السؤال الجوهري المطروح هو: لماذا هذه الحرب العبثية التي يشنها الحوثيون والمخلوع صالح على الشعب اليمني !! ومن هي العناصر المتحالفة معهم سرا في قوات الشرعية ولماذا!؟
هل تلك الحروب من أجل الوحدة اليمنية أم هي من أجل مصالحهم وكراسيهم التي طارت ؟
ومن هم المستفيدون من هذه الحروب الطاحنة ؟
ولمصلحة من هذه الحروب الطاحنة التي تشن على الشعب اليمني باسم الوحدة؟
والجواب هو:
المستفيدون هم من أستحوذ على مفاصل الدولة من قادة المليشيات الحوثية وكبار الضباط والموظفين والوزراء والوكلاء والمحافظون والسفراء وجلهم من أفاعي المؤتمر والإصلاح !!
المستفيدون هم مصاصو الدماء المسيطرون على قطاعات النفط والغاز وقطاع الاتصالات وتجارة الاستيراد والتهريب مثل فرعون اليمن وسحرته وأفاعيهم وبيت الأحمر وعلي محسن وأزلامهم وأقاربهم وأنصارهم وأتباعهم ومشايخ القبائل الموالون لهم وكل السحرة الصغار الذين يلتقطون الفتات من على موائدهم من الشمال والجنوب!!
المستفيدون هم من لا يريدون الأمن والخير والسلام لليمن وهم من لا يريدون أي تسوية سياسية تنهي هذه الحرب العبثية!!
أليس هؤلاء هم من استولى على خيرات اليمن شعبا وأرضاً؟ !!
وماذا حققوا للشعب اليمني شمالا وجنوبا منذ عام 1990م وحتى اليوم خلال الوحدة المزعومة!!؟
لقد أسسوا إمبراطوريات مالية لهم ولأولادهم وأحفادهم وبلغت ثرواتهم مئات المليارات في الخارج في حين أن الشعب اليمني يعاني من الفقر والجوع والمرض بسبب فسادهم !!
بل ومازال هؤلاء الفاسدون يتسولون الدول باسم الشعب اليمني من اجل أنفسهم !!
واحتكروا ارض اليمن وسماءه وبحاره وترابه وحجاره وحدوده وخيراته وحولوها إلى ملكية خاصة لهم !!
وبسببهم نعيش في كابوس لا ينتهي من الحروب المستعرة في كل مكان من ارض اليمن وصراع دام تشظي بسببه الوطن، ووقوده المواطن العادي، وما يجري ليس من اجل مصلحة وطنية بل للرغبة في الاستحواذ على موارد الوطن وخيارته وقهر إرادة أهله!!
ما يجري اليوم في اليمن هو استجرار القوى الظلامية لتاريخها الدموي وثاراتها المذهبية ضد اليمن وأهله !!
وهو نزاعات وهمية وثارات تاريخية انتقامية يقوم بها صالح وأمراء حربه وجنرالاته وأركان حربه وحلفائهم الحوثيون والإصلاحيون ضد اليمن وأهله وهم يتبادلون الأدوار فيما بينهم ويتحاربون ويتصالحون ويعقدون الصفقات السرية ويبرمون الاتفاقيات ويقتسمون المصالح فيما بينهم وفي النهاية مصلحتهم واحدة وإذا تشاحنوا أو تقاتلوا صفوا خلافاتهم بعقر ثورين من البقر !!
وهم اليوم يخادعون ويضللون الشعب اليمني بحربهم غير المشروعة التي يشنونها عليه وهم في النهاية في خندق واحد سواء في الداخل أو الخارج فلا تحررت مأرب ولا الجوف ولا تعز ولم يحققوا شيئا في ميادين القتال! رغم الغارات الجوية والدعم اللوجستي والملايين المهدرة من دول التحالف إلا أن هؤلاء هم أنفسهم حلفاء الأمس وحلفاء اليوم ويترفقون ببعضهم البعض !!
ولا مانع لديهم إن استمرت الحرب إلى قيام الساعة فهم وحدهم المستفيدون منها وهم تجارها وسدنتها وحراسها والشعب اليمني العريق بملايينه هو الخاسر الوحيد !!
فهؤلاء هم من بنى ترسانة من الأسلحة والصواريخ من دم الشعب اليمني وخزنوها في الجبال ويحاربونه بها اليوم !!
هؤلاء نهبوا المال العام واختطفوا الدولة وشردوا ملايين اليمنيين وجعلوهم يتضورون جوعا ويتكففون الطعام فلا يجدونه، فجروا بيوت كل من عارضهم وسفكوا دماء اليمنيين من أجل إعادة صالح وذريته وحلفاءه الحوثيون في المركز المقدس في صعده وحزب الإصلاح الحليف الباطني في اسطنبول إلى الحكم من جديد، أليس هؤلاء جميعا الذين أرادوا وارتضوا لأنفسهم أن يكونوا عملاء لإيران ضد أبناء اليمن وأخوتهم في الجزيرة العربية !!
أليس هؤلاء هم أنفسهم أحفاد الفرس والمجوس الذين لازالت ذراريهم في صنعاء موالية لهم ودماء الفرس تسري في عروقهم منذ أكثر من 1400 عام حتى وان اعتنق أجدادهم الإسلام !!
والمثل العربي يقول " الدم يحن " وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس".
لقد أفصح هؤلاء الخونة عن مأربهم ونواياهم الخبيثة الماكرة ضد شعبنا اليمني شمالا وجنوبا والذي أضحت عداوتهم له كالشمس في رابعة النهار وآن له أن يجتثهم والى الأبد من على أرضه ولن تنطلي على شعبنا اليمني العظيم حيلهم وألاعيبهم وشعاراتهم الكاذبة وحروبهم البربرية التي يشنونها عليه باسم الوحدة وما يجري اليوم هو من أجل مصالحهم وكراسيهم!!
ومصالح شعبنا كانت ولازالت موحدة قبل وحدتهم المزعومة والتي جعلوا منها أسوأ وحدة في التاريخ اليمني القديم والحديث!!
وهي بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف ولكنها ستظل شعارا زائفا ومخادعا يرفعه المتنفذون لإشعال الحروب والفتن بين أهلنا في اليمن والوحدة هي كلمة حق يراد بها باطل.