عذر أقبح من ذنب يامخلافي !! (الحلقة الثانية)

عن النعمان بن بشيررضي الله عنهما أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ،ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ..الخ الحديث ، وقال الشاعر العربي :

إن أنت أكرمت الكريم ملكته   وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

وفي هذا الشأن نرد على ما قاله وزير الخارجية اليمني المخلافي وما ادعاه عن الدور الضعيف للتحالف حسب قوله ونبدأ:

دفاع السعودية يامخلافي عن عروبة اليمن ورفضها أن تصبح مستعمرة فارسية إنما هو من باب النخوة والشهامة العربية حتى لا يدخل الفرس الروافض أرض الجزيرة العربية ويدنسوها ، وقد نهضت المملكة برجالها وبقضها وقضيضها وعددها وعتادها للدفاع عن اليمن وشعبه ،وهي بذلك تعرض حدودها وأمنها ومدنها في نجران وجيزان وعسير كل يوم لموجات متتابعة من أسراب الروافض الذين يستهدفونها بالصواريخ البالستيه ونيران المدافع حتى وصلت الطائف ومنطقة مكة المكرمة !!

ومقابل نجدتها لليمن فقدت المملكة خيرة شبابها في جبال ووهاد اليمن وعلى حدودها ، وقدمت المئات من الشهداء من العسكريين والمدنيين بينما المخلافي وحكومة الشرعية يتمددون في فنادق الرياض !!

ولم تقدم شيئا سوى التصريحات ..وفشلت في تأسيس قاعدة شعبية لها داخل وخارج اليمن !!ّ

لم تقدموا يامخلافي سوى صورا مخزية من جمع الأموال وفرض الاتاوات على اليمنيين في منفذ الوديعة ،وبيع الفكوك دخولا وخروجا بواسطة سماسرتكم دون حياء ولا خجل !!

لم ترحموا طفلا ولا امرأة ، ولم توقروا شيخا ولا مريضا ..ولأيام يظل  آلاف اليمنيون في العراء.

ومن لم يدفع "المعلوم"لن يدخل ولن يخرج !!!

تبا لكم من شرعية .. إنها عصا واحدة انقسمت نصفين ، نصف في صنعاء ونصف في الرياض !!

قدمت المملكة أساطيل كاملة محملة بالغذاء والدواء وتباع اليوم في أسواق اليمن لمن يدفع نقدا!!ولم تذهب لمستحقيها.

باعت شرعيتكم وأزلامها السلاح والذخيرة المقدم من التحالف ..حتى الملابس العسكرية باعها سماسرتكم وأصبحت معلقة على أبواب المتاجر في صنعاء وذمار وصعده !!

تحملت المملكة فواتير الحرب الباهظة بشريا وأسلحة وأموالا وعتادا وتموينا .. وفقدت فلذات أكبادها في جبهات القتال ، وأنتم تتبخترون في بدلات السموكنج وترفلون في الحرير وتدلون بالتصريحات التي تنضح بالغدر ونكران الجميل !!

وأصبحت شرعيتكم أوهى من خيوط العنكبوت .. ولم تقدروا أن تطئوا عدن بأقدامكم .. وعز عليكم فراق العيش الرغيد في فنادق الرياض!!

كان المفترض يامخلافي أن تقول كلاما غير ما قلت !!!

كان المفترض أن تتحلى باللياقة والكياسة الدبلوماسية وتترحم على من قضوا شهداء من رجال التحالف وهم أكثر من 60 شهيدا قضوا في مأرب بعد أن مرر الخونة في جيشكم إحداثياتهم  العام الماضي !!

وبعد هذا كله يخرج علينا وزير الغفلة ويتهم التحالف العربي بكل صفاقة ويقول أن الدعم الذي يقدم لحكومته ضعيف جدا!!!

ماذا يريد المخلافي من دول التحالف ..انه يطلب منهم كما طلب اليهود من موسى كما جاء في محكم التنزيل :( ﴿يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ * قَالَ رَجُلاَنِ مِنْ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾6.

وأنتم والله أصبحتم كبني إسرائيل لا تستحقون إلا التيه في الربع الخالي!!

والحقيقة المرة اليوم أن رجال التحالف يقاتلون من سنتين نيابة عنكم ..القوات الجوية تدك بأسرابها جحافل المخلوع والحوثي في جبهات القتال وأنتم وطيب الذكر "المقدشي "لازلتم تراوحون مكانكم من تبة القرود إلى تبة المصارية.. وتحت قيادته مائة ألف جندي !!

إن ما يجري في المحافظات الشمالية يوحي بأن هناك تواطؤا بين شرعيتكم والحوثي والمخلوع !!

أما مشايخ الشمال في معظمهم فحدث ولا حرج لقد أثقلتهم خناجرهم وهي لا تصلح حتى لتقطيع البصل وأغصان القات .. ولا يعتد بوطنيتهم ولا عروبتهم .. فهم مرتزقة مال !!

إننا نعتذر عن كل إساءة للمملكة والتحالف نيابة عنكم ..ونخجل من شقيقة تساعدنا نخوة وشهامة .. وأبناء جلدتنا يصدرون لها المخدرات والمسكرات والقنابل والأسلحة ..ماذا نقول ؟ انه حديث يدمي القلب وانتظرونا في الحلقة القادمة