لا تزايدوا علينا في الأنساب الحلقة ‘‘أصول بيت الأحمر‘‘ ..(الثالثة والأخيرة)

2016-09-27 09:42

 

في عام 1569م دخل القائد العثماني سنان باشا صنعاء وكان له خادم من أصول ألبانية يدعى (ناظم تيراني ) يجيد اللغة العربية واللهجات اليمنية وكان الباشا يعتمد عليه بالتعامل مع العامة وكلفه بالذهاب إلى قبائل همدان ولم يستطع اختراقها نظرا لبشرته الحمراء ولون عينيه فقد كانوا ينظرون له بعين الشك والريبة أن يكون جاسوسا للوالي العثماني ثم انتقل إلى عمران فأقام في بيت بادي وتعرف على أهم مشايخ المنطقة ومنهم آل الضحاك ولم يكن لشيخهم مبخوث الضحاك إلا ابنة واحدة وعمل لديه كسائس خيل وكان لخبرته العسكرية وجمال صوته أثناء قراءة القران دور في تقربه للشيخ مبخوث ثم جعله مسئولا عن حمايته وكان يناديه (الأحمر) وكان بينه وبين ابنة الشيخ مبخوث أعجاب متبادل وحفاظا على سمعة الشيخ قام بتزويجه ابنته فأصبح اسمه (ناصر الأحمر) وأثناء أحدى المعارك بين الشيخ الضحاك والأمام احمد بن الحسين (أبو طير) أصيب الشيخ إصابة بالغة فجمع أهم رجال قبيلته وأعلن إمامهم أن ناصر الأحمر (ناظم تيراني) سابقا واحدا من أبناء القبيلة وأن حفيده من ابنته (صالح) هو الشيخ من بعد والده فأصبح شيخا للقبيلة واستمال القبائل لجانبه ووقع له مشايخ الدقيمات ووادعه ثم مشايخ بقية المناطق باعتبارهم (هجرة) لا أصل لهم ولا قبيلة وقد ضمن الحماية لأبنائه وأحفاده ثم قام بتمزيق القبائل وتأجيج الثارات وتفريق وحدة القبائل وبعد أن تزايد نفوذه قام بتأليب القبائل على الإمام احمد بن الحسين (أبو طير) فجرد الإمام حملة عسكرية تدعمها قبائل همدان وقتل الشيخ الأحمر (الألباني) وهربت جماعته وبعد المعركة لم يجد الإمام أبو طير احد من آل الضحاك لينصبه شيخا بدلا منه فترك ذلك للوجهاء فقاموا بتنصيب حفيد الضحاك ابن الشيخ الأحمر وهو جد بيت الأحمر شيوخ حاشد اليوم.

وقد استغلت عائلة (الأحمر) قبائل حاشد بحكم هذه المرجعية التاريخية التركية الأصل أبشع استغلال وكانت بيوتهم سجونا وقيودا لأحرار اليمن وقبائلها وحكمتهم بعقلية أجدادهم الأتراك مستفيدة من المظلومية التاريخية بقتل الإمام احمد حميد الدين لجدهم حسين الأحمر وولده حميد الأحمر فركبوا موجة الانقلاب في عام 1962م وشاركوا في إشعال الحرب الأهلية في اليمن الشمالي لمدة سبع سنوات وتمكنوا من بسط سيطرتهم وسلطتهم مستغلين زعامتهم لقبائل حاشد وقاموا بقطف ثمار الثورة وإبعاد منافسيهم من القبائل الأخرى مثل بكيل وغيرها حتى احتكروا الدولة ومؤسساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية لحسابهم الخاص وأصبحت البلاد شركة خاصة تابعة لهم بفضل ابنهم البار الذي أوصلوه لرئاسة الدولة المخلوع صالح وفي عام 2011م تخلوا عن صالح و ركب أحفادهم موجة الثورة الشبابية عبر حزب الإصلاح الانتهازي الذي لمع صورته كذبا وزورا في الساحات اليمنية كوريث شرعي ومخلص ابدي للثورة اليمنية ولجماهير الشعب وقاموا بإقصاء الرئيس صالح وخلعوه عن الحكم ولكنه انقلب عليهم بالتحالف الحوثي الإيراني وقام حلفاؤه الحوثيون  بتفجير منازلهم في عمران واحتلال قصورهم في صنعاء وهربوا بجلودهم إلى موطن أجدادهم الأتراك تاركين إمبراطورياتهم المالية في اليمن في مهب الريح وقد تخلت عنهم قبائل حاشد والباقي يعرفه الجميع أما الحوثي وأبناؤه سنفرد لهم حلقة خاصة.