غمضت عيني لأخذ قسطاً من الراحة بعد تعباً وإرهاق ذهب بي الخيال آلاف الكيلومترات
ذكرت الجنوب ذكرت عدن ذكرت المكلا ذكرت حنّيت لتراب الجنوب الغالي ذكرت وطني الذي يهان ويدمر ذكرت ما يقال عنك ياعدن في ذالك الزمن القديم ذكرت حبيبتي عدن مدينة الجمال ذكرت ذالك العهد الذي كانت عدن حاضنة لكل سائح يبحث عن مكان يسعد فيه ويرتاح تذكرت أمنية الشيخ زايد بن سلطان في عدن المعلا حينما طل على عدن وقال أتمنى ان تصبح ابو ظبي كعدن....
تذكرت كل هذا وانا في مدينة تعد من اكبر المدن بالشرق الأوسط العاصمة الرياض التي اشاهد فيها منجزات عظيمة وبناء وتقدم مستمر أشاهد فيها حضارة وطن يُصان كما تُصان رموش العين وكل مواطن يذكرها بفخراً واعتزاز بتلك الحضارة التي يُضرب بها المثل ، وما وصلت إليك مملكة الخير من تقدم وازدهار هو من صنع قادة أوفياء ورجال مخلصين بدأها المؤسس الراحل الملك عبد العزيز رحمة الله علية وسار على نهجه أبناؤه وأحفاده وهذا ما يلاحظه المواطن والمقيم والزائر،،
وعندما يفخر المواطن بوطن يصون كرامته ، ويلّبي كل احتياجاته فإنه برجالات قيادته أفخر. كيف لا يفخر بقيادة سخرت كل وقتها لخدمتة وتجد نفسها جزَّا من المواطن وهي منه وله عناؤها لراحته وسعادته، وعملها لنمائه وريادته، وامتزاجها به طبع وتاريخ وقيادة.
حفظ الله مملكة الخير وحفظ لها قيادتها وزادهم من كل خير.
ونحن كان وطننا من اجمل الأوطان واصبح اليوم ساحة صراعات وإنتقام، وأصبح مأوى لعناصر الإجرام، كان اجمل الأوطان واليوم غابة شريعتها الذم والبتر سرا وجهارا،،
ويذل ويهان الشرفاء الكرام ، وتسفك دمائنا،ويقتل خيرة شبابنا، ولا قيمة للجنوبي ولا احترام ،،،
تحسرت والآه تلو الآه لا حسد بل حسرة وخيبة وكل جوارحي تتألم وتنعصر انعصار،
وسالت نَفْسِي ألف سوْال وسؤال '
لماذا نحن نجحد وطننا حتّى أصبح شبابنا يهاجر منه يأساً وفرار؟؟
وَآرَاء الكثير لايفكرون بالعودة بعد أن خابت آمالهم وصارت حياتهم في ارضهم ذلاً وانكسار؟؟
ما تركتك يا وطني مهاجر بل أجبرت افارقك عدة أعوام ، باحثاً عن لقمة الحلال ، التي من الصعب الحصول عليها في وطني الذي دمرة أولائك اللئام ،
وتزيد الآمي وانا آراء آلامك و آراك مشلولاً عاجزاً من القهر وكرامتك كل يوم تنهدر انهدار،
واراك كل يوم تئن أنين الثكالى مما يصيبك وابناؤك يرخون على عقولهم الأزار ،
عاملين على وجيههم أقنعة كي لا يرون صنائع أياديهم ورداؤهم وقد اصبح وجهاً مستعار،
وطني أصبحت يتيماً تستجدي الرفق من هنا والعطف من هناك طالباً المساعدة آملاً واستقرار،
انت تبكي أوجاعك ومأساتك معاتباً متسائلاً ماذا جنيت لتلحقوا بي الأذى والاضرار،
اعطيتكم كل ما تشتهيه أنفسكم راحة لكم وانتم تنكروني وتخذلوني وألبستوني العار ،،
جعلوني مطمعاً لكل الايادي الآثمة عذاباً وتفكيك كلّ حسب قدرته اقبالاً وادبار،
آه يا وطني .
ليتهم احبوك كما احببتهم واعطوك الوفاء تمسكاً بك عوضاً عن تلك الخلافات التي نارها مسعار ،
كأن الدهر طغى عليك لتصبح لقمة سائغة كلّ يلوكها حسب المزاج والاوطار ، غدروبك وقسموك وجاتك الطعنة من ابنائك عذابها كواك بالنار،،
وطني الجريح، الصبر شيمتك عساك تجد يقظة ضمير تسترد بها كرامتك التي جعلتك عيباً وعار،،
كل ما أصابك ضيم عضيت على جرحك وكم من آذى تلقيّت والكل عليك أعتدى أولهم الجار ،،
يا وطني يا من كنت شهاباً تضيء الكون بنورك وكم اعطيت المحبة اكثار ،،
وطني الْحَبِيب ،
من يحميك من أولائك الاشرار ؟
وليس لك من نصرة مؤازرة وقد انعدمت عندك الاسوار،،
وطني الجريح،،
لقد شربت من كأس العذاب شتى الانواع وراع قلبك كل نعيق كيفما حط وسار،،
كلما قلنا بأنك ستنعم بالعافية يأتي ذائقها ملل فيسقيك مرارة اشد من العلقم والحنضل مرارا
هل نسج لنا الزمان سخافة لنرتشف من مرارته من تزييف لا من حصيف ،بعيد الأنظار
لا عيب فينا غير عاطفية بداخل قلوبنا وتمسكنا بدينصورات عفى عنها الزمان ونرى من يطبل و يصفق لهم محبة وتشجيعا وتهليلاً وأجلاً واكبار،
كم تمنيت ذالك الود والولاء والمحبة لمن كانوا أنفسهم أداة مشاركة بالظلم والتدمير يمنح من القلوب للوطن الغالي الذي يعتبر العزة والكرامة والافتخار ،،
كم نتمنى العودة لاحضانة والبقاء فيه والعيش في ربوع الجنوب خير من الغربة ذقنا منها كلّ قار،
يا حسرتي على وطن كان الصقر الذي الذي يحوم بالعلالي و كسروا جناحه ، لكي يهوي ويعيش ويذل ويهان من خفافيش الظلام لكنه أبى السقوط ولازال صامدا صابرا رافض حَياة الذل والعار،،
لا بأس عليك يا وطني ستبقى مرفوع الرأس عالي الجبين لا بد من يوم تُشلّ أيادي كل متآمر وغدار،،