الحل الوطني والسياسي

مقدمة:

لم يعد خافيا على أحد ما أصاب الجنوب من احتلال وخراب ودمار بسبب الوحدة الغير مرغوب فيها وذلك دون استفتاء الشارع الجنوبي بكل أطيافه ومنظمات مجتمعه المدني والعسكري في أرض الجنوب,, مما أدخل على المعادلة أطرافاً اقليمية ودولية وذات أجندات خاصة بها, الأمر الذي زاد من تعقيدات المشهد الجنوبي .

من هنا فإنه لابد من توافر إرادة حقيقية في المجتمع الدولي، على انهاء هذه الوحدة- على الجنوب  وفي الجنوب- عبر مؤسسة الأمم المتحدة ومجلس الامن وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي وبحضور الأطراف الحقيقيين في مشهد الصراع

ورغم أنني لا أعول الكثير على ذلك, ولكن من باب التعلق بأي خيط يوحي بخلاص معاناة الجنوب، فإنني أضع هذا المقترح (لعل وعسى) أن يلعب دور- في حال الأخذ به واعتماده – في إنهاء معاناة وطني ، وبالوقت نفسه يشكل مدخلا وطنيا حقيقيا لحل قضية الجنوب بكافة ابعادها وترتيب الأوليات التي تساهم في إنهاءالأحتلال اليمني وأدواته ومشاريعه في داخل دولة الجنوب والتي أرى انها لابد وأن تمر بمراحل ثلاث هي :

1- مرحلة الإنقاذ الوطني

2- مرحلة البناء الوطني

3- مرحلة الإستقرار الوطني

ولكل منها صيغتها وأسلوبها وأطرافها ومؤسساتها ومهامها , لذلك لابد من رؤية استراتيجية تشخص الواقع و تحدد الهدف مع الطريق الأسلم والأقصر للحل السياسي وفقآ لما يلي:

- في الهدف :

1- اسقاط المتلاعبون بقضية لجنوب بكافة رموزهم وأركانهم ومؤسساتهم القمعية

2-الحفاظ على سيادة الجنوب وإستقلال قراها الوطني  وسلامة أراضيه

3- الحفاظ على المجتمع الجنوبي بكل ألوانه ومقاومته ومكوناته على أساس المواطنة.