق وأشعلت الحرب الإيرانية – العراقية عام 1980-1988م كانت السعودية ودول الخليج العربي حاضرة لدعم العراق وتغطية نفقات الحرب الباهظة التي تزيد عن 3 مليار دولار سنويا حتى تم دحر العدوان الإيراني على العراق ..الذي قلب ظهر المجن لدول الخليج !!

وافتعل الخلاف مع الكويت حول قضايا الحدود والنفط واحتضنت المملكة الكويت والعراق وحاولت حل الأزمة إلا أن تعنت العراق افشل محادثات جدة عام 1990م وعلى إثره بدأ الغزو العراقي للكويت.

ولم يكن أمام السعودية من خيار إلا تحرير الكويت وكانت حاضرة ب 33 دولة وأفشلت العدوان العراقي !!

وعلى إثر التدخل الإيراني في اليمن وعندما شعرت السعودية بعواقب العدوان  كان لا بد من تدخلها لحماية اليمن ثم لحماية أمنها وأمن دول الخليج العربي.

كل هذه الدروس والعبر وغيرها الكثير من الأزمات والحروب لم تكن كافية ليتعظ  بها البعض وخاصة قطر .. وما جاء على لسان خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة  يمثل واقع الحال مع الأسف الشديد!!

ومن لا يقرأ التاريخ يعيده !!

فهل تقرأ قطر التاريخ أم ستكرر أخطائه ؟