قطر ..والسقوط في وحل الخيانة

2017-07-28 14:16

 

قال سبحانه وتعالى : "وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107)النساء.

وقال سبحانه وتعالى : " وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52)يوسف –

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً , ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها , إذا اؤتمن خان , وإذا حدث كذب , وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر " .أخرجه البخاري ومسلم

وقال الشاعر العربي :

يخادعني العدو فلا أبالي                وابكي حين يخدعني الصديق

والخيانة سلاح قديم عرفته الحروب البشرية , واستخدمته الدول والجيوش في حروبها وذلك لإضعاف جبهة أعدائها وتفكيكها تمهيدا للسيطرة عليها وإحراز النصر , وقد قال أحد الحكماء : " نمر مفترس أمامك , خير من ذئب خائن وراءك "

والخونة يموتون آلاف المرات ثمناً لخيانتهم وهم يرون كرامتهم تنتهك وتداس بالأقدام من العدو الذي مدوا أيديهم إليه بالخيانة قبل الصديق الذي باعوه بثمن بخس !!

وعندما نقرأ التاريخ ونسأل : ماذا كان مصير العملاء عبر التاريخ .. هل مجد التاريخ عميلاً واحداً ؟

هل احترمتهم شعوبهم ..؟ أم قذفوا بهم في مزبلة التاريخ ؟

ومن قصص التاريخ عن الخونة : أراد أحدهم أن ينافق نابليون فنقل إليه أسراراً عسكرية هامة عن استعدادات جيش بلاده .. استقبلها نابليون بسرور بالغ , وقد ساهمت تلك الأسرار فيما بعد في تحقيق الانتصار له في الحرب .. وبعد الانتصار استقبل نابليون ذلك الرجل بجفاء وأخذ كيساً من المال وألقاه إليه دون أن يترجل عن ظهر حصانه , فقال المنافق : " لا حاجة بي إلى المال , وأمنيتي أن أصافح الإمبراطور ..! فقال نابليون : " من يخون وطنه وينافق أعداءه على حساب شعبه له المال فقط , أما يد الإمبراطور فإنها لا تصافح إلا الأشراف المخلصين " !!

وعن الخونة يتبادر لي سؤال :

هل يتذكر الناس رئيس جمهورية فيتنام الجنوبية خلال الاحتلال الأمريكي ؟

أو اسم قائد جيشه أو احد من وزراءه ؟

لكن الجميع يتذكرون اسم الجنرال جياب وهوشي منه .. وكذلك العرب يتذكرون عمر المختار وأحمد بن بلا !!

وهل يتذكر الناس اسم رئيس كوبا عميل أمريكا عام 1959م بين الناس ويتذكرون تشي جيفارا .. ويلبسون قمصانا مطرزة بصوره ؟!!

وسجل قطر حافل بخيانة دول التحالف العربي في اليمن ومن ذلك السجل المخزي ما يلي :

-      في 4 سبتمبر 2015م استشهد 45 جندياً إماراتيا في معسكر للقوات الإماراتية في مأرب .

وكذلك جنود سعوديين وبحرينيين بعد قصف مليشيات الحوثي وصالح مخزن أسلحة بصاروخ ارض جو من بيحان . وأكدت المصادر أن من سرب إحداثيات الموقع هم من ضباط قطر .

-      في 14 ديسمبر 2015م استشهد كل من : الضابط السعودي عبد الله السهيان والضابط الإماراتي سلطان الكتبي أثناء سير عمليات تحرير تعز بفعل خيانة قطرية .

-      في 9 أكتوبر 2016م أحبطت قوات الأمن السعودي عملية إرهابية كبرى من قبل تنظيم داعش لاستهداف ملعب الجوهرة في جدة قبل يومين من مباراة بين الإمارات والسعودية .

-      في ليلة المباراة 11 أكتوبر 2016م اعترضت الدفاعات الجوية السعودية هجوماً صاروخياً بالستياً من قبل مليشيات الحوثي باتجاه السعودية لم يستبعد اللواء منصور التركي ارتباط العمليتين

-      جرائم نفذها داعش ومليشيات الحوثي ضد أهداف سعودية مشتركة في ظل اتهامات لقطر بخيانة التحالف وتساءلت : صحيفة مكة بالقول : ما سر هذا الارتباط ؟ سؤال كبير بحجم شناعة الخيانة القطرية في ظل معلومات عن تحركات قطرية لدعم الحوثيين ضد السعودية وهي الخطوة الأولى التي لا تعني إلا إعلان حرب واضح وصريح ؟

وفي حال نفذت عملية ملعب الجوهرة لا سمح الله التي كلف بها 4 إرهابيين وبحمولة تقدر ب 400 كجم من المواد المتفجرة فستكون ضمن مسافة 1100متر مربع يغطي مساحة تفجيرية تصل إلى 800 ألف متر مربع .

وقد كشفت معلومات موثقة عن قيام قطر بعقد اجتماع في تركيا ضم قيادات حوثية وقيادات من جماعة (الإخوان ) وأعضاء من (حزب الله ) لتحقيق المصالحة بينهم وتنظيم صفوفهم لأجل مواصلة الاعتداء على الحدود السعودية وإيذاء المملكة !!

وأخيرا إن الغدر هو نقض العهد وهو صفة دميمة .. وهي صفة من لا دين ولا مرؤة له  وهذا هو حال قطر!!

وصدق الشاعر العربي القائل :

وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ            وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ

 

تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا       وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُباتِ تَسيلُ