ما زالت الأمة ونخبتها لا تمتلك منهج تحليلي للقراءة والتفكير بالرغم من أن الله سبحانه بدأ رسالة الإسلام لنبينا ورسولنا محمد عليه الصلاة والسلام بالمنهج الذي يقودنا للقراءة الدقيقة لأحداث الخلق والعلم والكون والإنسان عن طريق التقليم (التمييز) كل ذالك في سورة العلق.
ونحن حتى اللحظة لا نميز ولا نقرأ ما قدمه هادي من مشروع للوطن ومن فضح لمشاريع الإنقلاب والإنفصال والإرهاب ومن تكوين تحالف لمواجهة قوتهما التي عجزت عن مواجهتها كل القوى اليمنية والتي سقطت أمام جحافل قواتها كل المحافظات اليمنية صحيح هادي خطيب غير مفوه ولكنه صاحب فكرة لمشروع خلاص اليمن من طاحونة الصراع على السلطة والثروة بتوزيعها التوزيع العادل بين الأقاليم اليمنية ولكل ابناء الأقاليم بدلاً من أن تكون حكراً بيد جماعة او أسرة أو منطقة أو قبيلة لم يفهم البعض الرئيس هادي لأنه يعيش أزمة الأمة التي أعاقت نهوضها وهي العيش في عالم الأشخاص والزعامات لا عالم الأفكار ودين الإسلام يقوم على منهج الأفكار رحم الله سيدنا أبو بكر الصديق ورضي عنه الذي فهم هذا المنهج وترجمه بتلك الصرخة( من كان يعبد محمدا فمحمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت) أو كما قال .
لم يكن يحمل شهادة من جامعة ولكنه كان يحمل شهادة الإيمان والفطرة السليمة المرتبطة بكتاب الله والتي لم تشوهها أفكار العصبيات.
دعونا نعيش عالم الأفكار ونخرج من أغلال عالم الأشخاص اقرأوا مشروع هادي المتمثل بالدولة الإتحادية بأقاليمها الستة قراءة منهجية وتمييز.
د عبده سعيد المغلس