شهدت الأيام الماضية والساعات الحالية تطورات مهمة جدا على الساحة (الجنوبية) تزامنت تلك الاحداث مع الاعلان عن فشل مفاوضات الكويت بين السلطة (الشرعية والانقلابيين) احداث تمثلت في تحرك السلطة الشرعية والجيش مدعوم بالمقاومة الوطنية الجنوبية !
تحرك تم الاعلان عنه قبل أيام لتتوجه تلك الوحدات العسكرية الى بعضا من محافظات الجنوب المحررة أهمها محافظة ” ابين” التي تحررت معظم مناطقها باستثناء مديرية (مكيراس )الحدودية
وكما يعلم الجميع ان تلك الحملة العسكرية تم الإعلان عنها ومن انها قامت لتحرير بعض مناطق ابين من ما يسمى ( الارهابيين) تحرك الجيش ووصل الى معظم المناطق دون مواجهات ترقى الى مستوى التضخيم الاعلامي !
وتم الاعلان عبر مختلف وسائل الاعلام من ان تلك المجاميع غادرت صوب المناطق الشمالية وتحديد محافظة البيضاء …وصل الجيش الى مناطق لطالما نادى اهلها وطالبوا السلطة بسرعة التحرك وفرض الامن والاستقرار في تلك المناطق واعادة مؤسسات الدولة والحياة الطبيعية فيها
بعد ان تحولت فيها الانتصارات السابقة الى شبه وهم وخيبة امل اصابت الكثير بسبب عدم استجابة السلطة لمثل ما تم اليوم !
واعتقد ان كثيرا اليوم يتسألون ( ماذا بعد الوصول) لهذه المناطق ! هل سيتم ترتيب الاوضاع عسكريا وامنيا وفقا لما يراعي حالة وخصوصية ووضع بعض المناطق : كمديرية لودر! هل سيتم وضع خطط عسكرية وطنية حقيقية تعمل على نشر أي وحدات عسكرية وفقا لما يجعلها تتمركز بعيدا عن ( وسط المدينة) والمدنيين ! وذلك لضمان سلامة المدنيين في حال تبادل أي اعمال عسكرية بين قوات صالح والحوثيين وجيش السلطة الشرعية ! اعتقد ان تم مراعاة مثل هذه الخصوصية لمدينة مثل لودر اعتقد ان ذلك يدل على ان هناك تطورات وتحولات ” جدية”
عزمت سلطة الرئيس هادي ودول التحالف على العمل بها لتغير وتعيد الاعتبار الوطني والعسكري للمواجهات التي شهدتها ابين وقدم ابناؤها التضحيات الجسام ! ليجدوا انفسهم لزمن طويل بين الرجاء واليأس…بين القهر والإحباط الذي اصيب به كثيرا من ابناء هذه المديرية تحديدا !
الجميع يتمنى ان تكن هذه الحملة العسكرية حملة لفرض الامن والامان وليس حملة تحمل اسم وعنوان لأغراض سياسية فقط الكسب فيها قد يكون ثمنه مزيدا من دماء الابرياء والخراب والدمار الذي عانت منه هذه المديرية الكثير !
ولها تجربة مريرة اخيرا حين تحررت وعادت الجيوش ادراجها للخلف لترك الجميع وجعل الكثير يصاب بخيبة امل وانكسار لازالت مخيمة على الجميع !
نتمنى ونرجو ان لا تتكر اخطاء الماضي ! بأخطاء جديدة عنوانها( دخول الجيش لفرض الامن والامان) ثم يتكرر ما حدث بالأمس لا سمح الله ( ليصبح الوطن والمواطن فاقد الثقة ) او ربما يتحالف الجميع مع أي جهة كانت او كان مسماها ! وذلك لما عانته هذه المنطقة التي كانت المؤامرات عليها مستمرة في كل المراحل !حتى اصبح أهلها لا يميزون بين العدو الحقيقي والصديق الصدوق