إستعادت صنعاء من ايدي صالح والحوثيين تعني عمليا استعادت الدوله وتحويل الحوثيين وصالح الى جماعه متمرده متشرده في مناطق داخليه لايمكن لاحد في العالم التواصل معها .. فلماذا تم صرف النظر عن هذه المهمه ؟
في اوائل ابريل 2016تم تعيين الفريق علي محسن الاحمر كنائب للرئيس ونائب للقائد العام للقوات المسلحه وتم زفه الى المنصب وسط ضجيج اعلامي وصخب احتفالي على الاقل من قبل اتباعه على انه قائد معركة صنعاء او فاتح صنعاء او محرر صنعاء وانه الرجل القوي عسكريا وقبليا في صنعاء ومحيطها .
تأخرت المعركه الموعوده اكثر مما ينبغي .. معركة ستالينجراد كاشهر معارك القرن العشرين استغرق الاعداد لها وانجازها حوالي 6 اشهر لاغير وكذلك معركة النورماندي .
في البدء تم تحميل جبل السفينه ونقيل بن غيلان مسؤلية التأخير كاشارة رمزيه لوعورة التضاريس المحيطه بصنعاء انما من تغدى بكذبه ماتعشا بها وهنا يتطوع الخبير (الاستراحربسياسي ) الجنرال خضروف لمحاولة ابعاد ما اعتقد هو انه حرج للجنرال ليعلن للرأي العام ان حسم معركة صنعاء سهل وممكن خلال ساعات لولا ضغوط دوليه .. علي محسن لديه اكثر من وجه لذا لايعرف الحرج انما هكذا اعتقد خضروف .
تمضي الشهور والايام ويسرب محسن على طريقته عذر الحفاظ على ارواح المدنيين في صنعاء وهنا يصحو ضمير ضابط جنوبي مقرب من محسن ليهمس في اذنه مذكرا له انه كان المشرف على حرب 1994 وتحديدا اقتحام عدن ولم يخطر المدنيين في عدن على باله .. تم ابعاد هذا الجنوبي او ربما لم تصدر فتوى بعد باجازة قتل الضعفاء اذا تمترس بينهم المحاربين .
هتلر كان لديه جويلز يكذب ويكذب ويكرر لدرجة الاعتقاد ان سيصدقه الناس لكنه كذب وكذب الى ان انتحر هتلر .. محسن لديه عشرات المتقرصين ممن سيكذبون ويكذبون نيابه عنه وقد ينتحرون نيابه عنه انما هو اجبن من الاقدام على الانتحار .. عمر الشيطان طويل .
أعذار محسن وهنت وحبال كذب اعوانه تقطعت لان ماعلى الارض وتحديدا في نهم ومارب جيش دوله كامل بعدته وعتاده بامكانه استعادت صنعاء وما بعدها الاانه تم اخضاع هذا الجيش للمساومات والمعادلات التي يتقنها محسن بحرفيه .
ليس اكتشاف جديد وانما تذكير بواقع حين نقول ان البيئة القبليه لصنعاء وما حولها لم تظهر او تبدي مقاومة جاده ضد الحوثيين وصالح لا تعاطف معهم وانما نكايه وتجاهل لمحسن وابناء الاحمر وقادة الاصلاح واي استقراء بسيط للواقع والمزاج القبلي والشعبي في هذه المناطق سيظهر ان هذه المناطق لفضت هؤلاء وترفضهم كراهيه لهم لاحبا في الحوثيين وصالح .. وهنا سر صرف النظر عن معركة صنعاء وهو سر يحاول الجنرال الاحتفاظ به في اعماقه
*- علوي شملان – بيحان