ونحن نقول أن صنعاء مدينة تاريخية مثلها مثل أي مدينة أخرى باليمن ومن قال غير ذلك فهو يكذب!!
وإذا هناك أحقية تاريخية أو مفاضلة فمأرب هي العاصمة التاريخية لليمن وهي المذكورة في القران الكريم علما أنها كانت عاصمة للدولة السبأية فقط لعدة قرون !!
وهناك عواصم تاريخية للممالك اليمنية القديمة منذ فجر التاريخ مثل : مأرب – قرناو – تمنع – مرخة – شبوة – ظفار يريم – زبيد – مذيخرة – عدن – صعدة – جبلة – تعز – شهارة – الغراس – صنعاء – رداع .
ومن ذلك نستنتج انه لم يكن لليمن عاصمة تاريخية واحدة .. بل كان يتم اختيار العاصمة من قبل القوى التي تسيطر على الحكم وتعدد العواصم المذكورة يؤكد أن اليمن الواحد الموحد من صعدة إلى المهرة هو نفسه أكذوبة تاريخية ..!!
حيث لم يحكم اليمن كاملا من قبل دولة مركزية واحدة إلا في فترات تاريخية بسيطة ومحدودة كان آخرها غزو المتوكل إسماعيل للجنوب بسبب خلافات آل كثير على الحكم في حضرموت وفرض حكمه بالقوة على الجنوب في الفترة من ( 1654م – 1686م )
ثم أخرجه سلاطين الجنوب بالقوة من بلادهم وعود على بدء إذا كان التاريخ يعطي الحق للمدن المقدسة مثلا فمكة والمدينة أحق بأن تكونا عاصمتان تاريخيتان منذ تأسيس الدولة الإسلامية حتى اليوم وهما أحق من دمشق وبغداد ؟
وينطبق الحال اليوم على سان بطرسبرغ وموسكو ثم الأقصر في مصر وسامرا في العراق !!
ولكن أتعرفون لماذا تصر قبائل شمال الشمال على بقاء صنعاء عاصمة لليمن ؟
الجواب : لأنها قريبة من معاقلهم وأوكارهم الجبلية حيث أن صعدة وصنعاء مدينتان منغلقتان تخضعان لسلطة القبائل الزيدية وارث الأئمة الزيود وقد جعلوا منهما عاصمتان تاريخيتان لليمن وهذا دفاع مبطن عن النظام القائم المجسد للعنصرية والطائفية والجمود !!!
ويحاربون القوانين والأنظمة الحديثة ويستدعون قبائلهم لإخضاع أي ثورة تغيير للخروج من هذا الجمود التاريخي في اليمن منذ دخول الزيدية !!
وتحالف السلطتان الدينية والقبلية يجعلهما يقفان حجر عثرة في تمدن اليمن وتطوره وفاقد الشيء لايعطيه !!