عام 2017م هو عام الخير بإذن الله تعالى على اليمن و المناطق المحررة و بالخصوص عدن الحبيبة وسيتحول بإذن الله نشاط الهلال الأحمر الاماراتي في اليمن من العمل الإغاثي إلى التنمية و الأعمار و تأهيل البنى التحتية المنهارة و المتهالكة بسبب الحرب أو بسبب إنتهاء عمرها الافتراضي .
ما قدمته دولة الامارات العربية المتحدة ممثلة بهلالها الأحمر الاماراتي في عدن و الجنوب و المناطق المحررة في اليمن عمل جبار في وقت قياسي ويشكرون عليه ، من خلال إعادة تأهيل المدارس وعودة الطلاب إليها إلى إعادة تأهيل المستشفيات والكهرباء و المياه وغيرها كل تلك المنجزات المهمة ساهمت بعودة الحياة و تطبيع الاوضاع .
2017 سيتم التركيز و الاهتمام فيه على إعادة إستكمال تأهيل البنية التحتية من كهرباء و مياه و صرف صحي و مستشفيات و طرقات و إتصالات و غيرها في عدن و المناطق المحررة .
وصلت إلى عدن السفينة الإماراتية الخير محملة بقطع الغيار لمحطة كهرباء الحسوة بعدن و عدد 1200 برميل زيوت خاصة بمحركات مولدات كهرباء عدن وباقي الحمولة مواد خاصة بشبكة كهرباء عدن و ستلحقها سفينة أخرى في القريب العاجل بإذن الله تعالى .
أعزائي الفضلا إننا نخوض حرب في عدة جبهات بآنٍ واحد أكانت عسكرية أو أمنية أو إقتصادية أو إجتماعية أو معيشية و هناك مؤمرات و دسائس و عراقيل مع الأسف الشديد ، وأغلب تلك الازمات و الاحداث المؤلمة سالفة الذكر تحاك و تنفد على يد من أبناء جلدتنا من بعض ضعاف النفوس من اليمنيين الجنوبيين وهنا الطامة الكبرى .
ويجب أن نترفع قليلاً عن الخوض في صغائر الأمور و المهاترات الجانبية و التلميع المناطقي و الشللي والذي لن يفضي إلا إلى ضياع و تمزيق الوطن وخسارة المواطن ، كما يجب عدم إرهاق و تحميل دول التحالف و خصوصاً دولة الامارات العربية مسؤولية كل صغيرة و كبيرة في الجنوب و عدن بالخصوص و أعلموا أنه تقع على عاتقنا كيمنيين جنوبيين وفي عدن مسؤولية وطنية و أخلاقية تجاه وطننا و شعبنا ،
أعزائي الفضلا لن تقصر معنا الإمارات بخصوص حل معضلة الكهرباء في عدن و خصوصاً في بناء و تشييد محطات التوليد ، ولكن بالنسبة لمشكلة الوقود المزمنة فهذا شأن داخلي صرف و نحن من نتحمل فقط المسؤولية الأخلاقية و الوطنية عنه من خلال مطالبتنا للرئيس هادي و حكومته بسرعة توفير الوقود كون اليمن و خصوصاً المناطق المحررة و التي تقع تحت سيطرة السلطة الشرعية تمتلك ثروة نفطية لا بأس بها ولا نحتاج سوى لإرادة للإدارة الصحيحة لموارد و ثروات البلاد بصورة سليمة و عادلة بعيدة عن الفساد والفاسدين و المفسدين .
كان في السابق ينقل النفط الخام من شبوة إلى مأرب و إلى ميناء الضبة بحضرموت براً بواسطة القاطرات ونستطيع تكرار تلك العملية إلى مصفاة عدن .