المقاومة الجنوبية بوصفها قوالب مليشاوية

إلى أمراء المقاومة الجنوبية:

لقد كُنتُم رجال ابطال شجعان وبكم وأمثالكم وفي المقدمة الشهداء والجرحى انتصرنا عندما كسرتم شوكة العدوان اليمني في الجنوب وتركتموهم مجندلون على الارصفة وقوارع الطرق ومداخل المدن ..

بعد هذا النصر الجنوبي المؤزر وجب علينا جميعا المحافظة عليه بالاصطفاف خلف رموز الدولة الجنوبية التي تتشكل والمضي قدما للإبقاء على ماتبقى من مقدرات لإعادة الحياة الى طبيعتها واستتباب الأمن وعودة الخدمات وبناء الدولة تباعا والانخراط بفاعلية في هذا الاتجاه وانتم كقادة ميدانيون في مقدمة الصفوف كما كُنتُم في المقدمة ايام الحرب.

وكما كُنتُم ابطال شجعان صناديد تتسابقون الى رفع رايات النصر في كل الجبهات كنّا كذلك اوفياء معكم ولم نبخل بدعمكم والثناء على ماتصنعون من انتصارات وبطولات بل كنّا ألوف مؤلفة خلفكم نشكل جبهة إعلامية تساندكم وتتصدى بشراسة وقوة لمطابخ العدو الإعلامية التي كانت نصف آلة حربهم علينا ومازالت حتى اليوم وهذا كان واجبنا جميعا حينها تجاه وطننا الذي انتظرناه دهرا كي نراه محررا وخالي من المنقصات ولهذا نهيب بكم جميعا (قادة المقاومة الجنوبية) الى اللحاق بالشعب في جبهات البناء والنماء وإصلاح ما دمرته الحرب بدلا من (الملشنة) والانزواء خلف الظل في انتظار مكافأة نهاية الخدمة!!.

بقاءكم في قوالب مليشياوية تحت مسميات بابوية شبيهة بمسميات الجماعات المتطرفة لا يليق بكم ولا بانتصاراتكم ولا يدعم عدالة القضية التى قاتلتم لاجلها ولا الراية التي تظلّكم وتعتلي متارسكم ولا تليق بِنَا نحن الذين تغنينا بكم شعرا ونثرا ولهذا نتمنى عليكم ان تكونوا ابطال وتتشكلوا في كياننا الوليد ووطننا الذي يتشكل واقعا كل يوم لتحافظوا على نصركم وتكونوا اوفياء للوطن بدلا من انتظار الأوسمة .

كُنتُم رموز المقاومة وقادة جبهات النصر الجنوبي في كل الجبهات وتحت راية الجنوب ، واليوم يدعونكم ب(أمراء الحرب) كل باسمه وكنيته واخشى ان يؤدي بكم الغرور والنرجسية الى تعدد الرايات والالوان وسنلعنكم حينها بقدر اسرافنا في المديح والاطراء !.

*- شهاب الحامد