‘‘حق الحفاظة ‘‘ .. ومقدار التضحية النفعية في (6) تغريدات

2016-01-04 18:29

 

ثقافة "حق الحفاظة" أو حق الحماية دخيلة على مجتمعنا الجنوبي ليست لنا علاقة بها ولسنا ممن يمارسها فمن يتخذها ليس منا .. نحن أشتركنا في صد الغزو - ولنا الفخر - وعدنا الى بيوتنا ولم نبحث عن نفع مقابل واجبنا الوطني.

(1)

في العشر السنوات الماضية ناضلنا بصدق ووطنية في مسيرة الحراك الجنوبي ومورس علينا كل أنواع التنكيل من قبل نظام الاحتلال اليمني من قمع وقتل وجرح وأعتقال وتشريد وحرمان حقوقنا الوظيفية المكتسبة من رواتب ومن ترقيات ومناصب ومن مستحقات وتركناها بتضحية وطنية جادة لأننا نريد وطن وأقسم بالله العظيم أن راتبي موقف منذ تم أعتقالي في شهر مايو 2009م الى الآن .. وفي الحرب الغزو العدوانية الأخيرة التي نفذتها مليشيات (الحوافيش) أسألوا الكثير ممن التقيناهم في المعارك فقط ولن أزيد .. ومع ذلك لم نحصل من المقاومة ما تسمى بـ( الصرفة) التي لم نسمع بها من قبل وحتى رواتب الجيش التي صرفت مؤخرا وبالرغم اننا سجلنا أسمائنا فيها سقط اسمي ولا أدري سهواً أو عمداً ومع ذلك لم نهدد أحد أو نتشرط على أحد أو نقوم بالتقطع للجان أو أو .

(2)

خلال مسيرتنا النضالية التي أفنينا فيها أحلى مراحل العمر لم نمن على شعب الجنوب بما قدمناه مطلقاً فلم نبسط على قطعة أرض ليست لنا - تحت أي مبرر- ولم نأخذ منزل أحد ولم نسيطر على مؤسسة كي نفرض أتاوات على الدولة التي ننشدها ونسعى ونأمل الوصول اليها  ونشوه بذلك نضالنا ونجعل نضالنا مجرد مقاولة وليس مقاومة للمحتل  .

(3)

لو كل من يبذل من تضحيات يريد بها مقابل نفعي آني فقط فأن الأمر سيكون وضعه كوضع أي مرتزق من أي دولة تم تجنيده لهذه المهمة فقط مقابل منحة مالية ينالها وتنقطع صلته بما تم تنفيذه معنوياً ومادياً.

(4)

لو قسنا تضحيات من أستشهدوا أو جرحوا وبالمقابل من قاتلوا ونجوا من القتل - لله الحمد - كم سيكون مقدار ما قدمه الشهيد مقابل ما قدمه المقاوم الذي سلمه الله ونجي، طبعاً فارق كبير جداً جداً .. طيب ان كان حق المقاوم (الذي سيطر على هذه المؤسسة أو تلك) ان يستولي عليها ويفرض عليها أتاوات ويكون له الأولوية في التوظيف وتوظيف أقاربه فيها، فكم سيكون نصيب الشهيد الذي قدم أضعاف مضاعفة من ماقدمه زميله الذي حفظه الله وسلمه من القتل ؟!!.. هذا يعني ان أبناء الشهيد اللواء علي ناصر هادي وأبناء الشهيد اللواء جعفر محمد سعد وأبناء الشهيد القائد أحمد الادريسي وأبناء الشهيد جعبل البركاني وأبناء الشهيد إياد الخطيب وغيرهم من أبناء الاف الشهداء لا يمكن ان يكفي أبناء أي شهيد من هؤلاء ان يملك مؤسسة وهو حق لهم بما قدمه آبائهم ..بحساب المعادلة والمنطق الذي يطرحه البعض ممن جزاهم الله حافظوا على مؤسساتنا وبقيوا فيها الى الآن.

(5)

ومع ذلك نحن مع ان تعالج الدولة القادمة وضع كل الناس وتضع الأولوية لرجال المقاومة وهذا واجب على الدولة ومن صميم مهامها لان رجال المقاومة يريدون وطن ليس لهم فقط بل لكل المواطنين والمناضل الحقيقي هو من يبحث عن رضى الله أولاً وأخيراً ورضى ضميره ويفتخر بما قدمه من تضحية للوطن ولمواطنيه .

(6)

الذي يقهر الواحد منا ان الناس لم تعد تقرأ المواضيع الجادة .. ولو تفوهت بكلمة تافهة لحصلت على مئات الاعجابات ومئات التعليقات .. المعذرة لأنها الحقيقة !!!