مشكلتنا في الأساس ثقافية فسلوك الإنسان انعكاس لثقافته وثقافتنا تقوم على العصبية بكل اشكالها ( العنصرية والقبلية والمذهبية والمناطقية والحزبية ) وأصبح كل شخص وكل فيئة عبارة عن مشروع عصبية.
الحل هو بإيجاد مشروع ثقافي جامع يعتمد على الدين لا المذهب وعلى الوطن لا القبيلة وعلى الإنسان لا العنصر والنسب وعلى الفكرة لا الحزب.
مشروع يذيب العصبيات في الفكرة التي تخدم الإنسان وليس هناك أعظم من مشروع الإسلام الدين لا الفقه الذي جمع وآخى بين ابن عوف القرشي وبلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي هذا هو دين الله الذي خلق الناس شعوباً وقبائل للتعارف وليس للتقاتل والتفاخر وجعل ميزان التفاضل هو التقوى علينا أن نستعيد هذا الفهم لهذا الدين لنستطيع بناء انفسنا دون عصبية فدعوها فإنها منتنة .