لا تنطلي على أي ساذج أن حال البلاد الذي أملاه يوم 11 فبراير 2011م وما ترتب عليه من منعطفات حتى يومنا هذا ما هو إلا بفعل مخطط استخباري خارجي لاعبه الأساسي علي عبد الله صالح ومن لم يسلم بذلك سيعرض نفسه لعقوبة الإعدام ضربا بالنعال حتى الموت..
هذا المخطط الاستخباري أفرغ في سيناريو تافه رسمه الأمريكيون الذين يتصرفون معنا كرعاة أبقار Cow boys وهذا السيناريو ركيزته الاساسية الفوضى الخلاقة وهي صناعة أمريكية بحتة تحتقر وتزدري العرب، فيحدث قتل سواء لأفراد مسئولين او لجماعات كما حدث في الصولبان الذي استهدف عشرات الشباب جاؤوا لتسلم رواتبهم أو العبارة التي أغرقها الحوثيون وقتلوا (85) امرأة ورجلا وطفلا يوم الأربعاء 6مايو 2015م وفي نفس اليوم وفي مدينة التواهي أقدمت عصابات صالح على اغتيال اللواء علي ناصر هادي، قائد المنطقة الرابعة..
أمعن المخطط الاستخباري في الضحك على ذقون الجنوبيين عندما تم انتخاب عبد ربه منصور هادي في انتخابات توافقية (اي بدون تنافس) في فبراير 2012م وفي فبراير 2015م هرب هادي من صنعاء وهو تحت الإقامة الجبرية وفسر ذلك بأنه غادر متأخرا والجند نيام واستمروا نياما من مغادرته صنعاء حتى وصوله إلى عدن ثم هروبه مرة أخرى من العند إلى السعودية في مارس 2015م ومن مارس حتى يوليو 2015م كانت عدن تحت سيطرة الحوثيين ..
وخلال فترة الحوثي لا ينبغي أن تمارس السذاجة والإفك عندما لا نضع النقاط على الحروف ، كانت مهمة الحوثيين في عدن كعاصمة ومدينة تسييد كل مدن الجزيرة والخليج فقد قبض الحوثيون الشيء الفلاني مقابل عملين قذرين :
1- سبب كوابيس لعائلات عدنية لا تزال عالقة في النفوس ذلك ان فرق الموت أغلقت مرتفعات لقتل أو قنص أبرياء أما في الشارع أو داخل الشقق كما حدث مع مصعب البقس أو الدكتورة نيفين جميل أو الضرب من مرتفعاتهم بقذائف أهداف جماعية كما حدث مع العبارة التي أقلت النازحين من النساء والرجال والأطفال (عددهم85) .
2- ضرب أو تدمير أهداف حيوية مثل منشآت سياحية مثل فندق ميركيور وفندق عدن ومنشآت مدنية أخرى فالخسائر المادية قدرت بالمليارات أما الخسائر البشرية فلا تقدر بثمن وانسحب الحوثيون في 17 يوليو 2015م بتحرير عدن من بلاطجة الشمال إلى بلاطجة الجنوب الأكثر عربدة من الشماليين، وأفرزت المرحلة طبقة مليونيرات جديدة ونهبت هكتارات من الأراضي في كل مديريات محافظة عدن واتجهت المحافظة إلى العسكرة حتى اليوم والغرض من ذلك إخراج عدن من طابور التنافس لان هذا العصر هو عصر المدن..
دخلت عدن فصلا أسود كئيبا لم تخرج منه حتى الآن ذلك لأن الفوضى الخلاقة أخذت ابعادا بالغة القذارة لم تشهد لها مثيلا من قبل: انقطاع الراتب لأشهر وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة وإقحام العائلات في التزامات مادية لا مبرر لها مثل شراء مواطير أو ألواحا شمسية، وساءت وتدهورت كافة الخدمات: التعليم/ الصحة /النقل الجوي، وانتهت بعمل أكثر قذارة عندما اقتحمت قوة ارتزاق تتبع علي عبد الله صالح فرع البنك الأهلي في عبد العزيز عبد الولي بالمنصورة وحدث ما حدث ودخلت الموظفات دوامة الصفار والسكر عندما تعرضن للأذى والرعب من قبل البلاطجة..
على الرئيس هادي ورئيس وزرائه بن دغر ومحافظ عبد العزيز المفلحي ومدير أمنه في عدن شلال علي شائع أن يعلموا أن نساء عدن مغلوبات على أمرهن وان الاستخفاف بالنساء إلى هذا الحد فان الله سبحانه وتعالى وهو المنتقم سيجعلكم ترون نساءكم وهن يتعرضن للرعب وعند ذلك ستقفون أمام قوله تعالى: (وما ظلمناهم ولكن أنفسهم كانوا يظلمون).
اعلموا أن الانتقام الإلهي من نسائكم قادم وعند ذلك ستدركون عظمة المنتقم.