يجب إسقاط الوصاية الزيدية عن اليمن (الحلقة الاولى ) !ّ!!

2016-12-07 06:52

 

*- خاص لموقع ‘‘ شبوه برس‘‘

في كلمة لسفير اليمن لدى واشنطن د. احمد عوض بن مبارك ألقى كلمة أثناء احتفال الجالية الجنوبية بالذكرى 49 للثلاثين من نوفمبر الذي أحيته الجالية الجنوبية في مدينة شيكاغو قال فيه:

كنت في صعده قبل اجتياح صنعاء بعدة أيام مع المبعوث الأممي  جمال بن عمر فقال عبد الملك الحوثي: "أنا مع علي عبدالله صالح متفقين على عدم صلاح مشروع الدولة الاتحادية والأقاليم ولا يمكن أن نقبله!!

فقال له بن عمر: وهل تعتقد أن تعز وتهامة ومأرب ستقبل بالمركزية بعد اليوم!؟؟

فرد عبد الملك وقال وهو يرفع يده: الشمال حقنا !!!

وسأله بن عمر: والجنوب؟

فرد عليه: الجنوب سنقاتل حتى آخر رجل !!

 

وهنا نقف قليلا نتأمل هذا الحوار وعباراته الفجة التي تنضح بالاستعلاء والعنجهية الزيدية تجاه مكونات المجتمع اليمني وتركيبته السكانية والتي تتكون من:

اليمن الأسفل – تهامة – الجنوب

والنظرة الدونية لهذه المكونات من الاستعلائية الزيدية ولنبدأ باليمن الأسفل: لقد انبرى كتاب كثيرون ينسجون أحلاما واوهامآ وخرافات عن الانسجام الطائفي والتناغم المذهبي السائد عبر القرون بين المكونات المذهبية والعرقية في اليمن وقد يكون مرد ذلك إلى الترويج لأكذوبة الحق الإلهي وعن جهل بالتاريخ اليمني حتى توهم البعض أن المذهبية والطائفية ظهرت اليوم فجأة باليمن!!

بينما تسلطت طائفة سلالية تدعي الحق الإلهي في الحكم وتتخذ من الإقصاء والبطش والتنكيل بالآخرين منذ 1200عام

 

والذي يروج اليوم لأكذوبة التعايش التاريخي فهو أحمق ومغفل ولا يقرأ التاريخ ثم من قال: أن صالح والحوثي ظاهرة عبثية في تاريخ اليمن!!؟؟

بينما الحقيقة والواقع أنها ارث لـ 1200 عام من الصراع المذهبي ..!!ّ!

 

وعندما تعود بنا الذاكرة إلى التاريخ ونتذكر خروج أبناء اليمن الأسفل في ثورة فبراير عام 2011م للمطالبة بإرساء العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية ورفع المظالم التاريخية عن مناطقهم (إب وتعز) ومنها ثورة الفقيه سعيد عام 1840م ومحاولات المشايخ آل سعد الجماعي وكذلك اجتماع مشايخ اليمن الأسفل بعد خروج الأتراك من اليمن عام 1918م في مؤتمر العماقي قرب تعز ومطالبة البعض بالاستقلال والبعض بالالتحاق بمناطق الجنوب المتجانسة معهم ثقافة ومذهبا ثم قيام ثورة الشيخ محمد عايض العقاب ومعه مشايخ تعز في مارس 1919م ثم أجهضت الثورة

 

وفي ديسمبر عام 1922م أقدم مشايخ تعز على اغتيال الأمير علي بن عبدالله الوزير أمير لواء تعز نائب الإمام يحيى الذي تمكن من القضاء على الثائرين وهم المشايخ: حمود عبد الرب وعبد الوهاب النعمان!!

وتم التنكيل لاحقا بالعديد من الأحرار في ثورة 1948م من أبناء اليمن الأسفل ..وقد يتهمني البعض بالعنصرية والمذهبية و المناطقية ولكنها الحقيقة أقولها بكل جلاء ووضوح وهي ماثلة للجميع كالشمس في رابعة النهار ولكن القلة يجهرون بها.

 

وفي ثورة 26 سبتمبر عام 1962م التي أسقطت الإمامة تعود بنا الذاكرة إلى ما تعرض له أبناء الشوافع من مظالم وإقصاء وتهميش يندى لها جبين الإنسانية ومن ذلك قتل الضابط عبدالرقيب عبد الوهاب بطل فك حصار السبعين وقتل الشيخ محمد علي عثمان في تعز عام 1973م لأنه أرادها فيدرالية كما تم تصفية مئات الشباب جسديا وإقصاء مئات آخرين من مفاصل الدولة !!

 

نعم سقطت الإمامة عام 1962م ولكن لم تسقط الفكرة وتعاقب الرؤساء في اليمن من السلال إلى الارياني إلى الحمدي إلى الغشمي إلى علي صالح الذي حول اليمن في عهده إلى جمهورية امامية بقالب ديمقراطي مزيف لبناء حكمه الوراثي وأذكى الصراعات والحروب في كافة أنحاء اليمن حتى أجهضت ثورة فبراير عام 2011م كل أحلامه وطموحاته الإمامية والتي كان في مقدمتها أبناء اليمن الأسفل والسؤال هو: هل يا ترى ستنال اليمن الأسفل حقوقها التاريخية المهضومة ضمن فدرالية يمنية أقرت في مؤتمر الحوار على الورق الأبيض ليس إلا !!؟

 

أم سيستمر تدفق سيل الدماء الراعف في سائر أنحاء اليمن  لتحقيق تلك الأحلام للتحرر من الوصاية الزيدية؟؟؟ .

 

*- يتبع -