أريد لناصر بن حدور أن يكون كبش فداء و كومبارس يضحى به بدلاً عن البطل الحقيقي في معركة إزاحة الرجل القوي مدير عام شركة النفط السابق عبدالسلام حُميد وقد أُختير ناصر بن حدور بعناية فائقة لما يمتلكه من مواصفات و مؤهلات ستساعده على النجاح في مهمته الاقصائية وهي أنه من موظفي شركة النفط و من أفراد المقاومة الجنوبية و يمثل الأخوة السلفيين في عدة جبهات .
أراد المخرج العجوز الشرير أن يضرب عصفورين بحجر واحد بين الحدور و عبدالسلام حميد و نجحت الخطة الاولى ومرت بسلام و تربع الحدور على عرش شركة النفط بعدن ، المرحلة الثانية أو الخطة الثانية هي الإطاحة بناصر حدور كونه لم يعد بحاجة له عن طريق إحراقه بأزمة وقود خانقة تكون سبباً بالنقمة عليه و تسهل من عملية الإطاحة به سريعاً بقرار جمهوري جاهز ليتم بعدها تعيين مدير جديد من أبطال المرحلة القادمة وسيتم بعدها ضخ كميات من المشتقات النفطية دعماً للمدير الجديد لتهدئة الشارع .
بن حدور طلع ذكي و كشف اللعبة و تمرد عليهم وكان تواق للحرية و التخلص من الداعمين له الذين يعيرونه ليل نهارا بأنهم من أتوا به و عينوه ، ولكن بن حدور في مذكرته الموجهة لرئيس الوزراء قد كشف النقاب عن أمور كثيرة كنا نتحدث عنها و أكدها رسمياً وهي الاحتكار الغير قانوني من قبل تاجر المحروقات العيسي وعدم تحديد سعر رسمي بين شركة النفط و العيسي وتم إغراق السوق بمشتقات نفطية مجهولة التسعيرة ، و القنبلة المدوية التي فجرها بن حدور والتي سيكون ضحاياها كثيرين هي في مذكرته الموجهة لرئيس الوزراء ويقول فيها بأن مبلغ الخمسة مليار ريال يمني الذي وجه به الاخ رئيس الوزراء بن دغر كمديونية على الحكومة للتاجر كان مبلغ مبالغ فيه وأكبر مما يستحقه العيسي بحسب مذكرة الحدور الرسمية و بدون فواتير بيع لشركة النفط يعني إختلاس و نهب للمال العام جهاراً نهاراً و بتوجيهات رسمية من قبل رئيس الوزراء بن دغر ومن هو صاحب وضع و إعتماد ذلك المبلغ الضخم ، بن حدور رمى الكرة في ملعب العيسي ليواجه الشعب و كذلك أشرك الحكومة كونها سبب رئيسي لاحتكار العيسي و عدم تنفيذ قانون المناقصات لاستيراد المشتقات النفطية ، الرجل يأبى أن يكون كبش فداء وفضل التضحية بالخراف السمان والأيام القادمة كفيلة بكشف المستور و معرفة النتائج .
ونحن سننتظر الهجمة المرتدة من العيسي على بن حدور .