مع تزايد ممارسات العنف في مدن الجنوب وبالاخص العاصمة عدن, وسقوط آلاف الشهدا والجرحي طيلة نضال شعبنا الجنوبي بعد الاف الشهداء والجرحى والمعتقلين , واستهداف كل كوادرنا وابطال المقاومة الجنوبية, يشتد خطر الانجراف تجاه العنف بفعل فاعل لإفساد الثورة الجنوبية وتضحيات شعبنا!, رغم طوفان البشر الذين يخرجوا بصورة تلقائية في جميع محافظات الجنوب رفضاً للمحتل, ملايين تتجاوز الحصر والعد, يتجاوز اعدادها كل التقديرات, أسرا بكاملها, شبابا وشيوخا, نساء ورجالا, بنات وبنين, وعجائز ارهقهم وطأة الزمن وأطفالا في عمر الورود, يرفعون جميعا اعلام وطنهم الجنوب ويهدرون في زحفهم المتواصل نحو الميادين سلمية سلمية, يمثلون كافة فئات المجتمع الجنوبي ..,.
الحقيقة الواقعة علي الارض, تلزمنا ان نحني رؤوسنا احتراما لهذا الشعب العظيم الذي لا يزال قادرا علي ان يدهش العالم بإبداعه الثوري,ويكتب فصولا جديدة في فنون الثورة الشعبية وإنسانيتها.., ولا أظن ان الانكار والمكابرة والتقليل المتعمد من حجم وقيمة هذا الشعب العظيم خداعا للنفس, يمكن ان يفيد شيئا لانه يشبه انكار طلوع الشمس, ويؤكد ان بعض الذين أخذتهم دهشة الخروج العظيم لا يزال يدفن رأسه في الرمال, يأمل ان يفتح العنف مخرجا شريرا لإفساد الثورة والانتصارات!, ويسعي جهده لتصدير السلاح والمتفجرات الى عصابات الارهاب, رغم ان هذا الخروج العظيم يمثل القول الفصل الذي جفت بعده الاقلام وطويت الصحف, ورغم ان ابسط حقائق الثورات تحذر من تحدي إرادة الشعب إذا كسر الشعب قيوده, وخرج كالطوفان علي هذا النحو التلقائي السلمي وقت السلم والمسحلح حين فرض علية حمل السلاح يكتسح امامه كل ما يعيق طريقه, وإذا كان الطوفان غاضبا فلا عاصم لأحد من قدره سوي رحمة الله.., وأظن اخيرا ان من واجب العقلاء في الجنوب سوى مقاومة جنوبية او المحسوبين على حكومة الشرعية ان يستنقذوا ما تبقي من نضالات شعبنا العظيم ويخرجوا من حالة العناد التي يتشبثون بها, خاصة ان هناك علي الجانب الآخر عقلاء يرفضون الاستبعاد الكامل للمقاومة الجوبية عن المشهد السياسي والميداني, لانها لا تزال تشكل الرقم الصعب وحجر العثرة امام كل من يريد الإلتفاف على قضية وتضحيات شعب الجنوب،،