صمود خورمكسر الأسطوري .. تاريخ لن ينتسي

2017-04-20 03:37

 

مرت وتمر يوم أمس واليوم ويوم غدا (18 و19 و20 أبريل) ذكرى ملحمة صمود مقاومة خورمكسر البطلة مرت مرور الكرام وإنه لمن المؤسف له حقا ان تمر دون ان نحتفي بذكراها الثانية .. ومن المؤسف ان ننشغل جميعنا في قضايا ثانوية تأخذ منا الكثير من الأهتمام والجهد والعرق ولم نلتفت لذكرى استشهاد زملائنا ممن أستشهدوا وهم يدافعون بكل بسالة وشجاعة وصمود عن الأرض والعرض في موقف بطولي وتلاحم شعبي فريد، هذا التلاحم البطولي الذي انتصر لحبيبتنا عدن أنتصر لقضيتنا أنتصر لتسامحنا وتصالحنا وتآزرنا ..

 

حينها كانت السماء مفتوحة ترتفع اليها الأرواح الجنوبية التي تسمو بمجد الاستشهاد دون ان يسألها أحدا عن منطقتها أو محافظتها او قبيلتها هذه الارواح الخالدة كانت تهتف لصعودها حناجرنا بتكبيرات تشق عنان السماء تزمجر في سمائنا كزئير الأسود ترهب الغزاة وتهز الأرض من تحت أقدامهم .

 

 يومها كانت معركة تحرير الكورنيش يومها أستشهد مروان السعدي في الساعات الأولى لصباحية تحرير ساحل ابين في 19 أبريل ومن ثم أستشهد القائد محمد أحمد أمزربة وتوالت الأرواح صاعدة الى بارئها معلنة أستشهاد البطل سالم علي مقطم واستشهاد القائد فواز باشراحيل والقائد الكبير محمود حسن زيد البكري ووأستشهاد الشرطي البطل أحمد أمزغلي واستشهاد البطل (ساقي الفضيلة) الشيخ خالد الحمادي الحضرمي واستشهاد البطل أحمد محمد أمعبد وأبن عمه أبن البداع الشعوي .

 

 هؤلاء الأبطال كانوا يخوضون معاركهم الباسلة في أزقة وأركان وشوارع المدينة وغالبيتهم لا يعرفون بعضهم لكنهم خبروا شجاعة بعضهم تجمعهم روح الاستبسال ومبادئ الدفاع الوطني الديني المقدس الدفاع عن وطنهم وعن أرضهم وعرضهم ودينهم خاصة والغزاة يهدمون المساجد والبيوت بلا رحمة ولا أحتراما وقدسية لدور العبادة .

طوبى لهذه الأرواح الطاهرة وطوبى لأهدافهم الوطنية .

 

 ولا نامت أعين من يحاولون اليوم تمزيق النسيج الوطني المجتمعي الجنوبي .