شبوه بين الانتصار والاضطهاد

2016-06-05 11:09
شبوه بين الانتصار والاضطهاد

علي المصعبي

 

لقد عانت محافظه شبوه الكثير من المرارات عبر التاريخ من الفتك بنسيجها الاجتماعي الثري عبر مراحل التاريخ كان اسوئها في عهد المنبوذ عفاش الذي عمل على احياء الصراعات والثارات المحليه وجعلها كنموذج اشبه بجارتها مارب طيله مراحل الوحده المنتهيه صلاحيتها قبل ان تولد واتت تلك الهبه الرائعه من رحم المعاناه لتلقي بظلالها على كل الربوع الشبويه وهذا ماولد نوع من حاله الانتهاض لرفض كل تلك الاشكال التي تكللت اخرها باحتلالها من قبل المشروع الحوثعفاشي القذر وجثوم هذا المشروع في منطقه بيحان التي تعد بوابتها الغربيه وبوابه الجنوب كذلك تمر محافظه شبوه بظروف لايخفى على المتفحص للامر باسوأ حالات فقدان الدوله حضورا وتواجدا منذ عشرات السنين وكان اسوأ ذلك هي هذه الفتره التي نمر بها في وقتنا الراهن.

 

مما لا شك فيه ان بقاء الحوثعفاشيين فيها وبالتحديد في بيحان كان مؤلما وبقدر ذلك الالم كان ملهما لاستنهاض المارد الشبوي الذي عرف عنه قوته وشموخه وابائه الذي حاول عفاش طيله حكمه القضاء عليه. تشهد بيحان موجه من الرفض

 

لهذا الاحتلال منذ مايقارب السنه واربعه اشهر قاتل ابنائها بضراوه في اروع ملاحم الرفض لهذا الجثوم الامر الذي غابت عنه عدسات واصوات الاعلام لتكون حاضره لهذه الملاحم البطوليه والتي قدمت فيها بيحان شبوه افضل رجالاتها امثال الشيخ القائد ناصر عبدربه الطاهري الذي استشهد في مثل هذا اليوم هو وابنه وثله من الشهداء الاخيار دفاعا عن الدين والارض والعرض وتلت التضحيات بعد الاخرى من خيره رجال بيحان شبوه ومازالت بيحان شبوه تعاني من اضطهادين الاول يكمن في ضعف القرار السياسي العسكري الغير جاد في تحريرها لحاجه في نفس قيادات عسكريه ادنى من الرئيس هادي الذي لاشك في شعوره بالمها وقد تمثل ذلك وتجسد في غياب الدعم الحقيقي لرجال مقاومتها وابطال الجيش المستبسلين من اجل تحريرهافي اوضح صوره تامريه عليهاكجزء هام من شبوه والثاني غياب الاعلام الحقيقي الذي يعايش الوضع في بيحان ويعكسه للرأيين المحلي والدولي بشكل قبيح وممنهج من بعض شخوص الاحزاب المتنفذه في الشرعيه.بل واتهام بيحان شبوه في فترات سابقه بانها حوثيه الهوى والهويه وهذا مااثبت عكسه الابطال طيله مراحل هذا الاحتلال

 

الحوثعفاشي وماان زادت مأساه شبوه بيحان بحمى الضنك الا وتداعت كل الاحرار في شبوه لنجده بيحان وليس شبوه وحسب بل وكل الجنوب لتجسيد لحمتين الاولى اللحمه الشبويه والثانيه اللحمه الجنوبيه وغاب عنها تجسيد اللحمه العربيه التي تمثلت في اروع صورها في كل ارجاء الجنوب تلك اللحمه التي جسدت التازر العربي الرائع في عاصفه الحزم ضد المشروع الايراني في بيحان شبوه. يبقى السؤال لماذا هذا الغياب لمشروع اللحمه العربيه وانتصاراتها في شبوه بيحان الايدرك الجميع اهميه الانتصارلشبوه في بيحان وانه امتداد هام للمشروع العربي الذي تقوده المملكه العربيه السعوديه ضد المشروع الايراني المتمثل في الاحتلال الحوثعفاشي لها وان تعزيز استقرار شبوه المجاوره لها يعزز من استقرارها وليس غض الطرف عن بيحان وشبوه وكانها لاتقع في دائره اهتماماتها قد تكون الرؤيه غير واضحه لدى المعنيين بسبب الاعتماد على بعض الشخوص الغير موثوق بهم في شبوه والذين تم دعمهم في اول الامر وتاجروا للاسف بسم شبوه وبيحان بالتحديد ولم ينل الابطال اي نصيب من هذا الدعم المادي واللوجستي.

 

لن يطول بقاء شبوه بين الطموح للانتصار والمعاناه من الاضطهاد الممنهج من بعض القياده العسكريه في الشرعيه وعليه فان الاولى صحوه مبكره لالحاق شبوه ضمن موكب الانتصار العربي العظيم الذي نؤمن به فالتاريخ لايرحم