بعد غياب لأسابيع عن الكتابة وجدت نفسي مجبرا على كتابة هذه السطور لأهميتها فما نمر به من تحولات سياسية وعسكرية يحتم علينا الوقوف لعمل شيء ولو بسيط يواكب آمال وتطلعات شعب عانى لسنوات من ظلم ممنهج من عصابات وقوى اسريه شمالية بطشت ونهبت مقدرات دولة واودعتها في خزائنها الخاصة ...
كلنا في جنوبنا الحبيب تشبع بأن استعادة الدولة هو الهدف الأول وان الوحدة اليمنية أصبحت في مهب الريح ولم تعد موجودة إطلاقا، كلنا ركبنا موجة التحرير الجغرافي ونسينا التحرير الفكري وبناء الذات؛ فاوصلنا هذا التهور إلى فقدان التوازن بين البناء والنهضة لنصل إلى مفترق العجز وفقدان السيطرة في إدارة محافظة هامه جدا ...
أصبحت مدينة عدن تفتقد المسئولية الوطنية من أبنائها التي تنحى معظم الناس جانبا لعدم قدرتهم استيعاب الفوضى العارمة من قبل بعض أبنائها، سلوكيات نستطيع ان نصفها بعفوية ولا اراديه ولكنها عكست واقع مرير على مدينة السلام فالعقلا لم تسنح لهم الفرصة لطرح مايروه واقعي لنهوض بعدن وابعداها من مربع الصراع إلى حلقة الأمن والأمان ...
تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة والهلال الأحمر الإماراتي في فتح وبسط الأيادي لأبناء عدن لإعادة مدينتهم إلى مكانها الطبيعي يسعون جاهدين بدعمهم اللا محدود لتطبيع الأمن والاستقرار في كل شوارعها ويجدون من يقف معهم وايضا من يحاربهم فلماذا يسعى البعض بتلك التصرفات عكس صوره غير مقبولة عن عدن وأهلها ؟؟
قد يختلف البعض في السياسة التي يستخدمها الرئيس هادي ويصفها أنها سياسة تطبيع دون أن يجلس مع نفسه ويسأل كيف تحول الحلم إلى وقع بفضل هادي ودول التحالف العربي فاليوم نحن من يدير الجنوب من شرقه إلى غربه ولكن بطريقه الهمجية فكيف لنا بناء دولة ونحن عاجزين عن إدارة عدن وفرض الأمن والاستقرار فيها...
يشكل الهلال الأحمر الإماراتي والمحافظ جعفر حلقة بناء رائعة في مدينة عدن ويسعون جاهدين إعادة ما دمرته مليشيات الحوثي وقوات المخلوع وتطبيع الأمن والاستقرار ومع كل ذالك يجدا من يعرقل جهودهم من ابناء المدينة لماذا تطلبون وطن خالي من الشوائب وتاتوا بها انتم بمحض إرادتكم ؟؟
نهاية الكلام ابناء إمارات الخير والعطاء فتحوا أياديهم لكم فلا تكونوا أولئك الذين يسعون لعرقلة ما يجتهدون لإعادته لكم ولابناكم لماذا لاتكونوا الحلقة التي تدفع بالعطاء معهم بدلا من الأخذ ؟؟ لماذا لا تمضوا قدما مع جعفر في بناء عدن بدلا من التنظير؟؟ الفرصة لا تتكرر اليوم نحن أصحاب القرار وغدا بتخاذلنا سيفرض علينا القرار غصبا وسنعض على أيادينا وقتها ...