سياسة عارية من الأخلاق !!!

2013-02-12 00:38
سياسة عارية من الأخلاق !!!

أبو عبدالله الحضرمي

وانا اتابع بعض المواقع الأخبارية المشهورة واتصفح بعض التقارير وأتمعن بعض المداخلات رآبني بل صدمني خلال عرض الوقائع وتحليلها ما جعلني أشعر بالغثيان فعلاً بل تمنيت أن لو لم أكن من متابعي الاخبار , ولكن اين نذهب ونحن نرى الظلم والتهميش لأمة بأكملها تهتك حريتها وتنتهك كرامتها بمسميات الدجل وتلقيبها بالتمزق بينما هم من اشعل فتيل العوده للوراء وهم من جر البلاد الى هذه الويلات لقد تعجبت من لعبهم بالأمور وكيف يقلبونها وتحريف الاحداث واللعب بحياة الناس والمشكلة أنهم يظهرون للناس بثوب الواعظ الغيور وبلباس الوطني المريد الاصلاح للبلاد وهم والله عتاولة الفساد والنفاق ,قرف السياسة تفوح من عيونهم وخبث الطوية تفوح من السنتهم تظهر على فلتات السنتهم وتقاسيم وجوههم فأي دولة مستقبلية يتكلمون عنها وأي نظام جديد يحوكونه في ظلمات الليل ودياجير الظلام يمجدون المفسدين ويلبسونهم ثوب البطولة والنضال وهم قادة الفساد ورواده وبايعي البلاد وظالمي العباد , تعجبت وأنا أقرأ أكثر من خبر سياسي أو تقرير ااخباري عن ما يحصل في كواليس السياسة ومهنية الصحافة وتحليلات المراقبين وتعجبت من الكذب الصراح واللف والدوران في تعاملهم مع بعض القضايا العالقة والهامة كقضية الجنوب وقضية رموز الفساد وقضية الحوثي مع الفرق الواضح بين القضية الجنوبية وغيرها من القضايا فهم يهمشون تارة ويهددون تارة وينافقون تارة ويكذبون تارة ويتلاعبون تارة يمارسون الخبث السياسي بكل اشكاله بل ربما سيمارسون القتل والأرهاب بحذافيره بل يمارسونه فعلاً حتى لا تضيع عليهم منابع الثروة في الجنوب هم فعلاً مرتزقة حثالة ومفسدين أبتلانا الله بهم بل أُبتلي بهم أهل اليمن جميعاً يستخدم كثير منهم لباس الدين منطلق له وتارة شراء الذمم سلاحه وتارة التهديد والوعيد مترسه وتارة زرع الفتنة بين الأخوة ميدانه , فترى بعضهم يذّكر الناس بماضيهم وتارة يدفعون الأموال ليفسدوا في البلاد فساداً عريضاً كل ذلك ليس حباً في الوحدة بل في المصالح الحزبية والشخصية كل ذلك من اجل حقول النفط والمكاتب التي ينهشون بها ثروات البلاد كل ذلك من أجل اكل أموال الناس والاستيلاء على الأرض والانسان الحمد لله الذي عافانا من هذه الفئة الشريرة والعصابة الحقيرة , ولكن عجبي يزداد من صحافتهم المأجورة وأقلامهم المسعورة التي تريد بأي شكل طمس الهوية والقضاء على حقوق ابناء الجنوب الحقوقية والسياسية من اجل مصالحهم ثم يظهرون للناس أن ذلك من أجل الحفاظ على الوحدة , هذه الوحدة لم تبنى على أساس الإسلام والعدل وإنما بُنيت على أساس بئر النفط وفدان الأرض وثروة البحر هذه مقومات الوحدة في قاموسهم الخفي لهذا سقطت وستسقط مشاريعهم , لست عنصرياً واحب أن تتوحد أمة ألإسلام ولكن على مبادئ الإسلام والقيم أما على أساس المصالح فليست هذه وحدة بل مفاسد لأن بقاء هذا الاسلوب سوف ينفر القلوب ويزرع البغضاء فلم يحصل المقصود من الوحدة في غياب العدل والإحترام المتبادل فإذا كان سيحصل ذهاب البغضاء والشحناء بفك الارتباط فلا بأس منه شرعاً والله اعلم .

فنسأل الله أن يصلح الحال واالمآل.