مركز الملك سلمان .. نهر من العطاء .. والحوثي وصالح .. نهر من الدماء

2017-07-20 19:38

 

منذ أكثر من نصف قرن من الزمان .. كانت المملكة العربية السعودية رائدة وسباقة في الأعمال الإنسانية والإغاثية على مستوى العالم .. في كل بقاع الأرض ..نجد سخاء المملكة قد سبق كل الدول عند وقوع الحروب أو الكوارث والزلازل من خلال جسور جوية متلاحقة لإغاثة المنكوبين ومواساة المحتاجين والفقراء والمعوزين والمكروبين بسبب الكوارث .. كما أن المملكة حاضرة برجالها وعطائها من خلال مركز الملك سلمان بن عبد العزيز يبنون  المساجد والمراكز الإسلامية والمستشفيات وحفر الآبار وإنماء  الزراعة وبناء المدارس والتعليم ونشر الوعي وبناء المراكز الصحية في مجاهل أفريقيا والعالم الإسلامي .

 

كما تقدم المملكة اليوم قوافل الإغاثة المتواصلة للشعب اليمني منذ عقود ولازالت عبر الجسور الجوية والبرية والبحرية من غذاء ودواء وكساء لأهل اليمن .

وقد خصص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مليار دولار إضافية لإعانة اليمن وتضاعفت المساعدة لتبلغ 540 مليون دولار في بداية  الهدنة الإنسانية لتضاف إلى 274 مليون دولار كانت المملكة قد تعهدت بها إلى الأمم المتحدة .. وفي الجانب الإنساني ولتخفيف آثار الحرب في اليمن على كاهل اليمنيين وجه الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية إلى وزارة الداخلية بمنح اليمنيين الموجودين على أراضي المملكة والمقيمين بطريقة غير شرعية التأشيرات للبقاء في البلاد لمدة ستة شهور قابلة للتجديد ويسمح لهم بالعمل في الأراضي السعودية . وقوبلت تلك اللفتة الكريمة بالامتنان للعاهل السعودي من قبل أبناء اليمن !!

وفي الجانب  الصحي قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خدمات صحية بتوفير مستلزمات ومعدات طبية تقدر ب 12 مليون مصل من اللقاحات لأطفال اليمن !!

 

كما أرسل مركز الملك سلمان للإغاثة قافلة برية تحمل 550 طناً من الأدوية المضادة للكوليرا ..

وفي اليمن قامت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بنهب 63 سفينة اغاثية وصادروا 550 قافلة خصصتها برامج الإغاثة الإنسانية التابعة للشعب اليمني حيث تقوم المليشيات باحتجاز المساعدات الإنسانية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي وتفريغ حمولتها وبيعها في السوق السوداء عن طريق تجار تابعين للمخلوع صالح أو في أسواق أقاموها للبيع ويذهب ريعها في تعزيز ما يسمى باللجان الشعبية المنتمين اسرياً لزعيم الانقلاب عبد الملك الحوثي !!

كما يتم استبدال سائقي الشاحنات تلك لنقل الأسلحة والذخائر بهدف تعزيز الجبهات المنهارة للحوثيين خاصة في تعز وميدي وغيرها!

ولم يقتصر الأمر على تلك المليشيات بسرقة أقوات الشعب اليمني والمساعدات الإنسانية بل وقاموا بأعمال مشينة كثيرة و منها :

-      نهب أموال الإيرادات الحكومية .

-      الاستيلاء على عشرات المنازل الفاخرة.

-      سرقة أموال بنك الإنشاء والتعمير.

-      سرقة أموال البنوك الحكومية .

-      ابتزاز الشركات والتجار .

-      بيع النفط في السوق السوداء.

-      الامتناع عن دفع مرتبات موظفي الدولة .

وكان الحوثيون بالتحالف مع المخلوع صالح قد ارتكبوا أكثر من 184 ألف انتهاكاً بحق أبناء اليمن .. وقد أكد الباحث همدان العلي وجود منظمات وهيئات تابعة للأمم المتحدة تعمل داخل اليمن تتخذ سياسات وتوجيهات المليشيات الانقلابية ومنها :

-      مركز الخيام اللبناني

-      مؤسسة الإمام علي الإيرانية

-      منظمة جسور الشبابية العراقية

 

وتم تمويل تلك المنظمات من إيران , وتقوم بتضليل الرأي العام الدولي وتلميع وتجميل صورة المليشيات وتشكيل جماعات ضغط .. والإساءة للحكومة الشرعية ورفع تقارير مغلوطة وتزييف الحقائق والوقائع في اليمن !

كما تلعب بعض المنظمات الدولية أنشطة مشبوهة ظاهرها حقوقية اغاثية ولكنها تدعم توجهات ومشاريع أطراف سياسية داخلية وخارجية !

وتتبنى تلك المنظمات الدولية خطاب جماعة مسلحة تمارس أبشع الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في اليمن ومنها منظمة (اوكستام ) البريطانية التي يديرها في اليمن الهندي الشيعي سجاد محمد ساجد وتتورط هذه المنظمة بشكل مفضوح في دعم جماعة الحوثي إعلاميا !!

كما كشفت تقارير دولية عن تورط (جمعية قطر الخيرية ) بدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية في اليمن بأكثر من نصف مليار دولار خلال العام الماضي !!

كما قامت الجمعية القطرية بنقل ومعالجة ما يزيد عن 500 عنصر من عناصر تنظيم القاعدة بأكثر من مليون دولار خلال العامين الماضيين تحت ستار جرحى الحرب إضافة إلى تنفيذ أنشطة إستخباراتية من خلال برامج المسح الميداني الذي تنفذه الجمعية القطرية من خلال جمعيات يمنية تابعة لتنظيم الإخوان (حزب الإصلاح) !!

 

وقد أظهرت الدراسات الاقتصادية أن الحوثي والمخلوع صالح يقومان عبر أدواتهما باستنزاف ممنهج لاحتياطات النقد الأجنبي والدعم المخصص للمشتقات النفطية واعتماد المجهود الحربي وسيلة جباية لتمويل المليشيات والعبث بإيرادات الدولة مما أثر سلباً على انهيار العملة الوطنية وارتفاع معدلات التضخم على القطاعات الاقتصادية

وختاما نقول : من الذي يدمر اليمن عسكريا واقتصاديا واجتماعيا؟

ومن الذي أوصل الحال في اليمن إلى هذه الدرجة من سفك الدماء والمرض والفاقة والمجاعة والتردي؟

أليس الحوثي وصالح ؟ أليس الإخوان وقطر ..والمنظمات الدولية المشبوهة؟