السلطة والمال أدوات ووسائل لخدمة الإنسان في ظل وجود مشروع يستهدف خدمة الإنسان وجوهر ديننا هو خدمة الإنسان وسعادته بالدارين لكنهما في غيبة المشروع يتحولان الى مشروع وغاية، فالمسلمون مثل غيرهم من الناس ليسوا بدعاً فحين يسعون الى السلطة أو يصلون اليها دون مشروع مُؤَسَّسْ على التقوى ومنظومة القيم التي أرساها دين الإسلام ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام وفهم تجديدي معاصر للواقع يتعامل مع مشكلاته دراسة واستنباطاً وحلاً، تجدهم يمارسون بدعاً ليست من الإسلام سواء في طريقهم للسلطة او حال وصولهم لها وهنا اتذكر رواية للقيادي الإخواني صالح ابو رقيق قالها ونحن في ضيافة المفكر الإسلامي ابراهيم بن علي الوزير ( عندما كنا بالسجن سأل أحدنا لماذا لا يبتلينا الله بالمال بدلا مما نحن فيه فأجاب أحد شيوخنا ستُبتلون بالمال وستكون فتنته أشد من هذه) .
رحم الله ابراهيم الوزير وصالح أبو رقيق وغفر لهما وأسكنهما الجنة تذكرت هذه الواقعة وأنا أشاهد ما يحصل للبعض من الرافعين لشعار الإسلام من سقوط في فتنة السلطة والمال.