أوجاع شبوه ... سببها اللصوص من أبنائها

2017-07-18 02:39

 

شبوة جوهرة الحضارة الإنسانية الضاربة في أعماق الزمن الغابر التي ينبعث من أوابدها أمجاد الماضي التليد .. ويعبق من كنوزها رائحة التاريخ الشاهد على عراقتها وأصالتها .

ويتدفق عطائها  اليوم من ترابها وتتفجر ينابيع النفط والغاز.. التي أكدت الأبحاث العلمية في مجال الدراسات الجيولوجية المستمدة من الأقمار الصناعية , والدراسات المعتمدة على عمليات المسح الزلزالي الثلاثي والجيوفيزيائي أن أراضي شبوة وحضرموت والمهرة جنوباً تمتلك أكبر مخزون نفطي في العالم !!

ولكنها مع الأسف قد أصبحت اليوم فريسة للصوص ينهبون خيراتها وكنوزها ويعبثون بماضيها وحاضرها ..!!

 

من يصدق أن ثروات شبوة وانهار النفط التي تجري تحت رمالها أصبحت بأيدي اللصوص من أبنائها ؟!!

 

بالأمس القريب وبعد الغزو الحوثي _ العفاشي المجرم وسقوط عاصمتها عتق بعد تواطؤ واضح وخيانات سافرة من بعض أبنائها الخونة الذين دعموا العدوان بمئات الملايين من نفطها وغازها كمجهود حربي !!

بل ومازالوا حتى اليوم ورغم وجود" الشرعية "يحولون عشرات الملايين من خيراتها إلى صنعاء شهرياً لذات الغرض !!

كل ذلك يتم بواسطة "سمسار" مأجور من أبنائها يتعامل مع إيرادات شبوة المالية وكأنها أملاك خاصة !!

ولازال سيئ الذكر هذا يرفض توريد المبالغ المحصلة من ثروات شبوة إلى البنك المركزي بعدن والتي تقدر بحوالي 6 مليار ريال !!

 

والسؤال هو : لماذا ؟ وكيف يستمر لصوص شبوة في نهبها ؟

والجواب هو : أن مصالح حفنة اللصوص وكتلة الشر تلك تتقاطع مصالحها عبر لصين يديران بالوكالة شبكة من " الحرامية " ترتبط مصالحهما مع اثنين من كبار لصوص المافيا.. الأول يرتبط بحكومة " الشرعية " والآخر يحمل جينات أبي رغال ويعمل " محللا" في حزب المؤتمر.. والحلال والحرام سيان في عرفه .. والاثنان يتقاطعان في التبعية والذيلية وتخرجا من مدرسة عفاش أحدهما في العلن والآخر ولائه في الباطن !!

 

والاثنان مع الأسف من أبناء " العوالق " !!

وقد فاحت رائحتهما كثيراً .. وكان آخرها الصراع حول صفقة نقل النفط الخام والتي تقدر بعشرة دولارات للبرميل الواحد بإجمالي 60 ألف دولار يومياً , وبعملية حسابية سيكون صافي ربحها 20 مليون دولار شهرياً!!

هذا فقط ولم يظهر من الجمل إلا آذن واحدة !!

في الوقت الذي لا يجد فيه أبناء شبوة أدنى خدمات الرعاية الصحية الأولية ويفتقدون كل مقومات الحياة من مياه صالحة للشرب والكهرباء والتعليم ناهيك عن البطالة وانعدام الأمن حتى أصبح الناس يتقاتلون داخل عتق عاصمة المحافظة في ظل غياب فاضح لمحافظ شبوة " الحارثي " وقائد المحور " عزيز العتيقي " الذي فقدت في عهدهما شبوة.. العزة والكرامة وسكن الخوف قلوب الضعفاء والمساكين من مواطني شبوة !!

وآخر فضائحهما المدوية اغتيال 6 من رجال الجيش وجرح 3 آخرين في مركز "حراد " الذي يبعد يقع شمال عتق (100) كم !!

ذهبوا ضحية عصابات مجرمة لأنهم تركوا دون تسليح ولا حماية ولا حتى سيارة طوارئ أو إسعاف أو طقم مسلح .. تركهم المحافظ وأركان حربه من العسكر دون حماية وتفرغوا لنهب وسرقة كل شيء حتى بترول المعسكرات .. وتخلوا عن مهامهم الأساسية للدفاع عن شبوة ودماء أبنائها البررة !!

 

واكتفى أولئك العسكر باستعراض الأطقم العسكرية داخل عتق حاملة المعدلات لحماية بيت المحافظ وزمرته وأتباعه .. لتأمين جلسات الصفاء للقات الذي يخدر أعصابهم ويعيشون في أحلام وخيالات خارج الواقع المر الأليم الذي تعيشه شبوة ..

 

وأخيرا نقول لحراس الكنز وسدنة المعبد ولصوص الظلام كفى عبثاً بمقدرات شبوة وأهلها ومواردها ..

كفاكم استهتارا بأرواح شباب شبوة الذين تسيل دمائهم من أجل كرامتها وحفظ أمنها !! وأنتم قابعون في مكاتبكم ومعسكراتكم وأهالي الشهداء يبكون أبنائهم و أنتم تلتحفون الخزي والعار ..وهكذا هم اللصوص يعيشون في ظل الأزمات والحروب والظلام ..

وأخيراً أذكركم بأن بزوغ الفجر آت لا ريب فيه .