صورة تعبيرية من أرشيف شبوه برس
صحيفة «الأيام» - بقلم : محمد سالم قطن :
طوال قرون خلت، كان الحضارمة مضطرين لمغادرة وطنهم القاحل الفقير بحثا عن حظوظ جديدة من فرص الرزق في مناطق الحوض العريض للمحيط الهندي، التي تميزت في ذلك الزمن بشبكات الهجرة والتجارة امتدادا من ساحل أفريقيا الشرقي وحتى الأرخبيل الأندونيسي .
كان المهاجرون يهاجرون خارج وطنهم دون أن يأخذوا زوجاتهم معهم، وعادة ما يتزوجون في بلدان الغربة من نساء تلك البلدان.. وقد عرف أبناؤهم من تلك الزوجات بـ(المولدين)، وهو مصطلح يطلق أيضا على أي حضرمي ولد في خارج حضرموت.
تأليف: أنسنج هو(من منشورات جامعة كاليفورنيا عام 2006) ..عرض وتعليق السلطان غالب بن عوض القعيطي
وهؤلاء المهاجرون الحضارمة بما فيهم السادة (أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم) الذين يتمتعون بمنزلة اجتماعية من المقام الديني داخل المجتمعات المسلمة في كل مكان يستقرون فيه.. الكثير منهم صاروا تجارا، والبعض منهم أصبحوا معلمين دينيين أو قضاة ورجال قانون.. كما قام البعض الآخر منهم بمهام المبشرين والدعاة، كما كان منهم من تمكن من تأسيس سلالات حاكمة في تلك البلدان من خلال الزواج والمصاهرة.
واحدة من الخصائص المميزة للشتات الحضرمي هي براعة المغترب الحضرمي في الجمع بين مقدرته على المحافظة على هويته الوطنية الأصلية مع مقدرته أيضا على التكيف الإيجابي والازدهار مع الواقع الجديد في الوطن الجديد الذي تبناه.. كانوا يحولون أموالا ونقودا لأسرهم بحضرموت، كذلك كانوا يبعثون بأبنائهم المولودين في الخارج إلى حضرموت لكي يتشربوا القيم الحضرمية الأصيلة ولكي يمارسوا الأسلوب الحضرمي في الحياة، بل نجد - فوق ذلك - أن الكثيرين من الحضارم المهاجرين كانوا يتطلعون لأن يعيشوا مرحلة ما بعد التقاعد في وطنهم الأصلي حضرموت.
لقد أدت أضرحة الأسلاف الأتقياء دورا أنموذجيا مهما في الحياة الدينية والاجتماعية للحضارمة، خصوصا منها ما كان في تريم.. هذه المدينة التي تعتبر عند العامة في حضرموت بمثابة (فاتيكان) القطر الحضرمي تاريخيا.. فإن (الحسيسة) التي لاتبعد في المسافة كثيرا عن تريم، هي البلدة التي اختارها أحمد بن عيسى المهاجر (الجد الأعلى للسادة) أول هبوطه إلى حضرموت مهاجرا إليها من العراق عام 932م.. ومع الزمن صار لهذه المواقع التي دفن في ثراها والمشهورين من الأسلاف، بؤرة جذب للحج إليها.. الأمر الذي ساعد على تغذية وعي وإحساس الحضرمي بالصلة الشعورية مع الوطن الأم.. كما لعبت مدونات مشجرات أنساب العائلات دورها في الحفاظ وتنمية روابط القربى والصلة، فيما بين المجتمعات الحضرمية في بلدان الشتات بمناطق حوض المحيط الهندي.
فيما قبل عام 1995م، وهو تاريخ انعقاد الندوة الدولية عن الشتات الحضرمي التي احتضنتها مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن.. كان العلماء والباحثون المحدثون يتجاهلون تاريخ هذا الشتات، لكن الذي حدث بعد ذلك أثبت بأن الندوة المشار إليها أضحت نقطة تحول كبيرة، فقد نشرت الأوراق العلمية المقدمة في الندوة من خلال الكتب التي توالى صدورها فيما بعد، على النحو التالي: كتاب التجارة والعلماء ورجال الدولة الحضارمة في المحيط الهندي ما بين خمسينات القرن الثامن عشر وستينات القرن العشرين (ليدن/ برل، 1997م)، وتضمنت تلك الأوراق العلمية ورقة متميزة قدمها (انسنج هو)، وتحمل عنوان: (حضارمة خارج حضرموت - المولدين).. ونجد نسخة موسعة من هذه الورقة ضمن الباب الثامن (إعادة إلى الوطن الأم) من كتابه (صفحة224 239-).
علماء آخرون ممن شاركوا في ندوة عام 1995م قاموا في أعقاب انعقاد الندوة بنشر مساهماتهم الهامة في دراسة الشتات الحضرمي، من بين هؤلاء (ناتالي موبيني كيشة) صاحب دراسة (الصحوة الحضرمية: المجتمع والهوية في جزر الهند الهولندية ما بين عام 1900 إلى 1944)، التي نشرت عام 1999م، و(ليندا بوكسبيرجر) صاحبة كتاب (على حافة امبراطورية حضرموت، الهجرة والمحيط الهندي مابين ثمانينات القرن التاسع عشر إلى ثلاثينات القرن العشرين) المنشور عام 2002، و(ألريك فريتاج) صاحب كتاب (مهاجرو المحيط الهندي وتكوين الدولة في حضرموت، إصلاح الوطن الأم) الصادر عام 2003.
كانت الثقافة الحضرمية بشأن الهجرة من الوطن والعودة إليه، وكذلك التفاعل المتبادل بين الشتات والوطن الأم في عالم متغير، هما المجالان اللذان يشكلان المحور الأكثر اتساعا للعمل البحثي الذي قام به (انسنج هو).
هذا الكتاب الذي تكون من عشرة أبواب محتواه ضمن ثلاثة فصول: (المدافن والمقابر - السفر عبر الأنساب - العودة إلى الوطن الأم)، وفي مقدمته للكتاب نراه يقدم ويغلف الأساس المنطقي والأطروحات لكتابه، وفي صفحة 28 نراه يستشهد بمقولة: «إن علم الأنساب عبارة عن نسيج، امتزج فيه علم التاريخ بعلم اللاهوت»، وتصبح هذا المقولة هي المحدد الواضح لتفسيره لماضي المنطقة.
كما ظل الإطار النظري لكتابه مرنا إلى حد بعيد، الأمر الذي أتاح للمؤلف مدى واسع من الطواف بحرية خلال الزمان والمكان بين أبواب كتابه وفي ثناياها.. ويجعل دراسته حاوية على مقدار كبير من المواضيع الغريبة، الشيء الذي يرهق مقدرة القارئ على أن يبقى متمشيا مع قطار أفكار المؤلف، خاصة عندما يجاب بعبارات وجمل ثقيلة مستغلقة على الفهم أشبه بالأدغال من الاصطلاحات الأنثروبولوجية مثل عبارة: «الحركة التبادلية التي جرى إعدادها خلال وسط نصي، كانت هي عملية من عمليات الـ (شيسمو جينيسس).. وهي في أي موطن أو في العالم كله، تصبح في تفاعلها متفرعة إلى فرعين في المصدر والتابع والأثر المقدس والتكرار» صفحة 117.. وعبارة: «الضريح هو معقد علاماتي يمثل دور الممر من عالم الصمت إلى عالم النطق، وهذه الحركة الاستهلالية تبدأ دينامية تعبيرية تطلق الشخص الميت الصامت داخل الأرض نحو التحدث والنطق» صفحة 190.. وعبارة: «وهو موثق بالوتد في هذه الثنائية من الإغلاق والفتح، ليس هناك شد سكوني، ولكن هناك دينامية تعبيرية تحافظ على الضبط الاستطرادي المتنقل على كرة سماوية متمددة من التبادل، بأكثر من الرفض أو الخنق لها» صفحة 198.
وهكذا يبدو أن المؤلف يستهوي اللعب بالكلمات حتى نراه بوضوح يبتكر كلمات جديدة«
exilic,imaginal,annalistic,interdigitation,uxoruil ocal,rhizomic syntagmatic ،وكذلك يمنح بعض الكلمات معاني جديدة مثال: كلمة ascendant to mean anxestor في صفحة 197، ولعله فعل ذلك بغرض تحدي أو مضايقة ذكاء القارئ.
يدعي المؤلف بأن الهجرات الحضرمية كانت بوعي ذاتي مرتبطة بنشر الإسلام. وهذه نظرة يتعذر الدفاع عنها، خاصة وأن أغلب المهاجرين ليسوا مؤهلين بما فيه الكفاية للقيام بدور تبشيري، فلم يكن لهم أسبقية خبرة بالحياة والناس.. في حين أن المؤهلين من السادة لا يملكون احتكار التعليم الدينية.. صحيح أن بعض السادة ممن لهم انتساب صوفي شهير، قد ارتدوا اللباس العسكري، عندما ناسبهم ذلك.. وفي هذا انتهاك مباشر لوصية جدهم الصوفي الشهير الفقيه المقدم (توفي عام 1161م):« لنكسر السيف ونسعى لحياة دينية تعزز السلام».
المؤلف (انسنج هو) يعمل حاليا أستاذا مساعدا للأنثربولوجي والدراسات الاجتماعية بجامعة هارفارد، وبافتراض أنه في أحسن حالاته الآن وأكثر سلاسة لدى مناقشاته في مجالات أبحاثه وانطباعاته عن الناس والأماكن (من صفحة 63 إلى صفحة 71) و(من صفحة 249 إلى صفحة 255) كانت حيوية ومشرقة.
والسير التاريخية التي كتبها عن (المولدين) من الرجال والنساء الشباب تشكل واحدة من أهم إشراقات هذا الكتاب، كما أن تراجم حياة الشخصيات التاريخية من قادة دينيين وكتاب وشعراء ومؤرخين وتحليلاته المقارنة عن نتاجاتهم وتأثيرهم تشكل هي الأخرى إشراقة إضافية مهمة لهذا الكتاب، وفي هذا السياق أفرد المؤلف لاثنين من المؤرخين إشارة تميز خاصة، أحدهما المؤرخ عبدالقادر بن شيخ العيدروس، المولود من أب حضرمي مهاجر وأم هندية، وهو مؤلف كتاب (إظهار الضوء)، الذي سجل تفاصيل أحوال عالم المسلمين في الحوض الغربي للمحيط الهندي خلال القرن السادس عشر، والثاني هو المؤرخ محمد أبوبكر الشلي، المولود في تريم في القرن التالي واستقر بمكة المكرمة بعد أن قضى شطرا من حياته مهاجرا بالهند، وهو مؤلف كتاب (المشرع الروي في مناقب السادة آل أبي علوي ).
ولقد استخدم المؤلف (أنسنج هو) هذين المرجعين كمشجب قام بتعليقه لمناقشة ومحاكمة الميتافيزيقا الصوفية التي ترهق حتى صاحب القلب الجريء، ولا يجد فيها ما يمكن استساغته من الخوارق والمبالغات.
وأنه من الصعب بمكان فهم سبب اختيار مستعرب خبير ومتمكن كالمؤلف (انسنج هو)، تعريض معالجته لأعمال العيدروس للشبهة من خلال الترجمة الخاطئة لعنوانها العربي بـ(الضوء المسافر) بدلا من (إظهار الضوء)، كما أن هناك العديد من النزوات والمهاوي التي وقع فيها، وهي كثيرة ولا داعي لسردها، ويمكن أن يتساءل أحدنا لماذا أشار إلى (أحمد أباد) و(أحمد نجار) بالصيغة التي أشار إليهما في كتابة بدلا عن الصيغة القياسية المتعارف عليها.. ومن ثم يفشل في الحفاظ على التناغم الذي اختاره بنفسه في الإشارة إلى حيدر أباد.. ولأسباب محيرة أيضا اختار المؤلف مصطلح (Creole) كمرادف لـ(مولد)، وهو الحضرمي المولود خارج حضرموت، والمصطلح السالف يطلق عادة على الشخص من أصل زنجي أو أوروبي موجود أو على علاقة ما بجزر الهند الغربية ولا صلة له - أي المصطلح المذكور- بالشتات الحضرمي، وإصرار المؤلف على استخدام هذا المصطلح يعتبر إثارة متكررة ومصدرا للتشويش.
جانب كبير من الباب التاسع والباب العاشر تم تكريسه لتفسير استطرادي ذو نزعة منحازة، تتعلق بعلاقات بريطانيا بجنوب غرب الجزيرة العربية (أرضية تاريخية كانت فيما يختص منها بحضرموت نافعة وغير عدوانية كما غطاها كل من (فريتاج وبوكسمبيرجر) في كتابيهما).. وارتباط هذا التفسير بالهدف المعلن لدراسة المؤلف بعيد جدا عن الشفافية، والشيء نفسه ينطبق على مناقشته في الباب الأول والعاشر لمسألة السياسة اليمنية لفترة ما قبل وبعد الحرب الأهلية صيف عام 1994، وظل المؤلف يصف حضرموت ما بعد معاهدة الاستشارة لعام 1937. وفي التعبير الواقعي هي-أي حضرموت- لم تكن لا هذا ولا ذاك على الرغم من أن عدن كانت تدعى في عام 1937 بـ(مستعمرة التاج)، وهذه النقطة بلا شك تشرح الغياب العام لأي رد فعل شعبي إزاء المعاهدة المذكورة، الشي الذي يضع المؤلف في معضلة، فلم تكن حضرموت مستعمرة وفقا للتعريف القياسي لتلك الكلمة، بالمقارنة مثلا مع سلطنات (ترينقانو) أو (بيرلس) أو كما هو واقع كثير من الأقطار العربية والإسلامية في ذلك الوقت، أما آخر مستعمرة بريطانية فقد كانت في حقيقة الأمر (سرواك) في عام 1946م.. وربما كان آخر نشاط لها في المغامرة الأمبريالية كان هو تغلغلها في الأراضي الداخلية للمهرة في أكتوبر عام 1963، بالرغم من أن بريطانيا سبق أن دخلت مبكرا في ارتباطات تعاهدية مع سلطانها منذ عام 1876، كذلك السلطنة القعيطية لم تقم على أكتاف القروض والأسلحة البريطانية، كما ادعى المؤلف في صفحة 257من هذا الكتاب.
لم تكن هناك أية أرصدة متوفرة للقروض، وكانت ميزانية المنطقة تعاني من كثافة من أصول الموجودات القعيطية بالهند، إلى جانب أن السلطة القعيطية في حضرموت كانت قد تأسست جيدا قبل فترة طويلة من عام 1881، وهو العام الذي تدخلت فيه بريطانيا للمساعدة في أن يأخذ القعيطي كامل السيطرة على المكلا مقابل تسوية اتفاقية قرض، فشل حاكم المكلا الكسادي في سداده، إبرام اتفاقية الصداق مع بريطانيا جرى في العام التالي 1882 ثم تبعتها اتفاقية أخرى للحماية عام 1888.
وللاطلاع على تقرير موثوق عن نشأة وتطور السلطنة القعيطية من بين هذه الدراسات المتزامنة، على القارئ أن يرجع إلى بوكسبير جر على سبيل المثال..
في ذات الوقت نجد أن الإسناد المتعلق بعبارة «الاحتلال الأجنبي اليافعي» المذكورة في صفحة 82 ماهو إلا صدى لاعتقاد المصدر الذي نقل عنه المؤلف هذا الموضوع، وهو أحمد الجنيد.
وبالتأكيد أنها تستحق هامشا في أسفل الصفحة لتصحيحها، إذ إن الوجود اليافعي بحضرموت مثله مثل وجود الجماعات العشائرية الحميرية الأخرى كـ (سيبان ونوح والحموم والعوابثة) يرجع إلى أزمنة ماقبل الإسلام على الرغم من أن كثيرين يرجعون هذا الوجود خطأ إلى عهد بدر أبو طويرق، و إلى حملة 1705 اليافعية.. كما أنه ليس صحيحا الاعتقاد بأن الحضور الأول للكثيريين بحضرموت من ظفار، كان مع بدر بوطويرق (توفي عام 1570)، حيث أنهم- الكثيريين- كانوا قد قدموا إلى حضرموت بصحبة سالم الحبوظي (توفي عام 1276) قبل بوطويرق بثلاثة قرون، كما أن العائلة الكثيرية الحاكمة تستمد سلالتها من على بن عمر الكثيري (المتوفى عام 1422) وليس من بدر بوطويرق.. إضافة إلى أن مدينة سيئون عاصمة الكثيري كانت قد تأسست قبل عهد بوطويرق بزمن طويل.. واسمها هو نفس اسم أحد الأبناء الأربعة لـ (هازرا مافيت) المذكور في سفر التكوين.. والأبناء الثلاثة الآخرون هم (شبتم) و(تريم) و(تريس).
ويحتمل أن تؤثر المعلومات ذات النزوات الغربية التي اخترقت العناصر التي يتكون منها هذا الكتاب في توليد خليط من ردود الأفعال.. لكن لايخالجنا الشك أبدا حول التزام المؤلف وحماسه لموضوع دراسته.. ولا عجب حول أساليب الاستبصار التي تزود بها في حقل بحثه في تلك الفترة من الأعوام الأولى من تسعينات القرن العشرين.. وفي نفس الوقت نجد أنه بسبب اتخاذ المؤلف لأعمال وأفكار السادة بؤرة تركيز، صار من الطبيعي أن يتم ذلك على حساب الفئات الاجتماعية الأخرى ذات الاستحقاق الجلي لاهتمامات العلماء والباحثين، وحتما فإن هذه الملاحظة تفرز سؤالا حول مدى صحة استنتاجات المؤلفين، وإنه لمن الداعي للأسف أن لايجد المؤلف مكانا في كتابه لمناقشة التنافس الطويل الأمد بين السادة والمجموعات البارزة الأخرى، مثل المشايخ آل العمودي في دوعن، وهي المسألة التي أشار إليها أسفل هامش الصفحة 202 معتذرا لعدم تناولها باعتبارها خارج مدى دراسته!. ولنا أن نأمل أن يتم إصلاح هذه الاختلالات في الدراسة التاريخية، كما ننتظر من الدراسات القادمة عن المنطقة أن تنتج فرصة الاستماع لأصوات وكتابات حضارمة آخرين من غير فئة السادة، كصلاح البكري، ومحمد عبدالقادر بامطرف، وسعيد عوض باوزير، وعبدالقادر الصبان وغيرهم، وهذا شيء ينبغي إيلاؤه الاهتمام الجاد تحقيقا للدقة والضبط ومن أجلهما، وبدون ذلك لن يتأتى تقديم روايات شاملة نراها أساسية لبناء الجسر الثقافي.
حشد المؤلف صفا من الصور الفوتوغرافية توقظ الحنين لذكريات يتعذر استعادتها، وكنت أتمنى لو أحس المؤلف بترتيب مشاركة القراء نماذجا أكثر من أدب المهجر ومن الأدب المهجّن، الذي أدعى أنه اكتشف كنوزه، ولكان بهذا الصنيع قد فتح آفاقا منعشة تجاه دراسات لاحقة ومزيد من البحث التاريخي، كذلك قد يكون نافعا لو وضع مسردا تفسيريا للاصطلاحات.
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com