أهل اليمن : قلوبهم مع علي .. وسيوفهم مع معاوية !!

2017-02-02 10:31

 

هذا هو حال اليمن وأهلها : قلوبهم مع هادي .. وسيوفهم مع علي صالح!! و أنا هنا لا أعمم على الجميع ولكن السواد الأعظم في الشمال مع الانقلابيين .. والقلة ضده !!

وقد يعود ذلك إلى حب الهيمنة والتسلط وعقدة المركز المقدس (الأصل) والجنوب مجرد فرع يتبع الأصل !

 

أما الجنوب العكس صحيح إذ أن السواد الأعظم ضد الانقلابيين .. أما النخب التي تم تدجينها في حظيرة صالح والتي ارتبطت مصالحها معه ولا زالت مخلصة وموالية له وإن تلبست برداء الشرعية !!

والشاهد على ذلك أن أزلام صالح هم اليوم في صدارة المشهد في سائر المحافظات ومؤسسات الدولة عسكرياً ومدنياً في حكومة الشرعية .

والأدلة والشواهد هو ما جرى ويجري اليوم وبالأمس من خيانات في مأرب والجوف وشبوة وأبين واغتيالات وتفجيرات في عدن للأبرياء من أهل الجنوب وقتلهم بالعشرات أمام بوابات المعسكرات وفي نقاط الأمن !!!ومع الأسف الشديد هناك من تلك النخب الجنوبية من يسوق اليوم لرئاسة أحمد علي صالح بعد كل هذا الدمار !!

 

ومن المفارقات العجيبة والمؤلمة أن أبناء الجنوب هم اليوم في طليعة جبهات القتال ويقودون معارك الساحل الغربي لليمن ودمائهم تنزف على ثراه ويستشهدون في كل الجبهات من الساحل حتى شبوة والبقع بينما جيوش المقدشي وجحافله يطلقون قذائفهم على أهداف وهمية منذ سنتين ولازالوا محلك سر تماما كالأطفال عندما يطلقون (طماش العيد) ويعودون إلى متا كيهم وجلسات القات في استراحاتهم في مأرب !

 

ولعل السبب في ذلك أن هؤلاء البشر قد استمرؤوا العبودية لعقود طويلة وظلوا خانعين لحكم سلالي امتد أكثر من ألف عام .. وعندما ثار الشهيد الثلايا على ذلك الحكم الكهنوتي خذلوه وباعوه وقبض عليه الإمام أحمد في تعز وساقوه مكبلا إلى ملعب كرة القدم وقال الإمام أحمد للحاضرين :

ماذا تريدون أن يكون الحكم عليه ؟

ردوا عليه بصوت واحد : الإعدام

وقال الشهيد الثلايا : ( لعن الله شعباً أردت له الحياة وأراد لي الموت ) !!

 

واليوم لازالوا يرددون نفس الشعار... أو كما قال بنو إسرائيل لموسى :

قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) سورة المائدة.

 

أما الأمم المتحدة وساعي بريدهم  ابن الشيخ فلا يهمهم اليمن فهم يريدون تدميره واستنزاف دول التحالف والدليل على ذلك هو رفض الانقلابيين لأي حلول بما في ذلك المرجعيات الثلاث .

 

وقد يسأل البعض : لماذا ؟

وأقول إنها عمالة صالح المزدوجة ودولته العميقة التي حكمت اليمن 33 عاماً ..عمالته المزدوجة ولعبه على كل الحبال واستعداده لبيع اليمن وشعبه على أن يبقى في الكرسي وقد تمكن من زرع أنصاره في مؤسسات الشرعية وهم موالون له حتى اليوم !!

 

وما جرى للشيخ الذهب وجماعته ليس إلا جزأً بسيطا من تلك السمسرة والعمالة التي دبرها المقدشي : وما يجري اليوم في شبوة وأبين ومأرب والجوف وعدن إلا تأكيدا لما نقول وهادي يعلم أنهم يقولون من خلفه ( قلوبنا معك وسيوفنا مع معاوية ) !!