سنقاتل في نجران و في جزيرة أبو موسى وفي الخرطوم.

2016-09-09 22:28

 

نحن جزء لا يتجزأ من التحالف العربي و قواته بقيادة المملكة العربية السعودية و أينما يوجهونا شعباً و جيشاً نتجه ، و ليس من الأخلاق و الشيم أن نقول بأنهم يجندون شبابنا للقتال في نجران وبأن الخيام التي نصبت في المعسكر لا تصلح للسكن الآدمي هذا كلام أطفال وليس كلام جنود مقاتلين ، أنتم جنود و يجب أن تفترشوا الارض و تلتحفوا السماء هذه هي معركتكم الاولى .

 

إن الدّين الذي في أعناقنا لدول التحالف العربي الشقيقة كبير جداً يا أحفاد أصل العرب ، ولن نستطيع أن نوفيه أبداً مهما قدمنا من تضحيات لتلك الدول ، لقد ردت إلينا كرامتنا و عزتنا و مكانتنا نحن معشر اليمنيين الجنوبيين بعدما كنا عبيداً لإسيادنا في صنعاء .

 

قوات إماراتية و سعودية و سودانية قاتلت و تقاتل و تحرس ليل نهار في ضواحي عدن و في صحاري مأرب و حتى قرب صنعاء قاتلت و تقاتل و ستقاتل من أجلنا أولاً ثم لمصلحتنا جميعاً ، وشهداء شباب و رجال سقطوا على تراب أرضنا و روت دمائهم الطاهرة ترابنا وهم من خيرة أبناء قوات دول التحالف العربي وفي مقدمتهم السعودية و الامارات ، لم يقولوا ما الذي أتى بنا إلى اليمن و لماذا نحارب هنا و عن ماذا نحارب هنا ، ونحن يجب أن نقول مثلهم و نكون مثلهم و نرد الجميل بجميل مثله و أكثر .

 

كلام كبير و خطير يتم تداوله في مواقع التواصل وغيرها من وسائل الاعلام الجنوبية مع الأسف الشديد ، بغير وعي حقيقي بخطورة هذا الطرح الغير مسؤول ، سنقاتل و سنقاتل مع قوات دول التحالف العربي في أي مكان في العالم لنصرة أشقائنا و إحقاقاً للحق .

 

هذه هي فرصتنا الوحيدة إذا كنا نريد أن نصبح جزء لا يتجزأ من دول الخليج العربي التي لطالما تمنينا لسنوات طويلة أن نكون معهم و بينهم و جزء منهم ، إذن فعلينا أن نكون عند حسن ظن تلك الدول الخليجية الشقيقة ، سنحمي حدود السعودية فهي حدود أرض الحرمين الشريفين ، سنقاتل مع الامارات و نرد إليها بعض الدّين الذي في أعناقنا و سنسترد جزرها المحتلة أبو موسى و طُنب الكبرى و الصغرى من يد رأس الشر إيران بإذن الله تعالى .

 

دخلنا في صراعات دموية داخلية جنوبية أزهقت فيها آلاف الأنفس و آلاف الجرحى و المفقودين من أجل الاستحواذ على السلطة فقط ، دخلنا في حروب عبثية داخليا و خارجياً و قاتلنا و ناصرنا سابقاً نحن معشر اليمنيين الجنوبيين أنظمة ظالمة و فاسدة و مستبدة في صحاري ليبيا معمر القذافي ضد دولة تشاد الضعيفة ، و قاتلنا مع إثيوبيا الشيوعية القوية لتحتل إقليم أوجادين المسلم الصومالي ضد شقيقتنا الصومال ، وقاتلنا في لبنان سابقاً مع الحركات الثورية وكلها كانت حروب لا ناقة لنا فيها ولا بعير ، ولم تشارك معنا تلك الدول في قتالنا بين الشمال و الجنوب مطلقاً ، اليوم صرنا نتكلم بوقاحة ضد دول قدمت لنا الغالي و النفيس و أنقذتنا من مصير مجهول لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى .

 

هدد الحوثي وعفاش أرض الحرمين الشريفين و أقاموا المناورات العسكرية بالذخيرة الحية جهاراً نهارا بجانب حدودها ساخرين متبجحين بسلاح الحرس الجمهوري لعفاش ، و خرج زعمائهم وكلاء إيران يصرخون و يصرحون بوقاحة بإستعدادهم غزوا أرض الحرمين الشريفين و تدنيس المقدسات لإرضاء أسيادهم في إيران ، ولم يخرج حينها أي صوت جنوبي يستنكر ذلك العمل الخائن لله ثم للوطن ، الان وبعدما منَّ الله علينا بالنصر بفضل الله أولاً ثم بفضل دول التحالف العربي نخرج و نقول لا شأن لنا بحدود السعودية ، كلام لا يخرج إلا من فم جاحد ناكر للجميل قليل أصل ، من ذهب للصحراء من شبابنا ذهب بمحض إرادته و كان يعلم أنه ذاهب للقتال وليس للنزهة .

 

من يردد اليوم تلك التفاهات عن تجنيد اليمنيين الجنوبيين للقتال مع أشقائهم على حدود السعودية فهو خاطئ و مدسوس ، و من يقوم بالتحريض الممنهج على التمرد لشبابنا المقاتلين هم الطابور الخامس للحوثي و عفاش .