إلى المتهكمين الشماليين من كانوا سابقا أظن " مثقفون" :
تهكموا كما تشاءون لن تغيروا وجه الحقيقة، نعم إنها خلايا عفافيشكم وليس عفاشا واحدا. وأختلف مع من يقول إنها خلايا نائمة.لم تكن يوما نائمة -بل كانت يقظتنا كجنوبيين هي النائمة- بل هي خلايا سرطانية ناشطة في الجسد الجنوبي منذ بدء الرجس الوحدوي. خلايا ترعرعت بذرتها في مستنقعات نظامكم وسقاها عفاشكم وقبائله وجنرالاته وشيوخه ومثقفيه.
مازالت وجنات بنات عدن تحمل اثار السجائر التي اطفئها الارهابيون على وجوههن الصبوحة الارهابيون الذين صدروهم عفافيشكم إلى الجنوب بفتوى تكفيرنا منذ 94. ومازالت العائلات في عدن تتذكر بهلع حوادث الضرب والأهانات والطرد من الشواطئ التي تعرضوا لها لأنهم يفترشون المتنفسات طلبا للحظات استجمام عهدوها في تقاليدهم وعادات مدينتهم. اسألوا أذان اطفالنا عن منابر التكفير التي احتلت ميكرفونات مساجدنا منذ 94 ولم تكف حشوها بالفاظ الجهاد وجهنم والنار والعقاب والتحريض على قتل المخالفين . اسألوا اضرحة اولياءنا وقبور موتانا التي نبشت ومزاراتنا ومتاحفنا ومعالمنا الأثرية التي هدمت في سابقة لم يشهدها الجنوب في تاريخه إلابعد 94 . ارصدوا معاهد تخريج دفعات الارهابيين تحت غطاء التعليم الديني التي انشئت في كل حي ومدينة وقرية في الجنوب بعد 94. اسألوا فتيات عدن اللواتي تم مطاردتهن وشتمهن والتحرش باعراضهن في الشوارع بعد 94.
وما السواد الذي انتشر واتشحت به نساء عدن من اعلاهن إلى اخمصهن حتى اصبحن كثر منهن كخيام متحركة في مدينة تفوق درجة حرارتها الـ 50 درجة ولم يكن سلوكا معهودا في تقاليد سكانها ولا من ارث بيئتها. يتطربلن بالخيام مدفوعات بالهلع من الشارع الملغوم "بالدحابيش الذين لا يراعون حرمة النساء كما صرحن كثير من العدنيات" ولم يكن اولئك الدحابيش المقصودين سوى الخلايا السرطانية التي بدأ موسم بذرها منذ 94 واعطت ثمارها على مدى عشرين سنة إلى اليوم.
للمعلومة كل محلات خياطة وبيع العباءات والبراقع والجلابيبب الخيام السوداء للنساء في عدن شماليين.
كم وكم سنكتب وعن اي الجرائم التي لا تعد ولا تحصى من قبل عغافيشكم وخلاياهم الناشطة سنستطرد.
تتهكمون على الجنوبيين تسخرون من عدم قدرتهم على القضاء على القاعدة العفاشية وخلاياها!! الجنوبيون الذي اشتغلوا عفافيشكم على اضعافهم وتفريغهم من كل قواهم على مدى 20 سنة حتى محاولة افراغهم من الحياة وابادتهم مؤخرا.
تتهكمون!! وكأنما أنتم مع كل ما ملكتموه من من وسائل قوة و ما ركزتموه في ايديكم واشتغلتم على الاستحواذ عليه خلال 20 سنة من تركيز للتعليم والتمكين والانفتاح على العالم والسفر والمنابر الاعلامية والثقافية إضافة إلى كل ما نهبتموه من ثروات الجنوب لبناء وتطوير الشمال على حساب افقار وتجهيل ابناء الجنوب.
كأنما مع وبكل ذلك قد استطعتم تحريك ولو خلقة من سلاسل الاصفاد والقيود التي تغلكم وسلاسل العبودية التي تجرجركم حفاة خلف مشائخ القبيلة وجنرالات العسكر وكهنة الدين.تتهكمون وكأنما قد تخلصتم من سياط القبيلة والتخلف والجهل التي سامت ومازالت ظهوركم،تتهكمون وكأنما قد استطعتم نزع عفاش وازلامه ومنظومته بل هاهو ما أنفك يناسل عفافيشه ويذرهم بينكم منذ مايقارب النصف قرن، ومافشل ثورة تغييركم إلا دليلا، وإبقاء قدمه الثقيلة على رقابكم وها قد أضيفت قدم أشد وأقسى جوارها إلا وهي قدم الحوثيين لدليلا آخر على ضعفكم وقلة حيلتكم مما يثير شفقتنا عليكم ، ولكننا لن نتهكم.
تهكموا كما تشاءون!
فذلك لن يغير من نجاسة الوحدة المشئومة ولن يطهرها ولن يرئب الصدع بيننا بل سيزيدنا كراهية لها وللأسف لكم. وتحية احترام لمن احترم منكم اوجاعنا وكان أمينا مع ضميره ولن نعدم وجودهم. اما المتثاقفين فأن ستارة تهكمهم مليئة بالثقوب التي تكشف سواءتهم وتعري عوراتهم في لحظة تماهي مع عفافيشهم.