إن وحدة الصف الجنوبي تعتبر المهمة المركزية لكل من تعز عليه القضية الجنوبية … فتعدد المكونات الحراكية والتي انعكست ايضا الى افراز كيانات للمقاومة الجنوبية في كل مدينه وبرزت قيادات كثيرة تدعي انها هي قيادة المقاومة الجنوبية….. على كل حالة التمزق والتشرذم التي تعاني قيادات الجنوب في الداخل والخارج لن تقدم للقضية الجنوبية اي اعمال ايجابية على طريق استعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن….
وحتى دول الاقليم والمجتمع الدولي ظلت القضية الجنوبية من وجهة نظرهم شأن داخلي للجمهورية اليمنية والدليل على ذلك المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن فيما يتعلق باللازمة اليمنية وجميعها تجاهلت التطرق الى القضية باعتبار ان تعدد القيادات الجنوبية لم تتفق حتى الان على تسمية قيادة موحدة تمثل شعب الجنوب ولازالت تواصل اللقاءات من اجل بحث من هو القيادي الاول للجنوب ومن هي القيادات التي تقع في الدرجة الثانية..
وتتضارب الآراء حول من هم مع الوحدة بصيغتها الجديدة…. ومن هم مع بحث العودة الى ماقبل22مايو 90 م باعتبار ان الوحدة قد فشلت فشلا ذريعا في تقديم نماذج جاذبة لشعب الجنوب من اجل استمراريه الوحدة..
بل قدمت الوحدة اسوأ الممارسات الظالمة والقهر والاذلال وهذا بشهادة كل الاحزاب الرئيسية التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني ,, والوثيقة النهائية للمؤتمر تعتبر ادانة واضحة لسلطة نظام صنعاء الفاسد..
.
إن إرادة الشعب الجنوبي ارادة صلبة ستتحطم معها كل المؤامرات والدسائس التي تستهدف القضاء على طموحاته في نيل حريته الكاملة دون نقصان واستعادة دولته وعاصمتها عدن .
.فلا يمكن باي حال من الاحوال ان تقدم دول الاقليم اي مبادرات لبحث مسألة اخفاق الوحدة اليمنية والنظر في كل المظالم التي عانا منها شعب الجنوب وحتى دول مجلس الامن هي الاخرى لا تنظر للقضية الجنوبية والعمل على منح الجنوب حرية الاستفتاء الا بعد اقتناع الدول الرئيسية في المنطقة العربية
الحقيقة الماثلة امامنا ان شعب الجنوب انجز هدفا مهما وهو تحرير جزء رئيسي من محافظاته والذي ولد تحالفات بين مراكز القوى لنظام صنعاء وتركوا خلافاتهم واتفقوا على تخريب الانتصارات التي تحققت وظهرت قوى الظلام التابعة لمراكز القوى بأحداث الاضطرابات الأمنية واغتيالات لمختلف الكوادر الجنوبية..
واليوم تنتصب امام شعب الجنوب الدفع بزخم الجماهير لتفعيل حركة الجماهير بالنهوض بالقضية الجنوبية لتجاوز كل الصعاب التي اعترضت ثورته السلمية واثبتت الايام الماضية قدرة هذا الشعب في اعطاء دروس للعالم في نضال الشعوب المضطهدة لمواجهة التحديات من قوى الظلام ومراكز النفوذ من نظام صنعاء الفاسد ….
فلا يمكن لشعب الجنوب اليوم القبول باي مشاريع تنتقص من حقوقه الكاملة فهو الوحيد الذي يقرر خياراته في بناء حياته وتطور مستقبله بعيدا عن قوى الفساد والظلام….. وليفهم العالم كله ان الجنوب قد حكم على الوحدة اليمنية بالموت بالانتهاء لا نها لم تجلب له الا المآسي والويلات .
وان المباحثات المزمع انعقادها في الكويت خلال الايام القادمة للخروج باللازمة اليمنية من خلال الحل السياسي والتي تبقي كل القوى خارج اطار المساءلة القانونية والاخراج لها بصورة آمنه ماهي الا حلول ترقيعية تؤجل من استمرارية الحرب لفترة قادمة تكون اشرس واعمق للازمه اليمنية.
فالقضية الجنوبية هي مفتاح الحل للازمة اليمنية من خلال العودة الى ما قبل 22مايو90م
والاعتراف بوجود دولتين مستقلتين .. ويمكن ان تسهم دول الاقليم والمجتمع الدولي بأجراء مصالحة وطنية للقوى المتصارعة في صنعاء ويختارون طبيعة النظام الذي يرتضونه….
اما الجنوب فقد جرب الوحدة والتي لم تقدم له نماذج جاذبة بل نماذج سيئة جدا ومآسي وظلم وقهر واذلال … وعلى الدول الراعية للإشراف على مباحثات الكويت انصاف شعب الجنوب الذي ظلم كثيرا..