لماذا استعجل ‘‘حلبوب‘‘ بإعلان وفاة النقيب ونشر فيديوهات كاميرات مراقبة اقتحام البنك الأهلي؟

2017-07-23 07:20

 

لا يمكن إيجاد أي مبرر لمسارعة الدكتور محمد حلبوب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي إلى الاعلان عن استشهاد مدير فرع البنك بحي  عبدالعزيز بمنصورة عدن في أول توضيح له بصفحته الشخصية بالفيسبوك وبعد ساعات قليلة على واقعة اقتحام الفرع من قبل عصابة مسلحة الخميس الماضي، في حين أن الشهيد بإذن الله النقيب مدير الفرع،كان حينها وطوال الخمسة الأيام الماضية،مايزال على قيد الحياة،بعد أن جرى نقله إلى احد مستشفيات عدن متأثراً بطلق ناري من عصابة الاقتحام التي أعلنت قيادة أمن عدن تمكنها من التوصل إليها خلال أقل من 48ساعة على ارتكابها لجريمة السطو الفاشلة على فرع البنك بالمنصورة.

وخاصة بعد أن أوضح في تصريح له عصر اليوم الخميس لقناة الغد المشرق أنه اضطر فور ابلاغه هاتفيا بالواقعة للمغامرة مع حارسيه الشخصيين الغير مستعدين حينها ولايمتلكمان الذخيرة النارية الكافية لتأمينه،لتغيير وجهة سيره الى مقر عمله والتوجه فورا إلى زيارة فرع البنك على اعتبار أن الحادث بسيط وليس بحجم وإمكانيات تلك العصابة التي قال إنها في الاخير لم تتمكن من الحصول على أي مبالغ مالية من البنك.مشيرا الى عدم معرفته بصحة أي معلومات تتحدث عن استيلاء العصابة على أموال كانت في متناول صرافي البنك لتسيير المعاملات الاعتيادية اليومية لحظة الاقتحام.

وبينما قلل حلبوب من خسائر البنك وعدد ضحايا واقعة الاقتحام،أكد تمكن إدارة البنك من استخراج جواز سفر مستعجل لنقل أحد حارسي البنك المصابين للعلاج بالقاهرة واستمرار تأثيرات الصدمة والخوف لدى موظفات الفرع.

وأقر حلبوب ،في حديثه الفضائي المتلفز مع قناة الغد المشرق،بتوجيهه بنشر مقطعي فيديو لواقعة  الاقتحام من كاميرات المراقبة بالبنك دون أخذ أذن من أي جهة أمنية،لعلمه جيدا حينها أن الأجهزة الأمنية سترفض أي طلب إذن رسمي بذلك.وهو إقرار صريح منه بارتكاب مخالفة قانونية أمنية مع سبق الإصرار والترصد من شأنها ان تعيق أو تعرقل سير اجراءات التحقيق الأمني بالواقعة من جهة،وتضع علامات استفهام مريبة حول  دوافع استعجاله لنشر فيديوهات كاميرات المراقبة ومخالفة الضوابط الأمنية الخاصة بإجراءات التحقيق  في ملابسات جريمة بحجم قتل وسطو مسلح في آن واحد.

وللعلم أن صديقي العزيز الدكتور حلبوب وللامانة والانصاف، يعد احد ابرز القيادات الجنوبية الأكاديمية التي ساندت الحراك الجنوبي وكشفت بكل شجاعة عن الكثير من فضائح ملفات وقضايا نهب اراضي ومؤسسات الدولة بالجنوب وقارع بها النظام  السابق.

ويعد اليوم أحد أبرز كواد  وقيادات العمل المصرفي بالجنوب وأبرز من يتولون قيادة حركة تصحيح  مصرفي شامل لإنقاذ البنك المركزي اليمني والعملة الوطنية.

ولأنه شخصية وطنية مسؤولة في نظري وتقديري الشخصي على الاقل، ومن باب قولهم ان لكل جواد كبوه،أحببت أن أقف على هذين الخطأين باعترافه وإقراره شخصيا،وذلك من أجل تنبيه سعادته لضرورة التوضيح وتفادي تكرار الوقوع بهما مستقبلا وليس من أجل محاولة الصاق أي تهمة بحقه،كون شخصه ومواقفه وموقعه،كفيلة بالدفاع عنه في مثل هذا الموقف.   

#ماجد_الداعري