صورة تعبيرية لأوضاع عدن
سادت في عدن ظاهرة خطيرة ومقلقة تظهر حقيقة الإنفلات المسفر عن وجه قبيح في الأمن وفقدان وضياع القيم والأخلاق تمثل في السطو نهارا جهارا على المسطحات المائية والأراضي الرطبة مأوى الطيور المهاجرة شتاءآ الى عدن وردمها للبناء والمتاجرة بها عقارا للحصول على المال الحرام مراكمة لما سبق جمعه من مال تم الحصول عليه عبر العلاقات الحكومية الفاسدة على حساب الأرض والطبيعة والتراث والبيئة والإنسان الجنوبي في عدن.
مباني عدن الأثرية لم تسلم كذلك من السطو والعبث والتدمير والتشويه ومن قبل من ؟؟ من قبل إمرأة مغمورة قادتها صدفة أو توصية خاصة للعمل في الهلال الأحمر الإماراتي في عدن وخدمتها صدف أخرى جعلتها تتبلطج وتعتدي على حرم أول مجلس برلماني (تشريعي) في جزيرة العرب ؟؟.
عدن كلها تعرف ذلك .. وأصابع الاتهام توجه إلى الشخصية المتنفذة والأخطبوط في تجارة النفط والمفسد الكبير الذي أفسد ولوث البيئة والحياة البحرية في بحر المكلا وساحل حضرموت كله من خلال باخرته ناقلة النفط المتهالكة "شامبيون 1" التي تشققت عند وصولها ميناء المكلا في مطلع أكتوبر 2013م وتسببت في كارثة بيئية بحرية دمرت الثروة السمكية ومراعيها ولم يفتح فيها تحقيق رسمي قضائي أو جنائي ولم يصدرعن هذا المجرم الفاسد بحق الإنسان والبيئة البحرية بيان تأسف وإعتذار عن ذلك لأبناء المكلا وحضرموت , ناهيك عن أن يسائل أو يحاكم قضائيا عن جريمته النكراء تلك .
هذا المتنفذ الكبير جعل لنفسه ووظف "قشّاشا" من أبناء منطقته وقريته واجهة للنهب والتدمير الذي يمارسه و"يقش" ما يعجب سيده في عدن استرشادا واقتداء بأغنية المرشدي الشهيرة " يحي عمر قال يا طرفي لما تسهر.. إن شفت شئ في طريقك وأعجبك شلّه".. وهذا "القشاش" موظف حكومي عرف عنه قلة ذات اليد ولا يملك مئات الملايين ليشيد القواعد الخرسانية الهائلة لمباني ضخمة بمساحات كبرى .
الصحفيين والناشرين الجنوبيين الكبار أرباب الصحف والمواقع الألكترونية الاخبارية في عدن بلعوا ألسنتهم خوفا و رهبة أو أنه تم تحلية ألسنتهم بحلاوة الفساد والفاسدين وسكتوا عن فضح ونشر عمليات التدمير للبيئة والتراث والبحيرات الجميلة التي يتم ردمها للتجارة والبناء عليها بعد تحرير عدن العام 2015م وفي الأعوام الماضية وأعمتهم أموال الإعلانات القليلة عن ذلك المدنسة بحران العبث بثروات عدن البيئية والعقارية ؟؟؟.
لهذا ردد كثير من الساخطين والغاضبين في عدن "سلام الله على عفاش".. "سلام الله على الأمن المركزي اليمني" لأنهم مارسوا النهب والتدمير والتخريب والسطو على الأملاك العامة والخاصة ودمروا الآثار والمواقع التاريخية وردموا البحيرات والسواحل الجميلة في عدن من أجل المال من منطلق عدو لشعب الجنوب .
ومارسوا كل تلك الأعمال القبيحة كونهم قوة احتلال همجية متخلفة غازية ليس في ثقافتهم وقواميسهم مكانا للجمال والحفاظ على البيئة , عكس المستعمر البريطاني المتحضر الذي بنى وعمّر..
ما آلم الناس في عدن أن من يقوم بالتخريب أشخاص يتكئون على شرعية وسلطة الرئيس هادي ومقربون منه . . وأن تمارس تلك الأعمال القبيحة المدمرة للبيئة وللمسحة الجمالية الطبيعية لمدينة عدن من قبل أشخاص فاسدين محسوبين على شعب الجنوب فتلك الطامة الكبرى .
الإعلامي والناشط السياسي "أحمد الدماني" تقريبا هو وعدد محدود من الناشطين تحدثوا عن ذلك في صفحاتهم الخاصة عن هذه الجرائم بحق عدن وتاريخها وتراثها وهذا لا يكفي ولا يعفي الآخرين من الاعلاميين.
"أحمد الدماني" كتب : حاولت أسأل وأعرف من صاحبها وكيف تم البسط عليها بهذه الطريقة ولكن للأسف لم اجد اي إجابة غير تم بيعها من شخص واصل لتأجر جنوبي ..
السؤال: هل سيضعنا المحافظ عيدروس ومدير الأمن شلال في عبارة سلام الله على ايام الأمن المركزي ؟؟
ام اننا سنشاهد غضب امني على كل عمليات البسط والنهب التي يمارسها الكثيرون بأسم المقاومة الجنوبية ..
محزن جدا عندما نرى رؤوس أموال الجنوبيين ينهبوا الأرضي والممتلكات وتحميهم المقاومة الجنوبية والمحزن في ذلك الأمر رضوخ المقاومة لفتات وجعل النهب مصدر رزق ..
اليوم عدن #تحتضر وتذبح والسبب في ذلك سكوت أبناء عدن على هذه الأفعال مدير الأمن والمحافظ قد تكون لديهم أعذار لكن انتم اين اعذاركم ..
"الدماني" اختتم تغريدته المطولة بالقول : سلام الله على ماقبل النهب