الحرب الإعلامية الثالثة

2017-04-27 06:06

 

دخلت في نقاش مع إصلاحي وكان النقاش يتمحور حول الأوضاع في عدن ولم يتأخر بإخراج ما في صدره ! قائلا خلاص فانوسكم بيطير فقلت له هل تعني انه طلع له ريش حتى يطير أو انه سيعمل في الطيران ؟؟؟

فرد على ذلك قائلا قرار الإقالة جاهز ياطيب والإماراتيين بيرفعوا بعدة !

 

فقلت له بالنسبة للزبيدي يا طيب هو موظف حكومي وأي قرار سيصدر بإقالته من الرئيس هادي أهلا وسهلا ولكن الزبيدي لدية وطن وقضية وأخشى أن تطالبون انتو بعودته إذا ما أقيل فلا تستعجل ياطيب , أما بالنسبة للإمارات فهي دولة وليست مليشيات أو حزب مثلكم وبإمكانكم التخاطب معهم مباشرة وليس عن طريق استخدام كل هذا الهجوم على الزبيدي ولاتنسى أن الأب الروحي لكم الأسبوع الماضي تغزل بالإمارات وكاد أن يكتب قصيدة شعر للشيخ محمد بن زايد .

 

المهم بعد جدال انتهى الحوار بيني وبين الإصلاحي وبعد حديثي المطول معه شعرت بحسرة شديدة وانا أشاهد ابنا جلدتنا يشاركون في الحرب الإعلامية الثالثة على الزبيدي الحملة التي افتقدت إلى أبسط مقومات المصداقية وغابت عنها الإنسانية وتجردت من الأخلاق .

 

جميعنا نعاني من الكهربا ولكن هل نبرى وزير الكهربا وحكومة بن دغر وتحمل الزبيدي المسؤولية منفردا ؟

الحكومة التي سكنت المعاشيق بفضل التضحيات والدماء التي سألت من أجل استقرار عدن , وهل سألنا أنفسنا ماذا قدمت حكومة بن دغر لعدن و للمناطق المحررة منذ أن استقرت بعدن ؟

 

انا أول من انتقد الزبيدي وتحدثت عن التقصير في الأداء ولكن البعض اليوم جعل الحكومة في موقع البطولة ومرتبات أربعة أشهر لم ترى النور للعسكريين ولكن بن دغر وفرقته أصبحوا مثال للشرف والنزاهة والزبيدي الذي سرق كل الأموال -

 

وجميعنا سيندم ان التزمنا الصمت على مايتعرض له الزبيدي من ظلم وتكالب قوى الشر مستخدمة كل الإمكانيات لتدمير الزبيدي الإنسان ولضرب المشروع الجنوبي وهذا هو بيت القصيد والذي البعض لازال يجهله

 

السؤال الكبير ! ماسر كل هذا الاهتمام الإعلامي عبر القنوات لأزمة الكهربا في عدن والتي تم توظيفها ضد الزبيدي و اعلموا يابناء الجنوب بأنكم أن ساعدتم مقاومة الفنادق وشرابي النفط على تنفيذ مآربهم ستخسرون حتى ما حققتموه وستبكون كثير

 

ولكن نثق بالله بأنهم لن يذوقوا رائحة الانتصار والقادم سيبين صحة ما نقول والمواقف التي اتخذناها ليس لشخص الزبيدي ولكن لكبرياء وطن لازالو مصممين على تقزيمه وانتزاع ماتبقى من إرث تاريخي له وسلب كرامته.