من قال اننا شعب واحد مُخطئ لا نقول هذا انتقاص من اشقائنا في الشمال ! لا نقول هذا إلا بعد ان كشفت لنا الاحداث والتاريخ أننا كنا ضحية لجهل بعض من قياداتنا التاريخية التي استملت الحكم في الجنوب يوم 30نوفمبر 1967م
حيث كان الوطن العربي يعيش وهج ثوري قومي تحرري ... طغى على كثيرا من الحقائق وتجاهل الكثير من الفوارق بين الشعب في الشمال والجنوب !
طبعا كان ذلك نتيجة تغلغل الكثير من الاخوة الشماليين داخل صفوف ثوار الجبهة القومية وجبهة التحرير ! حيث ركبوا تلك الموجة الهادرة وتمكنوا وبنجاح منقطع النظير تمكنوا ومنذ وقت مبكر من التغلغل ومن السيطرة الفكرية الثورية على معظم ( القيادات الجنوبية)
واستطاعوا زرع نار الفتنة بين القيادات الجنوبية المؤثرة حتى تنصدم مع بعضها البعض وتأكل بعضها البعض ! وفي كل مرحلة صراع كانت تلك الصراعات المسيرة تأكل جزء من القيادات الجنوبية ابتدأ من ( قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف )
والنخبة التي تم تصفيتها في تفجير الطائرة ! كل هذا حدث بفعل تلك القيادات المندسة التي تغلغلت في اوساط الحركة الثورية الجنوبية كالنقابات العمالية وغيرها !
كل هذا تمكنوا من الوصول اليه بسبب جهل بعض القيادات السياسية الجنوبية !التي ظلت تقارع وتتصدى لكل القيادات الوطنية الجنوبية حتى أزاحه وجود الرئيس الشهيد ( سالمين) قتلا وواصلت عملها حتى أزاحه الرئيس المناضل وباني دولة الجنوب الحديثة ( علي ناصر محمد ) ثم واصلت عملها حتى سلمت الجنوب ( للشماليين)
بجهل وغباء من كانوا جزء قديم من الغباء ومن صفى وتصدى للقيادات الجنوبية منذ فجر الاستقلال! هذا هو التاريخ الذي اثبت أننا لسنا شعب واحد !
وسنقدم لكم اليوم دليل بسيط جدا سيؤكد صدق ما نقول ... نلاحظ اليوم ان أي قتل او تفجير او تدمير يحصل في ( الجنوب) لا يعلم به ولا يتابعه إلا أهل الجنوب ويستحيل ان تجد أي شمال يتابع او يتأثر بما يحدث في الجنوب !
واذا سألت أي شمالي مثلا عن حادث أول أمس الارهابي الذي وقع في عدن وراح ضحيته عشرات الشباب ! ستجده ليس لديه أي علم او اهتمام بذلك ! بينما في الجنوب في نفس اللحظة الجنوبيين منشغلين ويتابعون هذه الجريمة حتى من في ( الشعاب ) أي البدوان ! من المهرة حتى باب المندب !
وهذا اعتقد انه من أكبر الدلائل والبراهين التي تؤكد أننا لسنا شعبا واحدا ! فنحن في الجنوب شعب ووطن وهوية ... وإخواننا في الشمال شعب ووطن وهوية ! نحن نعتز بذلك ونفتخر ! ولكن السؤال يقول لماذا إخواننا في الشمال يتحسسون من ذلك رغم اننا لم نعرفهم او نتعايش معهم إلا من سنوات قليلة مضت وفوق ذلك تعايشنا معهم كرها وتحت قوة السلاح حين انقلبوا على الوحدة الطوعية واحتلوا ( الجنوب)