انه لمن المؤسف جدا ومن الخزي والعار ان يظل كثيرا من (الجنوبيين) وخاصة من وصلوا الى منصب خلال المرحلة السابقة والمرحلة الحالية ! من المُعيب عليهم ان يظلوا يستخدمون اسم “الجنوب” وقضية ابناؤه العادلة إستخدام رخيص يندى له الجبين …
وكما يتابع الجميع كثيرا من الجنوبيين الذين طالما بقوا في سلطة او منصب يغيب الجنوب عنهم وترتعش أياديهم واقدامهم حتى من ذكر اسم الجنوب ! وسرعان ما تسمعهم يسردون أفكار ومبررات توحي انهم مع ” الجنوب” لكن وكأنهم يمارسون عمل وطني (سري) بينما في الحقيقة هم يدركون جيدا انهم ليس إلا ” مسترزقين” رزقهم يكمن في بقاء الجنوب وشعبه في أي حال من الاحوال! هكذا يظلوا طوال تواجدهم في منصب (صوري جاهه)
لكن دخله المادي يرقى الى ان يمارسون من أجل الحصول عليه أي مواقف ! حتى وان كان ثمنها وطن ودماء وخراب ! وفي نفس الوقت والمصيبة الكبرى او ان صح التعبير ” قمة “الارتذال” حين تسمع وتشاهد أحد اخواننا الجنوبيين (المسؤولين) يغرد… ويصيح ..ويخاطب الجميع ان له وطن اسمه (الجنوب)
ويستمر في صراخه وعويله بلغه ليست أكثر من تلميح فقط لصناع القرار… تقول لهم ارجعوني لمكاني لمنصبي لرزقي ! وإلا طالبت باستعادة الجنوب ! فمن تم الاستجابة له عاد يمارس الاسترزاق الرخيص !
ومن يتم ” تجاهله” تشدق بالوطن واعلن انضمامه للسواد الاعظم من ابناء الجنوب المطالبين بالحرية والاستقلال ! وتناسى هؤلاء ان الشعب الجنوبي فيه اليوم من الوعي ما يجعل ابسط مواطن جنوبي يتعجب وينظر لهؤلاء بعين الاستحقار الوطني ! وفيه ايضا من الوعي ما يجعله أن لا يبتز او يستغل مواقف مثل هؤولا الجنوبيين وذلك لوعي وادراك الجميع الى ضرورة وحدة الصف الجنوبي … ويقول في نفس الوقت لهؤلاء يجب عليهم ان يحترموا انفسهم وان يفهوا ان الوطن لا تساويه كنوز الارض !
هذا ما يأمله الشرفاء في الجنوب من كل جنوبي له مواقف سلبية تجاه أهله ووطنه ان يعيد النظر في ذلك وان لا يجعل اهله ووطنه حجته ومدخله العام للوصول الى استرزاق بالتأكيد لن يدوم وان دام سيظل مرهون بسلب الكرامة والهوية مقابل ذلك وثمن بخس لدماء شهداء الجنوب وترابه الغالي !
اخيرا نقول لكل جنوبي اعلم انه من المُعيب عليك ان تطلب منصب او جاه او مادة ثمنها سلب ارادتك الوطنية ! ومن العار ان تجعل الوطن للمساومة اثناء عملك او بعد الاستغناء عن خدماتك
والله الهادي لسواء السبيل.