دولة الغاز لن تخرج من مأزقها!!

2017-08-05 06:52

 

كثيرة هي المآزق التي وضعت نفسها بداخلها إمارة قطر حتى أعيتها الحيل من أي مأزق تخرج !!

والدوحة أصبحت (مدينة المتناقضات) يقطنها ملاحقون من بلدانهم بتهم الإرهاب فيتولى بعضهم أماكن حساسة في دوائر صنع القرار القطري حتى أصبحوا من أصحاب النفوذ ويتمتعون بامتيازات لا يجدها المواطن القطري !!

 

وقد وصل عبث الدوحة إلى حد اعتراف إعلامها المشبوه بتمويل وحماية بل وتجنيس قيادات الإخوان الإرهابية وفصائل التكفير والعنف حتى أصبح ذلك من ثوابت قطر وقد أدى ذلك إلى أذية جيرانها وذرت قرون الفتنة من المشرق العربي إلى أقصى المغرب العربي.. وفي الوقت نفسه تتجاهل القيادة القطرية مصالح مواطنيها من خلال تماديها في توظيف إمكانياتها المالية والإعلامية لاختلاق الأزمات في المنطقة !!

ولقد أضرت سياسة التحريض على العنف والدعوة إلى الفوضى ونشر التنظيمات الإرهابية بمصالح قطر الوطنية والنظام القطري سادر في غيه يتجاهل كل ذلك بحجة أن ما يجري من سياسات إعلامية حمقاء ليست سوى نوعا من حرية التعبير .. وكان لتلك السياسة نتائج عكسية ضارة على قطر التي يشكل المقيمون فيها نسبة 90% من إجمالي عدد السكان البالغ 2,4 مليون إنسان تعتمد عليهم اعتمادا كليا بمجالات القطاع المالي والنفطي والتعليمي والصحي والإعلامي !!

وشكلت الأزمة مع قطر وجيرانها أزمات متلاحقة حتى أصبح مجالها الجوي مغلقا بنسبة 70% والبري بنسبة 100% والبحري 60% وأخذت السياسة القطرية تتخبط كالمريض الذي أصابه مس من الجن في محاولة للخروج من مآزقها الكثيرة ومن ذلك أنها تعرضت لانتقاد دولية شديدة حول معاملتها للعمال الأجانب الذين يعملون في منشآت كأس العالم الذي ستستضيفه عام 2020م !!

 

ولم تكتف الدوحة بالآلة الإعلامية المأزومة لديها ولا بمراكز الدراسات والبحوث في مختلف أنحاء العالم التي أشترتها بأموال الشعب القطري  بل اعتمدت على شخصيات إعلامية وصحفية في مخططها الإعلامي وصل بها الأمر إلى المزايدة على لاعبي كرة القدم حيث دفعت لنادي برشلونة الاسباني مبلغ 220 مليون يورو أي اثنين مليار ريال قطري مقابل انتقال اللاعب نيمار البرازيلي إلى نادي سان جرمان الفرنسي في محاولة بائسة لتلميع صورتها المشوهة !!

 

ولازالت قطر تلهث في مخططاتها الإعلامية للدفاع عن نفسها أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي ومهاجمة بعض الدول المعارضة لسياستها الخارجية وقد جندت 32 إعلاميا ليكونوا أبواقا لها وسيوفا على معارضيها !!

كما تسعى قطر بإتباع أساليب جديدة لتلميع صورتها مقارنة بجاراتها خاصة في مجال معاملة الأجانب حيث سنت قوانين جديدة لتهدئة قلق المقيمين على أراضيها ومنعهم من مغادرة البلاد من خلال الاعتماد على إغراءات معيشية واجتماعية ومن ذلك منحهم الإقامة الدائمة بعد أن تفاقمت مشكلة السيولة النقدية داخل البلاد بالتزامن مع تراجع الاحتياطات الأجنبية في البنوك المحلية

 

وهنا أسئلة تطرح نفسها:

أليس أهل الضفة الغربية وغزة والقدس أحق بهذه الأموال المهدرة لدعم نضالهم في فلسطين !؟

أليس من الأجدر أن تنفق قطر هذه الأموال على الجرحى والأرامل والأيتام وضحايا الحروب من العرب في المخيمات السورية والعراقية واليمنية بدلا من التآمر عليهم وقتلهم بالمجان ؟

وإذا خيل لدولة الغاز هذه أنها تستطيع شراء الذمم والضمائر الميتة فإنها لن تستطيع شراء النفوس العربية الحرة ولو دفعت ما يعادل مخزونها الاستراتيجي من النفط والغاز والسبب بسيط أن الحر لا يقبل بيع كرامته ولو دفعت له أموال الدنيا كلها !!.

حقا إن بعض المال نقمة على أصحابه ولكن لله في خلقه شؤون!!