كتبه / عماد الديني - ماجد الداعري
عاد البرلماني والقيادي الجنوبي محمد الشدادي نائب رئيس مجلس النواب الى ارض الوطن مؤخراً، بعد رحلة علاجية تكللت بالنجاح استمرت عدة أسابيع خارج اليمن تعالج فيها من اصابة ميدانية صعبة أثناء قيادته الميدانية لأعنف معارك للمقاومة الجنوبية بمحافظة أبين ضد ميليشيات الغدر والإجرام الحوثية العفاشية . وأكدت مصادر جنوبية بالمقاومة لشبكة مراقبون الاخبارية أن الشدادي يقيم حاليا بعدن منذ عودته الشهر قبل الماضي من الرياض بعد أن تحسنت حالته الصحية جراء اصابته المباشرة بجروح متوسطة بكمين مسلح أثناء توليه مهام القيادة الميدانية لأحدى أبرز جبهات المقاومة الجنوبية بأبين في تاريخ 10 أغسطس 2015م .
وجاءت اصابة الشدادي بعد أن خاض جولة مطولة من الحوارات الجنوبية الصعبة ضمن نخبة من ممثلي القوى الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء اختتمها بمفاوضات ماراثونية شاقة الى جانب ممثلي فريق القضية الجنوبية وما عرفت بعدها بفريق 8 8 عن الجنوب ومثلهم عن الشمال وكان أحد أبرز من طالتهم الاتهامات الجنوبية بالتنازل عن حق الاستقلال وتقرير مصير الجنوب رغم أن وثيقة الحل التي تقدم بها فريق القضية الجنوبية كانت تنص على ضرورة منح الجنوب حق الاستقلال وتقرير مصيره كسقف رئيسي للمفاوضات مع بقية ممثلي فرق القوى اليمنية بمؤتمر الحوار الذي خلص الى دولة اتحادية من 6 أقاليم رأى الشدادي ومن معه من ممثلي فريق التفاوض الجنوبي الشمالي المباشر برعاية الامم المتحدة ممثلة بالموفد السابق للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر.
رجل المهمات الصعبة:
خاض الشدادي مفاوضات سياسية معقدة على رأس الفريق الجنوبي المنتقى للتفاوض الندي مع قوى الشمال اليمني في ختام جولات الحوار الوطني الحاسمة وكان أكثر أعضاء الفريق الجنوبي الـ"8" حرصا ووعيا وإدراكا لخطورة المرحلة التي تتجه اليها اليمن وأهمية تلك المفاوضات السياسية الحاسمة التي ترعاها الامم المتحدة ويشرف عليها مباشرة يومها المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر، في الخروج بالحل الممكن للقضية الجنوبية التي قدم من اجلها الالاف من الجنوبيين أرواحهم ودمائهم طيلة السنوات العشر الماضية على الأقل ولذلك قالها الرجل صراحة في لقاء سابق مع شبكة مراقبون الاخبارية المستقلة بمنزله بصنعاء أنه يدرك جيدا أن حل القضية الجنوبية بإقليمين أو حتى اقليم لن يكون حلا منصفا ولا مرضيا للشارع الجنوبي المطالب بالاستقلال وفك الارتباط عن الشمال بصورة نهائية،إلا أنه بالمقابل يدرك أن ما توصلوا اليه في ختام جلسات الحوار الوطني ومفاوضات الفريق الجنوبي للتفاوض الندي ، هو السقف "الممكن" والمتاح اقليميا ودوليا في هذه المرحلة وهو ما يمكن اعتباره بخيار الحل الأدنى الذي يمكن البناء عليه من أجل الوصول الى الهدف الأكبر والجامع لكل ابناء الشعب الجنوبي.
واستدرك الشدادي حديثه معنا يومها مؤكدا بشكل جازم أن قوى الشمال لن تقبل بالأول والأخير بأي حل للقضية الجنوبية لا بإقليم ولا بإقليمين ولا ستة أقاليم، لأنهم لا يرون في الجنوب الا مغنما وبقرة حلوب تدر عليهم الخيرات ولا يحق لأهله أن يحصلوا على أدنى مستويات العيش الكريم والتمتع بخيرات بلادهم،واختتم الشدادي حديثه يومها بتأكيده أن الايام القليلة المقبلة ستكشف للجميع أن قوى الشمال لا يمكن أن تقبل بأي حل للقضية الجنوبية العادلة وأنها ستنقلب على كل الاستحقاقات الجنوبية من مؤتمر الحوار مهما كان سقفها منخفضا وغير منصفا للجنوبيين، وهو فعلا ما أثبته الايام والأشهر الماضية بعد انقلاب ميليشيا الحوثي وصالح على مخرجات واستحقاقات مؤتمر الحوار الذي كان انتصارا لحكمة اليمنيين.
مهام دبلوماسية صعبة
مع اشتداد مؤشرات الأزمة السياسية التي افتعلها الحوثيون وحلفائهم من أتباع ومخلفات النظام البائد لعلي عبدالله صالح، للانقلاب على الشرعية ومخرجات الحوار الوطني، وعند بدء تحركاتهم الانقلابية المتمثلة بتحريك ميليشياتهم المسلحة لإحكام الخناق وفرض الحصار على العاصمة صنعاء، اختار رئيس الجمهورية البرلماني والسياسي الجنوبي المحنك محمد الشدادي للقيام بأصعب وأهم مهمة دبلوماسية تمثلت في ايفاده كمبعوث رئاسي خاص الى عددا من الدول الخليجية التي استقبله أمرائها وقياداتها يومها بحفاوة الزعماء وترتيبات الملوك نظرا للأهمية التي يكتسبها الرجل الدبلوماسي الصامت والهارب دوما من الأضواء ووسائل الاعلام، وبعد أن وقع عليه الاختيار الدبلوماسي الصعب للمهمة الأصعب، والتي لا يؤتمن فيها ولا يقدر عليها، إلا سياسي جنوبي محنك بحجم الشدادي، نظرا لما تمثله تلك الجولة الخليجية من أهمية سياسية بالغة على مستوى اليمن ومستقبل عمليته الديمقراطية ومن أجل التنسيق وبحث امكانيات تفادي انقلاب سياسي شامل ومبكر على عملية الانتقال السلمي للسلطة باليمن وفقا للمبادرة الخليجية التي رعتها وأشرفت على تنفيذها الأمم المتحدة. وبالفعل كان "أبو علي" عند مستوى الأهمية رغم تكتمه يومها على التفاصيل المهمة لتلك اللقاءات التي جمعته بصورة رسمية مع أمراء ووزراء بدول خليجية عدة واهتمت تلفزيونات رسمية ووسائل اعلام خليجية يومها بأخبار تلك اللقاءات وأولتها أهمية اعلامية كبيرة ، رغم اخراجها يمنيا، عبر وسائل اعلام الحكومة اليمنية، على انها مجرد زيارة رسمية لبحث علاقات التعاون والمصالح المشتركة بين اليمن وتلك الدول،دون توضيح سبب اختيار الشدادي للقيام بهذه المهمة الدبلوماسية التي كان الأولى أن يتولاها وزير الخارجية او سفراء اليمن في تلك الدول.
وحينما اشتدت وطأة الهبة الحضرمية وأوقف قبائل الحموم وغيرها من القبائل الحضرمية المصدر الرئيس للتمويل الحكومي متمثلا باستخراج وضخ النفط، كان على الرئيس هادي أن يختار رجلا حكيما ومؤثرا للتخاطب والتفاوض مع الشارع الحضرمي المنتفض يومها للثأر من قتلة المقدم علي بن حبريش العليي زعيم حلف قبائل حضرموت ومقدم الحموم، بعد ان أطلق عليه النار ومرافقيه جنود نقطة عسكرية بسيئون في صبيحة الثاني من ديسمبر في العام 2013م , فكان الشدادي رجل المهمة الصعبة ليكلف بقرار جمهوري الى جانب محافظ حضرموت يومها السفير خالد الديني لتحكيم الحموم والتفاوض معهم على حل مرض لقضية مقتل بن حبريش، وفعلا كان الشدادي عند مستوى الثقة الرئاسية فلم يغادر حضرموت إلا بعد أن حسم المشكلة التي تعتبر الأكبر والأخطر التي واجهتها الدولة اليمنية بحضرموت وكادت أن تعصف بمستقبل البلاد بشكل عام بعد ايقاف رجال القبائل تصدير وانتاج النفط من حضرموت التي تنتج حوالي 250 الف برميل يوميا من النفط تمثل مانسبته 70% من موازنة الدولة وفقا لـصحيفة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 19 يناير 2015م.
وأكدت مصادر مقربة من الشدادي ان الرئيس هادي اوفده قبل عدة اشهر للقاء بالرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض اثناء إقامة الأخير بالرياض وكلفه بالتباحث معه حول مختلف الخيارات الممكنة لحل القضية الجنوبية ، إضافة الى تكليفه بهمام سياسة أخرى تتعلق بلقاءات مع الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد ودولة رئيس اول وزراء حكومة وحدة يمنية حيدر ابوبكر العطاس تتمحور جميعها حول التوصل الى حل جنوبي جامع للقضية الجنوبية . وأشارت المصادر ذاتها الى ان الشدادي قام بجولات دبلوماسية عدة مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وبصورة منفردة الى اكثر من دولة عربية , ابرزها مصر والامارات والكويت ولبنان إضافة الى دول غربية أخرى واعتمد عليه الرئيس في مهام دبلوماسية بالغة الأهمية , نظرا للحنكة والحس الدبلوماسي الرفيع الذي يتمتع به الرجل .
أدوار خفية
منذ اندلاع أول شرارة للحراك الجنوبي كان الشدادي أحد أبرز القيادات الجنوبية من المسؤولين بالحكومة اليمنية، تأييدا وخدمة لجرحى وأسر ضحايا القمع الأمني للتظاهرات الجنوبية وأكثر البرلمانيين تضامنا مع المطالب الجنوبية المحقة التي ظل سنوات يطالب بها ومعه القليل من زملائه البرلمانيين الجنوبيين، تحت قبة البرلمان اليمني،دون فائدة،ولذلك وجد الشدادي نفسه مجبرا سياسيا وانسانيا واخلاقيا على تأييد المطالب الجنوبية التي يرفض ساسة صنعاء الاعتراف بها أو حل حتى جوانبها الحقوقية التي حاول جاهدا منذ ان وضعت حرب صيف عام 1994 أوزارها،و عبر موقعه البرلماني وعلاقاته الشخصية والبرلمانية وحتى قربه مؤخرا من هرم قيادة الدولة، البحث عن كل الخيارات الممكنة لإيجاد حلول ومساعدات حكومية بداية بقضايا الثأر والحرمان الحكومي للمناطق الجنوبية من المشاريع والوظائف والمناصب الحكومية ومرورا بالمساعدات العلاجية والانسانية والاصلاح الاجتماعي والتحكيم القبلي انطلاقا من أصول عائلته المتدينة والمعروفة بالخير والاصلاح بين الناس، وليس ختاما بملفات جرحى الحراك الجنوبي التي ماتزال المئات منها تملأ حتى الآن رفوف مكتبه بالبرلمان وزوايا منزله بصنعاء،ورغم انجازه للمئات منها،بكل صمت ومسؤولية ذاتية ، وبحكم علاقاته الشخصية وقربه من رئاسة الجمهورية والاحترام الكبير الذي يحضى به لدى الكثير من المسؤوليين الحكوميين ممن يقدرون نبل المهام الانسانية التي يقوم بها الرجل بعيدا عن الأضواء الاعلامية والمزايدات الوطنية واثارة الرأي العام لتسجيل مواقف سياسية وادعاءات نضالية، لا يتمنى أن يصل اليها الرجل اطلاقا وفق ما تأكيد لنا ذلك من وحي اللقاءات التي جمعتنا به وتشرفنا بها أكثر من مناسبة لاستطلاع أفكار الرجل ورؤيته الثاقبة للمستقبل وآفاقه المعتمة التي استشرفها مبكرا وتوقعها بكل صواب ودقة.
ومضات من سيرته الذاتية
محمد علي سالم الشدادي مواليد العام 1954م بمنطقة حصن شداد بمحافظة ابين جنوب اليمن , كتلته السياسية مستقل ودائرة الانتخابية 117 عن مديرية زنجبار وخنفر , مؤهله العلمي بكالوريوس زراعة وعشرات الدورات التدريبية والمشاركات السياسية والتأهيلية في جوانب مختلفة .
بعض المشاركات والأنشطة
مناقشة مشروع قانون الاتصالات وتقنية المعلومات في ضوء تقرير لجنة النقل والمواصلات وتولى الشدادي ايضا مهمة الاستماع للرسالة الموقعة من عدد من الأعضاء بشأن نقل معتقلين من عدن إلى صنعاء على ذمة تظاهرات عدن، وفقا لموقع المرصد البرلماني اليمني، وكذا مناقشة تقرير لجنتي التنمية والخدمات حول اتفاقية قرض انشاء مزرعة توليد 60 ميجاوات كهرباء بالرياح ومناقشة انجازات حكومة رئيس الحكومة اليمنية الاسبق علي محمد مجور ومحاسبتها وفقا لبرنامجها وحسب مستوى انجازاتها وإخفاقاتها، ناهيك عن مناقشة مشروع قانون -إنشاء محافظة سقطرى، وملف الأوضاع الأمنية بـأبين عام 2008 -2009، اضافة الى توليه مناقشة ملف قضية المواطنين المختفين قسريا، الذي يعد واحدا من أخطر ملفات جرائم النظام السابق علي عفاش وأركان حكمه البوليسي العائلي المتهم بإخفاء واعدام الالاف من السياسيين والناشطين والقيادات الامنية والكتاب والمثقفين وغيرهم ممن كانوا يناهضون نظام حكمه العائلي باليمن ، اضافة الى مناقشة موضوع الاختلالات الامنية والاغتيالات بجنوب وشمال اليمن.
وتحمل الشدادي العديد من المهام والمسؤوليات الحكومية منذ وصوله في الانتخابات البرلمانية في العام 2003م الى مجلس النواب كنائب برلماني جنوبي مستقل يحظى باحترام وتقدير كل زملاءه من اعضاء ورئاسة المجلس، قبل أن يخوض جولة منافسة ساخنة جدا مع القيادي المؤتمري ياسر العواضي والبرلماني الاصلاحي على عشال والنائب الاصلاحي صخر الوجيه وزير المالية اليمني الأسبق في عام 2008-2009 على منصب نائب رئيس مجلس النواب للشؤون البرلمانية والعلاقات الخارجية، كسبها بكل اقتدار وبفارق أصوات كبيرة بفعل الشعبية والاحترام الذي يحضى به بين زملائه البرلمانيين بالمجلس كان قوامها قرابة 120صوتا في حين لم يحصل أقرب منافسيه في تلك المعركة الانتخابية الساخنة حتى على نصف عدد هذه الاصوات وفق تأكيد مصادر برلمانية . ليتولى بعدها الشدادي ادارة العديد من الملفات الحكومية والجلسات البرلمانية الساخنة و ترؤسه بعد ذلك للعديد من اللجان البرلمانية وفرق حل الأزمات وتهدئة المواقف السياسية والقبلية والأمنية في العديد من المحافظات والمناطق اليمنية وخاصة جنوب وشرق اليمن، سيما في عهد الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي الذي يعتمد عليه في أصعب المهام و أحلك الظروف لكونه الساعد اليمين والسياسي المحنك الهارب من الأضواء والمزايدات الإعلامية والسياسية.
تولى الشدادي مهمة قيادة انسحاب الكتلة البرلمانية الجنوبية مع رئيسها فؤاد واكد من جلسات البرلمان اليمني بتاريخ 27 أكتوبر 2014م , وذلك مع بداية ظهور البوادر الأولى للتصعيد الانقلابي الأعمى للقوى الانقلابية الشمالية على الشرعية الدستورية باليمن،وظهر يومها الشدادي الى جانب رئيس الكتلة البرلمانية الجنوبية واكد على شاشة قنوات الجزيرة والعربية والحدث وغيرها من الفضائيات وهو يقف لأول مرة بعدن، على منصة رئاسة اول جلسة برلمانية للنواب الجنوبيين دون سواهم وذلك من أجل مناقشة وبحث المستقبل السياسي الجنوبي في ظل اليمن الاتحادي وما ترافقه من تطورات انقلابية خطيرة تحدق باليمن عموما وتسعى لنسف مخرجات الحوار وكل المكاسب الممكنة التي خرج بها الجنوبيين من مؤتمر الحوار الوطني، مثل ظهوره يومها ضربة موجعة ومرعبة في آن واحد لكافة القوى الانقلابية التي كانت يومها تتربص بالشرعية الدستورية باليمن.
احتفاء اعلامي (حوثي عفاشي) بموت الشدادي
احتفلت وسائل اعلام الحوثي وعلي عبدالله صالح بأنباء عاجلة بثتها يوم 10 أغسطس 2015م تفيد بتعرض الشدادي لاصابة بليغة ومباشرة بالرأس، بنيران من وصفتهم تلك الوسائل المبتذلة بجنود الجيش واللجان الشعبية بأبين، قبل ان تعود لتحتفي بكذبة أكبر حلمت من خلالها بتردد أنباء تفيد بمصرع الشدادي متأثرا بإصابته البليغة بالرأس - غير أن عودته في منتصف سبتمبر الى عدن قادما من السعودية على متن طائرة خاصة - أصاب تلك الميليشيات وقادتها بصدمة وخيبة أمل كبيرة،رغم أن الرجل وكعادته لم يبحث عن قنوات فضائية للتحدث اليها واستعراض بطولاته الميدانية التي خاضها بسلاحه الشخصي بمقدمة صفوف جبهة امعين احدى أكبر الجبهات في مناطق القتال بأبين. وقالت مصادر مقربة من الشدادي أن اصابته كانت عبارة عن إصابات طفيفة نقل على اثرها للعلاج في احدى المشافي الخاصة في عدن ومنها الى مستشفيات المملكة الأردنية الهاشمية .
وحسب مصادر مطلعة قضى الشدادي أكثر من 3 أسابيع بمشافي الأردن وانتقل بعدها الى السعودية قبل أن يعود منتصف سبتمبر الماضي الى عدن لمتابعة قيادته الميدانية للعديد من جبهات المقاومة الجنوبية وادارة الحرب ورسم الخطط ومتابعة سير المعارك وارسال التوجيهات والاوامر العسكرية الى الميدان والتواصل مع المقاومين بأشكال مختلفة سواء من منزله أو من الميدان ايضا.
ظهر الشدادي حاملا سلاحه الكلاشينكوف ومرتديا بزة عسكرية لأول مرة في مطلع أغسطس الماضي، وهو يتجول في مقدمة اكثر من جبهة للمقاومة بجنوب اليمن، واطل إعلاميا بصورة نادرة عبر العديد من المقاطع المصورة التي بثتها قنوات اخبارية، وسجل الشدادي بمشاركته الميدانية في معارك تحرير الجنوب من ميليشيات القوى الانقلابية ،حضورا شعبيا واسعا في الشارع الجنوبي والأبيني على وجه خاص ،باعتباره أكبر مسؤول حكومي في نظام الرئيس هادي يتخلى عن كل التزاماته ويتجاوز كل التنظيرات والادعاءات والمزايدات ويعزز تاريخه البرلماني والسياسي والدبلوماسي بحمل سلاحه والنزول الى الميدان لمساندة المقاومين الجنوبيين الأحرار المدافعين عن قدسية أرضهم وعرضهم، ومؤكدا بذلك على عدم قبوله لأي كان في أرض الجنوب من المزايدة عليه وعلى تاريخه النضالي هو وأجداده في مختلف المراحل التاريخية والتحررية التي مر بها جنوبنا الحبيب.
الشدادي يتوسط المقدم بن حبريس ومحافظ حضرموت السابق خالد الديني