الحرب ستنتهي والجنوب إلى الاستقلال

بعد صمود أسطوري ومعارك طاحنة خاضتها المقاومة الجنوبية لمدة أربعة أشهر بسلاح خفيف ومتوسط انتهى بدحر مليشيات الحوثي وقوات صالح بمساعدة من قوات التحالف العربي تم تحرير كافة المناطق الجنوبية.

وفي الجانب الآخر ورغم مرور قرابة العامين وتواجد مئة ألف جندي تحت قيادة المقدشي فشلت تلك القوات التي تتدثر بعباءة الشرعية من تحرير بعض القرى الصغيرة في الشمال قصدا وعمدا ناهيك عن تعز وصنعاء وبقيت اغلب تلك القوات مسترخية في الصحراء وعينها على عدن وليس صنعاء خوفا من الانفصال !!

ومن خلال سير المعارك المسرحية والهزلية لتلك القوات ومن واقع المعطيات على الأرض وتفجر براكين الغضب الشعبي في الجنوب والمطالبة باستعادة الدولة وبعد مشاهد الدمار الذي طال معظم مدن الجنوب وسقوط الآف الشهداء والجرحى من أبناء الجنوب أصبح الانفصال وشيكا للأسباب التالية:

- فشل المبعوث الأممي ولد الشيخ في حل الأزمة اليمنية وتطبيق قرار مجلس الأمن 2216.

- تشكيل الانقلابيين في صنعاء مجلسا رئاسيا وما أسموه حكومة إنقاذ وطني وضربوا عرض الحائط بقرار مجلس الأمن .

- الجنوب أصبح عمليا خارج دائرة نفوذ: صالح – الحوثي ويسير بقوة بإنشاء كيان جديد بمساعدة دول التحالف .

- العمل بجدية للقضاء النهائي على القاعدة وتنظيم الدولة وأدوات صالح الإجرامية في الجنوب .

- العمل على تحويل تصدير النفط الخليجي بواسطة أنابيب تصب في خليج عدن والبحر العربي بدلآ من تعرض ناقلات النفط للتهديدات الإيرانية.

وقد تجسد المشهد قولا وفعلا من جماهير الجنوب بالسخرية من وزراء ومستشاري الشرعية الذين حضروا في ساحة العروض في الذكرى التاسعة والأربعين للاستقلال وظهر  البون الشاسع بين الجماهير وأولئك الذين حضروا ببدلاتهم الفاخرة وكأنهم في عرض أزياء باريسي في بحر متلاطم من أبناء الجنوب يرفعون أعلام دولتهم السابقة وبزيهم البسيط الفوطة والقميص والمشدة.