الإسلام في الرسالة المحمدية شعائر للعبادات وتشريعات وقيم لصالح الإنسان والتشريعات والقيم تتفق مع فطرة الإنسان أي إنسان فهو مُكونها الأساسي لتؤكد مصداقية هذا الدين وعالميته وهذا ما يفسر التقاء فطرة الخلق مع صدق الحق عند الأخرين فنحن ركزنا على مظاهر الشعائر وتركنا ثلثي هذا الدين فلم نحصد غير مظهر الثلث من تطويل للحية وتقصير للثوب فنسينا جوهر الشعائر وفقدنا التشريع والقيم وبالجانب المعرفي فلقد بدأت رسالة النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام بمفتاح المعرفة الإنسانية (إقرأ ) فعل أمر بالمطلق وتعني العملية التعليمية وسبر أغوار السماوات والأرض والبحار ولم نفهم منها غير فك الخط الذي يعني قرأنياً التلاوة ولذالك عشنا خارج هذا الدين العظيم الذي حول رعاة إبل الى سادة الدنيا وليس لنا منه غير الإسم فقد حصرنا ديننا العظيم داخل عصبيات الفقه المغلوط والتمذهب ( تحويل المذهب الى دين) والتحزب والقبلية وهو يسع الكون كله بسمواته وأراضيه ومخلوقاته .